شعر عن جمال المرأة: شعر عن جمال الوجه وغزل نزار قباني في الجمال

  • تاريخ النشر: الإثنين، 05 يوليو 2021 | آخر تحديث: الأربعاء، 12 يوليو 2023

This browser does not support the video element.

مقالات ذات صلة
شعر عن جمال المرأة: أروع ما كتب في وصف جمال الوجه والروح
شعر عن العيون: نزار قباني
شعر عتاب نزار قباني

شعر عن جمال المرأة، كتب العديد من الشعراء في وصف المرأة ومن أشهرهم غزل نزار قباني في الجمال ولم تنتهي الأقلام بعد من وصف جمال الفتيات. إليك أجمل ما كُتب من شعر عن جمال المرأة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يكفي أن يحبك قلب واحد لكي تعيش، فإذا أحبك مليون فأنا منهم، وإذا أحبّك واحد فهو أنا، وإذا لم يحبّك أحد فاعلم أنّني متّ.

غزل نزار قباني في الجمال

إليك مجموعة مختارة من غزل نزار قباني في الجمال:

غزل نزار قباني في الجمال: قصيدة أشهد أن لا امرأة إلا أنت

أشهد أن لا أمرأه إلا أنت، أشهد أن لا امرأة، أتقنت اللعبة إلا أنت
واحتملت حماقتي، عشرة أعوام كما احتملت
واصطبرت على جنوني مثلما صبرت
وقلمت أظافري ورتبت دفاتري وأدخلتني روضة الأطفال، إلا أنت
أشهد أن لا امرأة ، تشبهني كصورة زيتية، في الفكر والسلوك إلا أنت
والعقل والجنون إلا أنت والملل السريع والتعلق السريع، إلا أنت
أشهد أن لا امرأة، قد أخذت من اهتمامي، نصف ما أخذت
واستعمرتني مثلما فعلت وحررتني مثلما فعلت
أشهد أن لا امرأة، تعاملت معي كطفل عمره شهران، إلا أنت
وقدمت لي لبن العصفور والأزهار والألعاب، إلا أنت
أشهد أن لا امرأة، كانت معي كريمة كالبحر، راقية كالشعر
ودللتني مثلما فعلت وأفسدتني مثلما فعلت
أشهد أن لا امرأة، قد جعلت طفولتي تمتد للخمسين، إلا أنت
أشهد أن لا امرأة، تقدرأن تقول إنها النساء إلا أنت
وإن في سرتها، مركز هذا الكون
أشهد أن لا امرأة، تتبعها الأشجار عندما تسير، إلا أنت
ويشرب الحمام من مياه جسمها الثلجي، إلا أنت
وتأكل الخراف من حشيش إبطها الصيفي، إلا أنت
أشهد أن لا امرأة، اختصرت بكلمتين قصة الأنوثة
وحرضت رجولتي علي، إلا أنت
أشهد أن لا امرأة، توقف الزمان عند نهدها الأيمن، إلا أنت
وقامت الثورات من سفوح نهدها الأيسر، إلا أنت
أشهد أن لا امرأة، قد غيرت شرائع العالم إلا أنت
وغيرت، خريطة الحلال والحرام، إلا أنت
أشهد أن لا امرأة، تجتاحني في لحظات العشق كالزلزال
تحرقني، تغرقني، تشعلني، تطفئني، تكسرني نصفين كالهلال
أشهد أن لا امرأة، تحتل نفسي أطول احتلال وأسعد احتلال
تزرعني وردا دمشقيا ونعناعا وبرتقال
يا امرأة، اترك تحت شعرها أسئلتي ولم تجب يوما على سؤال
يا امرأة هي اللغات كلها، لكنها، تلمس بالذهن ولا تقال
أيتها البحرية العينين والشمعية اليدين والرائعة الحضور
أيتها البيضاء كالفضة والملساء كالبلور
أشهد أن لا امرأة، على محيط خصرها، تجتمع العصور
وألف ألف كوكب يدور
أشهد أن لا امرأة، غيرك يا حبيبتي
على ذراعيها تربى أول الذكور وآخر الذكور
أيتها اللماحة الشفافة، العادلة الجميلة
أيتها الشهية البهية، الدائمة الطفولة
أشهد أن لا امرأة، تحررت من حكم أهل الكهف إلا أنت
وكسرت أصنامهم وبددت أوهامهم وأسقطت سلطة أهل الكهف إلا أنت
أشهد أن لا امرأة، استقبلت بصدرها خناجر القبيلة واعتبرت حبي لها خلاصة الفضيلة
أشهد أن لا امرأة، جاءت تماما مثلما انتظرت وجاء طول شعرها أطول مما شئت أو حلمت
وجاء شكل نهدها مطابقا لكل ما خططت أو رسمت
أشهد أن لا امرأة، تخرج من سحب الدخان، إن دخنت
تطير كالحمامة البيضاء في فكري إذا فكرت
يا امرأة، كتبت عنها كتبا بحالها، لكنها برغم شعري كله
قد بقيت، أجمل من جميع ما كتبت
أشهد أن لا امرأة، مارست الحب معي بمنتهى الحضارة
وأخرجتني من غبار العالم الثالث، إلا أنت
أشهد أن لا امرأة، قبلك حلت عقدي وثقفت لي جسدي
وحاورته مثلما تحاور القيثارة
أشهد أن لا امرأة، إلا أنت، إلا أنت، إلا أنت.

