أكاذيب الحياة التي تحتاج إلى إعادة نظر

  • بواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الأربعاء، 09 ديسمبر 2020
مقالات ذات صلة
السعودية.. فريق طبي ينجح في إعادة النظر لمريض فقد بصره منذ 5 سنوات
صور محيرة لن تفهمها من النظرة الأولى.. عليك إعادة النظر مجدداً لتلاحظ ما أغفلته عيناك للوهلة الأولى!
علماء يعملون على إعادة طائر منقرض منذ القرن السابع عشر إلى الحياة

يؤمن البشر بالكثير من الأمور التي يظنون أنها حقائق لا جدال فيها، على الرغم من أنها مجرد معلومات مشوشة نقلت إلينا في عمر الطفولة، لتصبح قادرة على التحكم في مصائرنا بأسوأ شكل ممكن، ما يدفعنا الآن للكشف عن أكاذيب الحياة التي يرجى إعادة النظر فيها.

تنفيذ نصائح البالغين لأنهم الأكثر ذكاء

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

بلوغ الشخص عمرا متقدما لا يعني تمتعه بذكاء خارق، لذا فهو يستحق الاحترام ولكن دون الاضطرار إلى تنفيذ نصائحه كافة دون تفكير، إذ يؤدي انصياع الطفل لأوامر الأشخاص الأكبر سنا منذ الصغر إلى التحول إلى شخص مطيع مع البلوغ والتقدم في العمر، حينها يصبح الإنسان منفذا رائعا لمطالب الآخرين، لكنه يعجز عن اتخاذ القرارات المصيرية دون مساعدة، ما يكشف عن أهمية تعويد الأطفال على احترام الأشخاص الأكبر سنا، ولكن مع إتاحة الفرصة لهم من أجل الاختيار واتخاذ القرارات حتى وإن لم تكن مثالية أحيانا في أعيننا.

السعادة ترتبط ببعض المعطيات

«المال يأتي بالسعادة»، «السعادة تقل مع التقدم في العمر»، «السعادة تتطلب القوة»، تلك هي بعض من أكاذيب الحياة التي صدقها الكثيرون بشأن السعادة، رغم أنها من المشاعر الطبيعية شأنها شأن الحزن والألم وغيرها من الأحاسيس التي لا يمكن التحكم فيها في كثير من الأحيان، لذا ينصح بعدم مقاومة مشاعر الحزن عند سيطرتها على مجريات الأمور، بل يفضل حينها القيام ببعض الأفعال البسيطة التي قد تجلب السعادة للقلوب، مثل التواصل مع أشخاص سعداء وتقديم الشكر للآخرين على أبسط الأمور، مع ضرورة الاستمتاع بكل شيء متاح حتى وإن بدا تافها.

السلوكيات الطيبة تجلب ما يوازيها تماما

ربما يعتقد الكثيرون أن التعامل الجيد مع الآخرين يؤدي دون شك إلى تلقي معاملة مثالية منهم، إلا أن الحياة ليست عادلة إلى تلك الدرجة للأسف، حيث يصدم الأطفال مع البلوغ بهذا الأمر عندما تفاجئهم ظروف الحياة بما لا يتناسب مع أفعالهم الحسنة، ما يتطلب إخبار الطفل بأن القيام بالسلوكيات الجيدة هو أمر إلزامي لكنه لا يعني ضمان تجنب مساوئ الحياة التي يجب علينا تقبلها والعمل على تجاوزها.

الطهي يرتبط بالنساء فقط

قد يبدو الأمر مفاجئا للبعض، إلا أن الكثير من الرجال البالغين ليس باستطاعتهم طهي أبسط الأكلات، نظرا لاعتمادهم على الأمهات منذ الصغر، حيث ارتبط الطبخ بالنساء فيما ارتبطت الأعمال بالرجال في أذهان الكثيرين، وهي إحدى أكاذيب الحياة التي لا تتماشى مع العصر الحالي، بل ولا تفيد الرجل الذي قد يجد نفسه غير قادر على تنظيف غرفته أو طهي الطعام إن تطلب الأمر.

الاختلاف يضر بنا

ليس هناك ما هو أسوأ من إلزام الطفل بأن يكون مشابها للآخرين، حيث يؤدي فرض سلوكيات واختيارات وحتى هوايات بعينها على الطفل كونها مشابهة لما يتبعها الأطفال الآخرون إلى نزع ميزة الاختلاف عنه، بل ودفعه دون قصد إلى مقارنة نفسه بهم طوال الوقت، على الرغم من أن المقارنة الصحيحة والصحية هي التي تشهد عقد الإنسان للمقارنة بين وضعه سابقا ووضعه الحالي فحسب، ما يؤكد أن سعي البشر إلى عدم الاختلاف يعتبر من أكاذيب الحياة المضرة.

تجنب النزاعات هو الحل

يعتاد الكثيرون على تجنب النزاعات والخلافات الشخصية مع الآخرين منذ الصغر، أملا في مرور الحياة بسلام، إلا أن ذلك لا يؤدي إلا لاعتياد تجنب المشكلات مهما زادت تعقيدا، لذا ينصح بتعويد الأطفال على عدم الخوف من مواجهة الصراعات مع المحيطين بهم، بل السعي إلى علاجها بالنقاش والوصول إلى الحلول المرضية للأطراف كافة.

في الختام هي مجموعة من أكاذيب الحياة الأكثر شهرة، والتي حتى وإن بدت منطقية لنا فإنها على العكس من ذلك في واقع الأمر.