;

مواقف ملهمة لبناء رائد أعمال ناجح من أنس عبار المديرالتنفيذي لحاوي

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 أكتوبر 2021
مواقف ملهمة لبناء رائد أعمال ناجح من أنس عبار المديرالتنفيذي لحاوي

"الوصول إلى القمة ليس مستحيلاً، لكن يتطلب العمل الجاد وفهم كل شيء عن مجالك وأخيراً الإيمان بأن كل شيء ممكن" لقد تركت هذه القناعة أثر كبير في حياتي، لكنها تكونت على مدار سنوات من العمل وكانت سبباً رئيسياً في تطور أعمالي في مجال الإعلام، لذلك أود أن أشارككم مواقف رسخت لأهم المبادئ في طريقي.

1- بذل الوقت والجهد لاكتشاف الأفكار

قضيت في شركة مايكروسفت 20 عاماً، تقلدت فيها العديد من الوظائف وحصلت على الكثير من الخبرات، تقدمت للعمل بها بعد التخرج على الرغم من شعوري بالقلق بسبب صعوبة الأسئلة في مقابلة العمل، أذكر أني ذهبت إلى المقابلة بكامل أناقتي من بدلة ورابطة عنق إلا أن المسؤول عن إجراء الحوار كان يرتدي شورت وطلب مني أن ارسم منزلاً على لوح أبيض، قبل أن أبدأ بالرسم سألته أين يقع هذا البيت وكم شخص سيعيش فيه؟ فرد قائلاً لقد نجحت وقُبلت في الوظيفة التي تقدمت لها.

الهدف هنا أن أي فكرة تحتاج إلى وقت وجهد لاكتشافها حتى إذا كان سؤال لمقابلة عمل، لذلك لا يجب أبداً أن نستعجل الأمور ونفقز إلى تنفيذ الفكرة بدون أن ندرس جميع الجوانب، وهذا ما كررته خلال مشروع حاوي، فالاهتمام بالتفاصيل هو ما يصنع الفرق.

2- التعلم من كل الفرص الممكنة

النجاح هو نتاج لعملية تعلم مستمرة، حتى أبسط الفرص يُمكنها أن تُعطي للإنسان خبرات يستفيد منها فيما بعد، وهذا بالتحديد ما حدث معي خلال فترة الدراسة الجامعية والتي كانت صعبة لكنها جعلتني أكثر إيمان وثقة، ففي أواخر الثمانينات أرسلتني عائلتي للدراسة في أمريكا ولم تكن لدي رفاهية الفشل وخلال فترة الإجازة كنت أعمل بأي وظيفة لأتمكن من إكمال الطريق بخاصة وأن اللكنة والمظهر أمور جعلت الحصول على وظيفة تحدي حقيقي.

اليوم الوضع أصبح مختلفاً ويصعب على الجيل الجديد فهم مثل هذه التحديات لأن الفرص بالنسبة لهم أفضل كما أن المستوى التعليمي أعلى بكثير مما حصل عليه جيلي، لكن بالتأكيد يواجه الشباب اليوم تحديات من نوع آخر.

3- الانفتاح على الثقافات وقبول الآخر

من أهم الأشياء التي تعلمتها في سن صغيرة كانت قبول الآخر، وهذا لأني درست في 10 مدارس مختلفة في 6 دول حتى حصلت على الشهادة الثانوية وعلى الرغم من أني لم أتمكن من تكوين صداقات تعود لهذه الفترة إلا أنني نشأت على استيعاب الآخرين والنظر لأي مشكلة من منظور واسع وهذا أفضل ما يحصل عليه أي إنسان، وبهذه الطريقة فقط لا تقتصر رؤية أي شخص على منظوره ويصبح أكثر مرونة واستيعاب للآخرين.

الكثير من المواقف والصعاب تواجه كل شخص منا في حياته وتصنع تجربته الفريدة والمميزة لكن العبرة دائماً باستثمار هذه الخبرات والاستفادة منها وتحويلها إلى دافع للنجاح.

عن أنس عبّار

أنس عبّار هو الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لـمؤسسة حاوي الرائدة في مجال صناعة المحتوى الترفيهي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شغل مناصب قيادية في شركات عالمية منها رئيس التسويق وإدارة المنتجات في ياهو، كما عمل لعدة سنوات في شركة مايكروسوفت، وحاصل أيضاً على ماجستير في نظم المعلومات من جامعة سيتي وبكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة ساوث داكوتا.