منع أسرة مسيحية من تناول الطعام في نهار رمضان يثير الغضب في مصر

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 أبريل 2022
مقالات ذات صلة
كيف تتغلبين على غضب زوجك في نهار رمضان
منع الجماهير من التعليق على إصابة محمد صلاح يثير الغضب في مصر
ارتداء مادونا النقاب في نهار رمضان يثير الجدل حول سخريتها من المسلمين

 أثارت واقعة منع أسرة مسيحية من تناول الطعام خلال نهار رمضان، داخل أحد فروع سلسلة مطاعم شهيرة في مصر، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

ويرجع تاريخ الواقعة ليوم الأحد الماضي، حينما همت سيدة تدعى سلفيا بطرس وزوجها باصطحاب ابنتهما لتناول وجبة سريعة في أحد المطاعم، ولكن على الرغم من فتح المطعم أبوابه أمام الزبائن على مدار الـ 24 ساعة، غير أن ما حدث لم يكن متوقعًا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وبحسب ما روته «سلفيا» عبر حسابها على موقع «فيسبوك»، فإنها وزوجها تفاجئوا بمنعهما من تناول الطعام على الرغم من دفع ثمنه إلا عقب رفع آذان المغرب وإفطار الصائمين.

وتسرد «سلفيا» بشيء من التفاصيل ما حدث لأسرتها داخل المطعم، قائلة: «نزلت النهاردة جبت بنتي من الحضانة، كان عندها تمرين رحنا جري على هناك وباباها خلص شغله وعدى علينا، وبعد ما خلصنا بنتي قالت أنا جعانه، قلنا فرصة وإحنا بره نعدي نأكل أي حاجة».

وقع اختيار الأسرة بعدها على تناول وجبة الكشري، فتوجهوا لأحد فروع سلسلة مطاعم شهيرة في مصر، وطلبوا عددًا من الوجبات، لكن المفاجأة التي كانت في انتظارهم، أن إدارة المطعم رفضت تناولهما الطعام إلا حين يرفع آذان المغرب.

وتردف «سلفيا»: «يادوب الأكل جاء والبنت بتاكل أول معلقة لقينا واحد من العاملين جاي بيقول ممنوع الأكل قبل المغرب»، وهو الأمر الذي أثار دهشتها، ولاسيما أن المطعم يعمل على مدار الـ24 ساعة وليس في ساعات الإفطار فقط.

دهشت «سلفيا»، من فرض إدارة المطعم على أسرتها عدم تناول الطعام إلا حينما يأتي موعد إفطار الصائمين، جعلها تدخل في نقاش محتدم مع إدارته، كشفت عنه خلال منشورها على فيسبوك: «قلت له أنت صايم ومستني الآذان براحتك أنا مش صايمة للمغرب وقاعدة في مطعم والأكل قدامي، إزاي مأكلش».

لكن، لم يؤد نقاش «سلفيا» وزوجها مع إدارة المطعم إلى شيء، ومنعوا من تناول الطعام، وأصبحت السيدة وزوجها في موقف مرير مع ابنتهما الصغيرة، التي يصعب عليها لصغر سنها فهم ما آلت إليه الأمور مع والديها.

وتحكي «سلفيا»، وقع ذلك الموقف عليهما، قائلة: «إحنا بقى مطلوب مننا نطلع معلقة الأكل من بوء البنت ونقنعها إنها ما تأكلش في المطعم علشان فيه ناس قرروا يفرضوا ده على غيرهم».

وأتمت «سلفيا»، سرد الواقعة التي حدثت لأسرتها داخل سلسلة مطاعم شهيرة في نهار رمضان، متسائلة: هل الصيام بالعافية حتى على المسيحيين؟، ولا هو علشان كتير الواحد بيراعي شعور اللي حواليه فبقى حق مكتسب ونتعاقب لو عملنا العادي أو لو بنتي جاعت وإحنا في الشارع؟».

وتعاطف العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مع أسرة «سلفيا»، وأعلنوا تضامنهما معهم بالتنديد بما حدث، وإطلاق حملة لمقاطعة سلسلة المطاعم الشهيرة الذي شهد أحد فروعها الواقعة، وتصدرت حملة المقاطعة تلك قائمة أكثر الموضوعات المتداولة في مصر على مدار الساعات القليلة الماضية.

وكان من بين المتعاطفين مع أسرة «سلفيا»، حساب على موقع «تويتر»، يحمل اسم «أحمد»، والذي علق قائلًا: «بلد عايش فيها مسلم ومسيحي ولاديني مينفعش تعاملهم كلهم على إنهم مسلمين بالغصب و العند، اللي عايز يصوم هو حر واللي عايز يفطر لأي سبب ملكش دعوة ومش شغلك، أنت شغلتك تعمل أكل وتبيعه وبس. فرض الوصاية على الناس اسمها جليطة و قلة أدب».

فيما كتب حساب آخر على الموقع نفسه، من بين الغاضبين على تصرف إدارة المطعم، يحمل اسم «سامح محمد»، قائلًا: «اللي حصل ده قلة أدب، ومفيش حرفية عندهم خالص، وبعدين دي طفلة ووارد إنها تكون جعانة، وبكل صراحة أنا لي أصدقاء مسيحين كثير بيحافظوا دائمًا على عدم الـكل وإحنا صايمين رغم أن ده مش واجب عليهم بصراحة!».

ومن جانبها أصدرت إدارة المطعم بيانًا، ردت خلاله على السيدة سيلفيا بطرس وقالت فيه: «العميلة المحترمة شرفتنا في فرع سراي القبة الساعة ٥:٥٠م لطلب أوردر تيك أواي ودفعت الحساب للكاشير واستلمت ألاوردر وألاوردر تيك أواي».

وأضاف البيان: «الأوردر التيك أواي غير مسموح بتناوله داخل الصالة، العميلة لم تجلس داخل الصالة لأنها مغلقة في هذا الوقت ولم يتم منع العميلة أو الطفلة وإذا حدث غير ذلك فهو خطأ فرد وليس منظومة وسوف يتم معاقبة المسؤول عن الخطأ المُرتكب»

وتابع البيان: «تم التواصل مع العميلة اليوم وتوضيح سوء الفهم وتقبلت الاعتذار، ولاعلاقة لهذا الأمر بكل الادعاءات التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي»، مضيفًا: «نحن نكن كل الاحترام لكل العملاء ولا يجوز التفرقة بين أي عميل فكلنا أخوة ولانعرف هذه النبرة الدخيلة علينا ولم يعهدها أحد علينا طوال 60 عامًا».

وعلقت «سلفيا» صاحبة الواقعة، على بيان المطعم، خلال منشور عبر فحتها على موقع «فيسبوك»، قالت خلاله: «للأسف إدارة المطعم تواصلوا معايا تليفونيًا واعتذوا وطلبوا مننا نروح في أي وقت يعزمونا على أكلة كشري».

وأضافت: «قلت لهم أنا مش عايزة غير اعتذار رسمي لأن كل الناس متضايقة، وتفاجئت أنهم منزلين بوست بيقولوا إني كذابة وإن الواقعة محصلتش وإننا ماقعدناش في الصالة أصلًا، بيكدبوا وأنا معايا سكرين شوت من كل كلامهم اللي بيمسحوه واعتراف منهم إننا قعدنا فعلاً وبدأنا نأكل».