غزل نزار قباني في الجمال: قصيدة أحبك وأقفل القوس

أحبك وأقفل القوس لا أستطيع أن أحبك أكثر
لقد كتبت بالخط الكوفى، على أسوار الحمام وأباريق النحاس الدمشقى
وقناديل السيدة زينب وجوامع الأستانة وقباب غرناطة وعلى الصفحة الأولى من الأنشاد
وأقفلت القوس، أنتِ عادة كتابية لاشفاء منها، عادة احتلال وتملك واستيطان
عادة فتح وفتك وبربرية، أنتِ عادة مشرشة فى لحم كلماتى، فأما أن تسافري أنتِ
وإما أن أسافر أنا، وإما أن تسافر الكتابة
جمالك، يحرض ذاكرتى الثقافية ويكهرب لغتي وأصابعى وجسد الورقة البيضاء
جمالك، يشعل البروق فى أثاث غرفتى وشراشف سريرى ويربط أسلاك الرجولة
بينى وبين نون النسوة وتاءات التأنيث، فكيف أتحاشاك يا امرأة
حتى القبح إذا اقترب منك، يصبح جميلًا، أنت اللغة التى يتغير عدد أحرفها، كل يوم
وتتغير جذورها ومشتقاتها وطريقة إعرابها، كل يوم
أنت الكتابة السرية، التى لا يعرفها، إلا الراسخون فى العشق، أنت الكلام الذى يغير فى كل لحظة كلامه
كل نهار، أتعلمك عن ظهر قلب، أتعلم خرائط أنوثتك، وسيراميك خصرك، وموسيقى يديك، عن ظهر قلب.

شعر عن جمال المرأة

إن كنت تبحث عن شعر عن جمال المرأة مميز، إليك هذه الأبيات:

أبيات شعر عن جمال المرأة

ولولا فتاة في الخيام مقيمة، لما اخترت قرب الدار يوما على البعد
أشارت إليها الشمس عند غروبها، تقول إذا اسود الدجي فاطلعي بعد
وقال لها البدر المنير ألا اسفري، فإنك مثلي في الكمال وفي السعد
فولت حياء ثم أرخت لثامها، وقد نثرت من خدها رطب الورد

شعر عن جمال المرأة للمتنبي

هام الفؤاد بأعرابية سكنت بيتاً من القلب لم تمدد له طنبا
كأنها الشمس يعيي كف قابضه، شعاعها ويراه الطرف مقتربا

