الطفلة التي تحدث القمع.. أصغر حاصلة على جائزة نوبل ملالا يوسفزي

  • تاريخ النشر: الخميس، 27 أغسطس 2020 | آخر تحديث: السبت، 19 سبتمبر 2020

كافحت من أجل تعليم الفتيات

مقالات ذات صلة
ملالا يوسفزاي أصغر حاصلة على نوبل تعلن زواجها بكلمات مؤثرة وصور
ملالا يوسفزي تزور مسقط رأسها لدعم ضحايا الفيضان في باكستان
ملالا يوسفزي تتفاعل مع فيلم باربي بنشر صورة مع تعليق طريف

في 10 أكتوبرمن عام 2014 أعلنت منظمة نوبل عن الفائز بجائزة نوبل لذلك العام،وكانت المفاجأة أن الفائزة هي الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زي التي كانت تبلغ من العمر وقتها 17 عاما فقط. وقد حصلت على الجائزة مناصفة مع الناشط الهندي "كايلاش ساتيارث".
ولدت "ملالا" بمدينة مينجوا في منطقة وادي سوت الباكستانية في 12 يوليو  من عام 1997. وكان والدها "ضياء الدين يوسفزي"يحفزها دائما على السعي إلى التعلم، حيث إنه افتتح العديد من المدارس التي تهتم بتعليم الفتيات، مما جعله مهددا بشكل مستمر من جانب حركة طالبان باغتيال أفراد عائلته.
وكانت ملالا قد بدأت في نشر تدوينات تناقش موضوع تعليم الفتيات في باكستان بداية من عام 2008 في الـ"بي بي سي" وذلك تحت اسم مستعار كي لا تتعرض للخطر من قبل حركة طالبات التي حظرت تعليم الفتيات وهدمت مدارسهم.
في عام 2009 اضطرت للنزوح مع عائلتها للعيش في الريف بعد أن تحرك الجيش الباكستاني لاستعادة المنطقة التي تسكنها. وهناك صورت فيلما وثائقيا مع الصحفي "آدم إليك" والذي يعمل في "نيورك تايمز" حيث ذكرت خلال الفيلم أنها لا تجد شيئا لتقرأه. لقد اكتسب هذا الوثائقي وقتها ذيوعا كبيرا حول العالم. وعادت ملالا وأسرتها مرة أخرى إلى وادي سوات بعد سيطرة الجيش الباكستاني عليها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

جائزة وحماس كبير:

في عام 2011 منحها الرئيس الباكستاني يوسف رضا جيلاني جائزة الشباب الوطنية للسلام. وزاد الأمر من حماسها لقضية تعليم الفتيات. لكن كل هذه التطورات جعلت ملالا مستهدة من قبل حركة طالبان.

محاولة اغتيالها:

في 9 أكتوبر 2012 حاولت حركة طالبان اغتيال ملالا. حيث استوقف شخص مسلح الحافلة التي كانت تقلها خلال العودة من المدرسة، وأطلق عليها النار.

أصيبت ملالا إصابات بالغة، ونقلت إلى مستشفى الملكة إليزابيث بمدينة برمنجهام  وقد تكفلت دولة الإمارات العربية بنقلها من باكستان إلى بريطانيا. لتنقذ حياتها بأعجوبة.

تعافت "ملالا" من إصابتها واستفاقت من الغيبوبة التي دخلتها في 17 أكتوبر 2012، واستمرت في تلقي برنامجها العلاجي إلى أن غادرت المستشفى في 3 يناير 2013.
كانت ردود الفعل حول اغتيالها واسعة وفعالة حول العالم أجمع. وقد نددت الحكومة الباكستانية بعملية الاغتيال الدموية كما ظهرت العديد من الاحتجاجات التي تدعو لتعليم الفتيات. وهو ما أدى لإصدار أول قانون للتعليم في باكستان.

وتم القبض على المتهمين باغتيالها وإدانتهم فيما بعد. كما استقبلها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في البيت الأبيض، لدعمها في الكفاح لتعليم الفتيات.
لم تتوقف "ملالا" عن مواصلة الكفاح لتعليم الفتيات حيث  استمرت في الدعوة لنشر التعليم، وفي 12 يوليو 2013 وبمناسبة عيد ميلادها الـ 16 أطلقت الأمم المتحدة على هذا اليوم "يوم ملالا".
جائزة نوبل:
جاء التكريم الأكبر لـ "ملالا" في حصولها على جائزة نوبل للسلام عام 2014، حيث كانت أصغر من حصل على هذه الجائزة في تاريخها بعمر 17 سنة، ولم تتوقف مسيرتها في الدعوة لتعليم الفتيات عند هذه اللحظة بل ما زالت ترفع راية الكفاح لتعليم الفتيات في بلدها باكستان.