سعودية تنال البكالوريوس بعد 40 سنة من حصولها على الثانوية: قصة ملهمة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020 | آخر تحديث: الإثنين، 02 نوفمبر 2020
مقالات ذات صلة
سعودي يدير مطعمًا مع زوجته المغربية بمفردهما: قصة ملهمة
ملهمة وتثير الإعجاب.. تعرف على قصة تطور العلم السعودي عبر 6 مراحل
لأول مرة.. جامعة سعودية تعلن عن بكالوريوس للسينما والمسرح

وُصفت بإنها مصدر إلهام للجميع، في المملكة العربية السعودية، وخاصة بين الشباب وكبار السن، بما حققته الجدة سعدية من نجاح بعد أن نالت شهادة البكالوريوس بعد أربعين سنة من نيلها لشهادة الثانوية العامة.

فقد نالت ستينية سعودية البكالوريوس بعد 40 عاماً من حصولها على شهادة الثانوية، ورفضت سعدية يحيى فلفلان، 61 عاماً، التحجج بالعمر وكبر السن لعدم القدرة على مواصلة تحقيق الإنجازات والانطلاق في الحياة والتفكير بإنابة الأبناء في تحقيق ذلك.

سعدية التي حققت شهرة واسعة عبر منصات التواصل الإجتماعي، شددت على أهمية الاستمرار في تطوير الذات وعدم الاكتفاء بمستوى معين ومقدار واحد في بناء الشخصية، معتبرة أن الوصول إلى الستين بداية حياة جديدة.

التعليم في السعودية

وأوضحت سعدية في تصريحات صحافية لها نقلتها الصحف والتقارير،  وهي أم لـ 6 أبناء ولديها 4 أحفاد أنها بدأت في دراستها الجامعية وعمرها 55 سنة وحصلت بعد سنوات من الكفاح والصبر والمثابرة على شهادة البكالوريوس.

ولفتت الجدة سعدية، إلى أنها واجهت في أثناء دراستها في هذه السن المتأخرة من عمرها عديداً من الصعوبات والتحديات والظروف؛ لكنها استطاعت التغلب عليها بالعزيمة والإصرار والمضي قدماً في تحقيق الطموح.

وتابعت في حديثها: "ما زالت أطلب العلم، وأحقق كل ما يخطر ببالي، ما دامت أتمتع بالصحة والعافية، الدورات التي أقوم بالتسجيل فيها، أغلبها تتمحور حول تطوير الذات، ودائماً ما انتقد من يقول لي إنني كبيرة في السن، وأرد عليهم بالمقولة الشهيرة: أطلب العلم من المهد إلى اللحد".

وأضافت الجدة سعدية في حديثها لقناة العربية: "إننا نرى نماذج من سيدات في الدول الأجنبية وقد تجاوزت أعمارهن السبعين والثمانين وهن لا يزلن يمارسن حياتهن بكل حيوية ونشاط، وعلى مجتمعنا تغيير النظرة للمرأة، التي يعتقد الكثيرون أنها بعد سن الخمسين يجب أن تلزم منزلها، أنا أرى، على العكس، أن هذا العمر هو مرحلة الانطلاقة".

 وعن التنظيم بين الدراسة وحياتها، أوضحت أنها أم لـ6 أبناء، ولم تستعن طوال حياتها بعاملة منزلية، بل كان هناك توافق بينها وبين زوجها بالتعاون والمساندة وتنظيم الواجبات والمتطلبات، سواء للبيت أو الأولاد، وقالت إنهم اتفقا على التخلي عن بعض المعتقدات الخاطئة حول أن التعلم فقط محصور بعمر معين، لتصل اليوم بكل تميز لسن الـ61 وهي لا تزال تطرق أبواب العلم.