شعر عن الجمال

لأجمل أبيات شعر عن الجمال، إليك الأبيات التالية:

إن العيون التي في طرفها حورٌ
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعف خلق الله إنسانا

أراك طروباً والهاً كالمتيم
تطوف باكناف السـحاب المخيم ِ
أصـابك سـهمٌ أم بليـت بنظرةٍ
فـما هـذه إلا سـجـية مغــرم ِ
على شاطيء الوادي نظرت حمامة
أطالت عليّ حسرتي وتندمي
خذوا بدمي منها فاني قتيلها
ولا مقصدي ألا تجـود وتنعم ِ
ولاتقتلوها إن ظفرتم بقتلها
لكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولا لها يا منية النفس إنني
قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلم ِ
ولا تحسبوا أني قتلت بصارم
ولكن رمتني من رباها بأسهم ِِ
ولكنني لما رايتك راحلاً
وقد كنت كفي وزندي ومعصـمي
بكيت على من زين الحسن وجهها
وليس لها مثل بعرب وأعجمي
مدنـية الألحاظ مكية الحشى
هلالـيه العـينين طائيـــه الـفــــم ِ
أشارت بطرف العين خيفه اهلها
إشارة محزون ولم تتكـــلــم ِ
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا
فأهلا وسهلا بالحبيب المتيم ِ
ومفروشة الخدين ورداً مضرجا
إذا جمشته العين عاد بنفسجا
شكوت إليها طول ليلي بعبرةٍ
فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا
فقلت لها مني علي بقبلةٍ
أداوي بها قلبي فقالت تغنجا
بليت بردفٍ لست أستطيع حمله
يجاذب أعضائي إذا ما ترجرجا

ألا يا طبيب الجن ويحك داوني
فإن طبيب الإنس أعياه دائيا
أتيت طبيب الإنس شيخاً مداوياً
بمكة يعطي في الدواء الأمانيا
فقلت له يا عم حكمك فاحتكم
إذا ما كشفت اليوم يا عم مابيا
فخاض شراباً بارداً في زجاجةٍ
وطرح فيه سلوة وسقانيا
فقلت ومرضى الناس يسعون حوله
أعوذ برب الناس منك مداويا
فقال شفاء الحب أن تلصق الحشا
بأحشاء من تهوى إذا كنت خاليا

شعر عن جمال الوجه

أخترنا لك هذه المجموعة المختارة من أبيات شعر عن جمال الوجه:

شعر عن جمال الوجه لجبران خليل جبران:

ألقى الجمال عليك آية سحره

فغدوت ما شاء الجمال حبيباً

حتى الهموم سمت إليك بودها

من كان يحسب للهموم قلوباً.

شعر عن جمال الوجه لأبو فراس الحمداني

قاتلي شادنٌ، بديعُ الجمالِ أعْجَمِيُّ الهَوَى

فَصِيحُ الدّلالِ سلَّ سيفَ الهوى عليَّ

ونادى يَا لَثَأرِ الأعْمَامِ وَالأخْوَالِ

كيف أرجو ممن يرى الثأر عندي خُلُقاً

مِنْ تَعَطُّفٍ أوْ وِصَالِ بعدما كرتِ السنونَ

وحالتْ دُونَ ذِي قَارٍ الدّهُورُ الخَوَالي أيّهَا المُلْزِمِي

جَرَائِرَ قَوْمِي بعدما قدْ مضتْ عليها الليالي لَمْ أكُنْ مِنْ جُناتِهَا

عَلِمَ الله، و إني لحرِّها، اليومَ صال

بيت شعر عن جمال الأنثى

قود الضحى ساجيـا طرفـهـا يميلهـا حيـن تمـشي الكسـل
عظيمة حلـم إذا استـنطـقـت تطيل السكـوت إذا لــم تسـل
بلهـاء من غيـر عـي بهــا يرى لبها ظاهـرا مـن عقــل

شعر عن المراة الجميلة لمرار بن منقذ:

