دراسة: "غاز الضحك" يخفف أعراض الاكتئاب الشديد خلال 24 ساعة
توصلت دراسة طبية حديثة إلى نتائج واعدة لغاز أكسيد النيتروز، المعروف شعبياً بـ"غاز الضحك"، في تخفيف سريع وقصير المدى لأعراض الاكتئاب الشديد والمقاوم للعلاج، وهو أحد أكثر التحديات الطبية تعقيداً في مجال الصحة النفسية.
وكشفت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي برمنغهام وأوكسفورد بالتعاون مع مؤسسة بيرمنغهام وسوليهول للصحة النفسية التابعة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، أن استنشاق جرعة واحدة بتركيز 50% من الغاز أدى إلى انخفاض ملحوظ في الأعراض خلال 24 ساعة فقط.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبحسب النتائج المنشورة في مجلة "eBioMedicine"، شملت الدراسة مرضى يعانون من الاكتئاب الشديد والاكتئاب المقاوم للعلاج والاكتئاب ثنائي القطب. إلا أن التحسن كان قصير الأمد، إذ استمر نحو أسبوع واحد فقط، ما يشير إلى أن المرضى قد يحتاجون إلى بروتوكولات علاجية متكررة للحفاظ على النتائج.
جيل جديد من العلاجات
وقالت الباحثة كيرانبريت غيل من جامعة برمنغهام إن "الأدلة تشير إلى أن أكسيد النيتروز قد يقدم تحسناً سريعاً وذا دلالة سريرية للمرضى المصابين بالاكتئاب الشديد، وقد يشكّل خطوة نحو جيل جديد من العلاجات السريعة المفعول".
آثار جانبية محدودة
أبلغ بعض المشاركين عن أعراض جانبية مثل الغثيان والدوار والصداع، لكنها كانت خفيفة واختفت سريعاً دون الحاجة إلى تدخل طبي.
وأكد الباحثون عدم وجود مخاوف كبيرة على المدى القصير، مع التشديد على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتقييم الاستخدام طويل المدى.
انتشار وتحذيرات
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه "غاز الضحك" انتشاراً واسعاً بين الشباب من سن 16 إلى 24 عاماً، خاصة في المناسبات الترفيهية.
وفي المقابل، حذّر خبراء مثل البروفيسور هاميش ماكاليستر-ويليامز من جامعة نيوكاسل من التسرع في اعتماد النتائج، مؤكداً أن "التجارب مشجعة لكنها تحتاج إلى دراسات أوسع وأكثر دقة قبل اعتماد الغاز كخيار علاجي للاكتئاب".