مارك زوكربيرغ يقاضي "ميتا" بسبب تعليق حساباته على "فيسبوك"
في واقعة طريفة لكنها مثيرة للجدل، لجأ محامٍ من مدينة إنديانابوليس إلى القضاء لمقاضاة شركة "Meta" ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ، بعدما تسببت تشابه الأسماء بينه وبين مؤسس المنصة الأشهر عالميًا في سلسلة من الأزمات الشخصية والمهنية.
المحامي، الذي يدعى أيضًا مارك زوكربيرغ ويُشار إليه اختصارًا باسم مارك س. زوكربيرغ لتفادي الالتباس، أوضح أن حساباته على "فيسبوك" تعرضت للتعليق المتكرر بدعوى "انتحال شخصية مشهورة"، الأمر الذي انعكس سلبًا على حياته اليومية وعمله كمحامٍ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقال إن المواقف المزعجة لم تتوقف عند حدود إغلاق حساباته، بل شملت اتهامات قضائية من جهات رسمية بسبب اسمه، إلى جانب صعوبات في إجراء حجوزات أو التواصل مع العملاء الذين يعتقدون أنه منتحل شخصية، فضلًا عن تلقيه تهديدات ورسائل مسيئة كان يُفترض أن توجه إلى المدير التنفيذي لـ"ميتا".
وأشار المحامي إلى أن صفحته التجارية الخاصة بمكتبه للمحاماة أغلقت أربع مرات خلال السنوات الماضية، ما كبّده خسائر مالية تجاوزت 11 ألف دولار أنفقها على الإعلانات لاستقطاب العملاء، واصفًا ما جرى بأنه "إضرار مباشر بعمله".
mark zuckerberg is going to win.
— Tact (@CryptactWeb3) September 4, 2025
وبناءً على ذلك، رفع مارك س. زوكربيرغ دعوى قضائية ضد "ميتا" يتهمها بالإهمال وخرق التعاقد، مطالبًا بتعويض عن الأضرار التي لحقت به.
وقال "زوكربيرغ المحامي" في تصريحات لوسائل إعلام محلية: "الأمر لم يعد مضحكًا، خصوصًا عندما يأخذون أموالي. هذا يثير غضبي بشدة".
— Cozyverse (@cozyversexyz) September 4, 2025
من جانبها، سارعت الشركة إلى إصدار بيان اعتذرت فيه عن تعطيل حساب المحامي، مؤكدة أنه تم إغلاقه "عن طريق الخطأ" قبل أن تتم إعادة تفعيله.
وقال متحدث باسم "ميتا" لصحيفة "The Independent": "نقدّر صبر السيد زوكربيرغ على ما حدث، ونعمل على تفادي مثل هذه الأخطاء مستقبلًا".
ورغم إعادة حساباته، يؤكد المحامي أن الضرر الذي لحق بسمعته وأعماله لا يزال قائمًا، مضيفًا في تصريحات لصحيفة "The New York Post": "قد يظن البعض أن المشكلة بسيطة وتقتصر على فيسبوك، لكنها في الواقع أثرت على مصدر رزقي، إذ كنت أدفع للإعلانات لجذب عملاء، ومع تعطيل حسابي فقدت وسيلتي للتواصل معهم"، قبل أن يختتم بالقول: "النقطة الجوهرية أن زبائني لم يعد بإمكانهم الوصول إليّ".