راقـه مـنـها بـيـاض نـاصــع
يؤنـق الـعـيــن وضــاف مـسبـكـر
تهـــلــك الــمــدرارة فــي أفنانـه
فـــإذا مـــا أرســلـتـه يـــنـعـفـــر
ولـهـا عــيــنـا خـدول مــخرف
تــعــلـق الضال و أفـــنــان السمـر
وإذا تــضــحـــك أبدى ضحــكها
أقــحــوانــا قــيـــدتـــه ذا أشــــــر
لـــو تـــطــعمــت به شــبــهــــتــه
عـــســـلاً شيــب به ثــــلــج خــــضـــر

شعر وصف جمال المرأة

وصفراءَ مثلي، في هواها جَليدةٌ 

على نُوَبِ الأيام والعيشَةِ الضَّنكِ تُريكَ ابتساماً دائماً وتهلُّلاً 

وصَبراً على ما نابَها وهيَ في الهُلك فلو نَطقتْ يَوماً لقالتْ: أظنُّكُم 

تَخالونَ أنِّي من حِذارِ الرَّدى أبكي فلا تَحسبوا دَمعي لوجدٍ وجدتُه

وقد تدمعُ الأجفانُ من كَثرةِ الضِّحك

قم حي هذي النيرات حي الحسان الخيرات

واخفض جبينك هيبة للخرد المتخفرات زين المقاصر والحجال

وزين محراب الصلاة هذا مقام الأمهات

فهل قدرت الأمهات لا تلغ فيه ولا تقل غير الفواصل محكمات

وإذا خطبت فلا تكن خطبا على مصر الفتاة

اذكر لها اليابان لا أمم الهوى المتهتكات

ماذا لقيت من الحضارة يا أخي الترهات

لم تلق غير الرق من عسر على الشرقي

عات خذ بالكتاب وبالحديث وسيرة السلف الثقاة

وارجع إلى سنن الخليقة واتبع نظم الحياة .

ولولاها فتاه في الخيام مقيمة 

لما اخترت قرب الدار يوما على البعد مهفهفه والسحر في لحظاتها

إذا كلمت ميتا يقوم من اللحد أشارت إليها الشمس عند غروبها 

تقول إذا اسود الدجي فاطلعي بعد وقال لها البدر المنير ألا اسفري

فإنك مثلي في الكمال وفي السعد فولت حياء ثم أرخت لثامها 

وقد نثرت من خدها رطب الورد . ومفروشة الخدين وردا مضرجا

إذا جمشته العين عاد بنفسجا شكوت إليها طول ليلي بعبرة

فأبدت لنا بالغنج درا مفلجا فقلت لها مني علي بقبلة 

أداوي بها قلبي فقالت تغنجا بليت بردف لست أستطيع حمله 

يجاذب أعضائي إذا ما ترجرجا .

قصيدة قلبي يحدثني لابن الفارض:

قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي  *  روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ

ما لي سِوى روحي ، وباذِلُ نفسِهِ  *  في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ

فَلَئنْ رَضيتَ بها ، فقد أسْعَفْتَني  *  يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ

يا مانِعي طيبَ المَنامِ ، ومانحي   *  ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ

عَطفا على رمَقي ، وما أبْقَيْتَ لي   *  منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ

أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة  *  ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي

فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها  *   أنْ تَنطَفي ، وأوَدّ أن لا تنطَفي

يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي ومنْ  *  ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي

عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا  *  كرما فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي

لا تحسبوني في الهوى متصنِّعا  *  كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ

أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى  *   حتى ، لعَمري ، كِدتُ عني أختَفي

قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعا  *  أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي

قصائد عن جمال المرأة

غدا .. نحب لفاروق جويدة:

