;

ماذا يحدث للقلب عند البكاء؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 يونيو 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 04 أكتوبر 2022

نبكي حين نشعر بالحزن أو الألم الشديد أو الخوف أو القلق، لكن ربما نسأل أنفسنا ماذا يحدث للقلب عند البكاء، تبين أن ما يحدث في أجسادنا بشكل عام وليس للقلب فقط هو نتيجة سلسلة من ردود الفعل المثيرة للاهتمام في أجسادنا وبمجرد الشروع في البكاء، يكون من الصعب على البعض التوقف، إليك نظرة على ما يحدث في جسدك عندما تبكي والسبب الغريب الذي يجعلك ستشعر على الأرجح بتحسن بعد انتهاء هذه اللحظات.

ماذا يحدث للقلب عند البكاء؟

هل لاحظت من قبل ماذا يحدث لقلبك عند البكاء؟ سيبدأ قلبك في التسارع وتشعر بهذا التورم في حلقك.
حيث يقوم الجهاز العصبي اللاإرادي بتنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي ويسرع استجابة قلبك كما لو أنك في عراك أو حالة توتر، وكأنه يستعد لموت وشيك، لكن لا تقلق فلن تموت ولكن تحاول هذه الاستجابة منعك من أداء أي وظائف غير ضرورية، مثل الأكل أو الشرب ونتيجة لذلك، فإنه يتسبب في انتفاخ المزمار -الفتحة الموجودة بين الحبال الصوتية في الحلق- مما يجعلك تشعر وكأن حلقك تشعر منتفخ.

تقول باتريشيا سالبر، حاصلة على دكتوراه في الطب، من مؤسسة The Doctor Weighs In: "يحاول الجسم حمايتك حتى لا تصاب بالصدفة بأي إفرازات أنفية أو دموع في رئتيك".

قد تواجه أيضاً أعراضاً أخرى بجانب ارتفاع معدل ضربات قلبك، فقد تبدأ شفتيك في الارتعاش ويرتجف صوتك.

ماذا يحدث لجسدك عند البكاء؟

يتم التعامل مع المشاعر القوية مثل الحزن والغضب والتوتر وحتى السعادة الشديدة في جسمك كدليل على الخطر، كما لو كنت مطارداً من قِبَل شخص خطير، أو في موقف تخشى فيه على حياتك، حيث أنه في مواجهة الظروف الشديدة ترسل اللوزة وهي منطقة من الدماغ تتحكم في المعالجة العاطفية، إشارة إلى غدة بحجم حبة البازلاء في دماغك متصلة بجهازك العصبي اللاإرادي، حيث يتولى الجهاز العصبي اللاإرادي وظائف لا يمكنك التحكم فيها، مثل درجة حرارة الجسم والجوع والعطش والبكاء.

كل هذه المشاعر تجعل جسدك يُنتج مادة الأسيتيل كولين الكيميائية المرتبطة بمستقبلات في دماغك ترسل إشارات إلى الغدد الدمعية وهي غدد صغيرة تعيش تحت الحافة العظمية لعينيك وعندما يتم تحفيز هذه الغدد، فإنها تبدأ في إنتاج الدموع.

ستبدأ الدموع في التنقيط من عينيك وتنساب على وجهك وستبدأ الدموع أيضاً في غمر التجويف الأنفي وتخرج من أنفك.

لماذا تدفعنا العواطف الشديدة للبكاء؟

لا يعرف الخبراء تماماً لماذا تدفعنا العواطف الشديدة إلى البكاء، لكن لديهم الكثير من النظريات، حيث يعتقد بعض علماء النفس التطوري أن البكاء يستخدم لإرسال إشارة للآخرين بأننا نتألم ونحتاج إلى المساعدة.

قد يكون للدموع أيضاً آلية وقائية، إنها تغطي سطح عينك حرفياً وتعمل مثل الدروع لحماية عينيك أثناء المواقف الخطيرة ويعتقد بعض الخبراء أن الدموع هي طريقة الجسم ليخبرك بضرورة الاستسلام كما لو كنت في وسط قتال، حيث أن القطرات المالحة تشوش رؤيتك، مما يجعلك أقل عرضة للتصرف العدواني أو الدفاعي.

ماذا يحدث بعد البكاء؟

عندما ينتهي الأمر، قد تشعر بتحسن في الواقع، حيث أنك عندما تكون على وشك البكاء، قد تكون غريزتك الأولى هي محاولة كبح تلك الدموع.

لكن السماح لهم بالخروج قد يكون في الواقع الخطوة الأكثر ذكاءً، حيث أن جسدك في هذه اللحظات يرسل إشارات إلى دماغك لإفراز الإندورفين المسمى ليسين إنكيفالين والذي يعمل كمسكنات للألم لتحسين مزاجك.

لكن هذا التأثير المريح لا يحدث للجميع، حيث وجدت إحدى الدراسات التي فحصت أكثر من 1000 حلقة بكاء لـ 97 امرأة، نُشرت في مجلة Research in Personality في عام 2011، أن الفوائد المزاجية للبكاء انتقائية ويمكن تشكيلها من خلال البيئة الاجتماعية والسمات العاطفية للبكاء والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المزاج مثل القلق أو الاكتئاب هم أيضاً أقل عرضة لتجربة الفوائد الإيجابية للبكاء. [1]

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه