عالم صيني عدّل جينات طفلتين يكشف خطته: هكذا سنغير شفرة البشر الوراثية

  • تاريخ النشر: الأحد، 05 فبراير 2023
مقالات ذات صلة
أسباب غير متوقعة للعيش طويلاً: الجينات الوراثية ليست السبب
طفرة جينية إن كانت لديك… فأنت من أصحاب أقوى عظام بشرية في العالم
صور: هكذا تحول البشر إلى وحوش في واحد من أشهر المهرجانات في العالم

أدلى العالم الصيني، هي جيانكوي، بتصريحات صحفية لأول مرة منذ الحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات، على خلفية إعلانه عام 2018، بتعديل جينات فتاتين توأم قبل الولادة.

 وقال "جيانكوي" في حديث مطول لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه فكر فيما فعله في الماضي لفترة طويلة، لافتاً إلى أنه فعل ذلك بسرعة كبيرة، من خلال المضي قدماً في الإجراءات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وكان "جيانكوي"، قد أعلن خلال عام 2018، تعديل الحمض النووي لطفلتين توأم، مستخدماً أداة جديدة في إعادة كتابة الشيفرة الوراثية.

وعلى ضوء ما سبق، فُصِل العالم الصيني من قبل جامعته في شينزين، وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وأدين على نطاق واسع لأنه استمر في الإجراء المحفوف بالمخاطر والمثير للجدل أخلاقياً وغير المبرر طبياً بموافقة غير كافية من العائلات المعنية.

ورغم شعور الندم الذي سيطر على "جيانكوي" خلال حديثه مع "الغارديان"، لكن يبدو أنه قد حسم قراره في المضي قدما للاستمرار في أبحاثه الخاصة بإعادة كتابة الشيفرة الوراثية.

وردا على ما إذا كان "جيانكوي" مدينا بالاعتذار لوالدي الطفلتين التوأم "لولو" و"نانا"، الذي قام بتعديل جيناتهن قبل الولادة، قال العالم الصيني: "أنا بحاجة لمزيد من الوقت للتفكير في ذلك".

ورفض "جيانكوي" الإفصاح عن تفاصيل أبحاثه الجديدة في تعديل الجينات في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنه سيقدم مزيداً منها في محاضرة من المقرر أن يلقيها في جامعة أكسفورد الشهر المقبل.

ومن المقرر أن يلقي "جيانكوي" محاضرات في عدد من الجامعات والمؤتمرات هذا العام، بما في ذلك ندوة عبر الإنترنت حول أخلاقيات البيولوجيا الأسبوع المقبل في جامعة كينت، وندوة الشهر المقبل في أكسفورد، والتي يستضيفها عالم الأنثروبولوجيا الدكتور إيبين كيركسي.

واستعدادا للثورة العلمية التي بصدد أن تفجرها مسيرته المهنية، كشف "جيانكوي" أنه استغل الفترة الماضية لإنشاء معمل في بكين للعمل على علاجات جينية ميسورة التكلفة للأمراض النادرة مثل ضمور دوشين العضلي.

وأكد "جيانكوي" أنه حصل على تمويل كافٍ من خلال متبرعين خيريين لاستئجار مساحات المختبرات وتوظيف خمسة علماء وبدء الدراسات على الحيوانات، ويقول إنه سيستخدم ثروته الشخصية إذا لزم الأمر للمضي قدماً في المشروع.

وعما إذا كان يخشى من أن تقوده أبحاثه للسجن مرة أخرى، رد "جيانكوي": "وفقاً للقانون الصيني، عندما يقضي الشخص عقوبة السجن، يبدأ بعد ذلك مرة أخرى بكامل حقوقه بعد انقضاء العقوبة.

وتابع: "مقارنة بالتجربة السابقة، فإن ما نقوم به اليوم أكثر أهمية هو الذي يحدد ما إذا كنت أمضي قدماً أم لا".

يشار إلى أن السلطات الصينية كانت قد أطلقت تحقيقا في عملية التعديل الجيني التي أجراها "جيانكوي"، بعدما أعلن نجاحه في تعديل الحمض النووي لطفلتين توأم مستخدماً أداة جديدة في إعادة كتابة الشيفرة الوراثية قبل ولادتهما.

وأثارت هذه الخطوة موجة فزع وإدانة دولية، وغضب الأوساط العلمية في مختلف أنحاء العالم في ذلك الوقت، خصوصاً أنها تعتبر بمثابة تجارب على البشر، وهي خطوة ممنوعة قانونياً.