جاء الرحيل حبيبتي جاء الرحيل

لا تنظري للشمس في أحزانها

فغدا سيضحك ضوؤها بين النخيل

ولتذكريني كل يوم عندما

يشتاق قلبك للأصيل

وستشرق الأزهار رغم دموعها

وتعود ترقص مثلما كانت على الغصن الجميل

ولتذكريني كل عام كلما

همس الربيع بشوقه نحو الزهر

أو كلما جاء المساء معذباً

كي يسكب الأحزان في ضوء القمر

عودي إلى الذكرى وكانت روضة

نثر الزمان على لياليها الزهر ؟

إن كانت الشمس الحزينة قد توارى دفؤها

فغدا يعود الدفء يملأ بيتنا

والزهر سوف يعود يرقص حولنا

لا تدعي أن الهوى سيموت حزنا.. بعدنا

فالحب جاء مع الوجود وعاش عمرا.. قبلنا

وغدا نحب كما بدأنا من سنين.. حبنا

قصيدة أرق الحسن لبشارة الخوري:

يبكي ويضحك لاحزنا ولا فرحا   *  كعاشق خطَّ سطراً في الهوى ومحا

من بسمة النجم همس في قصائده  *  ومن مخالسة الظّبـي الذي سـنحا
قلبٌ تمرس باللذات وهو فتى  *  كبرعم لـمـسته الريح فانفـتحا

ما للأقاحية السمراء قد صرفـت  *   عـنّا هواها ؟ أرق الـحسن ما سمحا

لو كنت تدرين ما ألقاه من شجن  *   لكنت أرفق مـن آسى ومن صفحا

غداةَ لوَّحْتِ بالآمال باسمةً  *   لان الذي ثار وانقاد الذي جمحا

ما همني ولسانُ الحب يهتف بي  *   إذا تبسم وجه الدهر أو كلحا

فالروضُ مهما زهتْ قفرٌ إذا حرمت   *  من جانح رفَّ أو من صادح صدحا

قصيدة ليلة لإبراهيم ناجي:

وليلة بات من أهوى ينادمني   *  ما كان أجمله عندي وأجملها

بتنا على آية من حسنه عجَب  *  كتابه من خفايا الخلدِ أنزلها

إذا تساءلتَ عمّا خلَف أسطرها  *  رنا إليَّ بعينيه فأوَّلها

مصوِّبا سهمه مُستشرقا كبدي  *  مستهدفا ما يشاء الفتك مقلتها

يا للشهيدة لم تعلم بمصرعها   *  ما كان أظلم عينيه وأجهلها

حتى إذا لم يدَعْ منها سوى رمق   *  عدا على الرمق الباقي فجندلها

وصدَّ عنها وخلاّها وقد دمِيَتْ  *  في قبضةِ الموتِ غشّاها وظللها

وحان من ليلة التوديعِ آخرها   *  وكان ذاك التلاقي الحلو أوَّلها

ضممْتها لجراحاتي التي سلفتْ  *  إلى قديمِ خطايا قد غفرتُ لها !

يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به   *  مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا

وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا   *  مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا

يا رَوْضَة طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا   *  وَرْداً ، جَلاهُ الصِّبا غضّا ، وَنَسْرِينَا

ويَا حياة تملّيْنَا ، بزهرَتِهَا  *  مُنى ضروبَا ، ولذّاتٍ أفانينَا

ويَا نعِيما خطرْنَا ، مِنْ غَضارَتِهِ  *  في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا

يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا ، بسدرَتِها   *  والكوثرِ العذبِ ، زقّوما وغسلينَا

كأنّنَا لم نبِتْ ، والوصلُ ثالثُنَا  *  وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا

سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا  *  حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا

أمّا هواكِ ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ   *  شُرْبا وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا

لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ   *  سالِينَ عنهُ ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا

دومي على العهدِ ، ما دُمنا ، مُحافِظة  *  فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافا كما دينَا

أبْكي وَفاء ، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة  *  فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا ، وَالذّكرُ يَكفِينَا

إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ   *  صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا ، فَتَخْفِينَا