هل تعاني من الأرق؟.. تقنية تساعدك على النوم خلال دقائق دون أدوية
في ظل معاناة ملايين الأشخاص حول العالم من اضطرابات النوم، برزت تقنية ذهنية بسيطة قد تشكّل حلاً فعّالاً لمشكلة الأرق، وفقاً لما كشفه طبيب بريطاني يعمل ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).
الدكتور آرثر جوسترا، طبيب أطفال متدرّب اعتاد العمل في نوبات ليلية طويلة، دعا من يعانون صعوبة في النوم إلى تجربة ما يُعرف بـ"الخلط المعرفي"، وهي طريقة تعتمد على تشتيت العقل بأفكار وكلمات غير مترابطة، بهدف تهدئة التوتر والقلق اللذين يعيقان الاستغراق في النوم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف تعمل تقنية "الخلط المعرفي"؟
بحسب جوسترا، فإن هذه التقنية تفعّل الجهاز العصبي الباراسمبثاوي المسؤول عن الاسترخاء، وتساعد الدماغ على الخروج من حالة "الاستنفار الذهني" المرتبطة بالأرق والتفكير المفرط.
وعن ما سبق، يشرح جوسترا: "هذه الخدعة تعلّم الدماغ أن النوم آمن، وتبعده عن دوامة القلق".
ولتطبيق التقنية، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
-
التفكير في كلمة عشوائية تماماً وتخيّل شكلها أو معناها.
-
اختيار كلمة أخرى لا علاقة لها بالأولى، وتخيّلها أيضاً.
-
الاستمرار في اختيار كلمات غير مترابطة، مما يشوّش على أنماط التفكير القلقة.
-
يمكن استخدام أسلوب "سلسلة الحروف"، عبر اختيار كلمة ثم أخرى تبدأ بالحرف الأخير منها (مثل: قمر ← رمان ← نحل...).
ويؤكد الطبيب أن هذه الطريقة قد تؤدي إلى النوم خلال دقائق، دون أن يدرك الشخص ذلك، نتيجة لانشغال الدماغ بصور ذهنية غير منطقية.
تقنية ليست وليدة اللحظة
الطريقة التي يروّج لها جوسترا ليست جديدة تماماً، إذ سبق أن طوّرها عالم الإدراك الكندي لوك ب. بودوان، الذي أشار إلى أن الهدف منها هو محاكاة نمط التفكير غير المنطقي الذي يحدث عادة عند الانتقال من اليقظة إلى النوم، دون السماح للعقل بالانشغال بالمخاوف أو الضغوط.
ويقول بودوان: "الصور الذهنية العشوائية لا تروي قصة متماسكة، ما يساعد الدماغ على الانفصال عن التفكير المنطقي والقلق".
الأرق ليس مجرد انزعاج ليلي
بحسب خبراء الصحة، فإن نقص النوم المزمن يرتبط بمضاعفات صحية خطيرة، منها: أمراض القلب، السكتات الدماغية، السكري، العقم، وحتى بعض أنواع السرطان. كما يؤثر على الأداء اليومي من خلال ضعف التركيز وزيادة الانفعال.
ورغم أن الاستيقاظ المتكرر ليلاً لا يُعدّ دائماً مؤشراً على الإصابة بالأرق، فإن تكراره قد يخلّ بالتوازن النفسي والجسدي على المدى الطويل.
- اقرأ أيضاً:
وداعا للأرق.. عادة ليلية بسيطة تساعدك على النوم سريعا وتحسن مزاجك وصحتك