لماذا يتغيّر صوتك عند التسجيل؟

مقالات ذات صلة: كيف يتغير لون الأخطبوطات؟; كلمات أغنية صوتك يناديني مكتوبة كاملة; لماذا يتغير موعد شهر رمضان كل عام؟

يتفاجأ كثير من الناس عندما يستمعون إلى صوتهم المسجّل ويشعرون بأنّه مختلف تمامًا عمّا اعتادوا سماعه، فيظنّ البعض أنّ الميكروفون يغيّر نبرة الصوت أو أنّ هناك خطأ في التسجيل. لكن الحقيقة أنّ الأذن البشرية تسمع الصوت بطريقتين مختلفتين، وهذا ما يفسّر التغيّر المفاجئ عند سماع التسجيل.

كيف نسمع صوتنا في الحقيقة؟

عندما تتحدث، يصل صوتك إلى أذنك بطريقتين:

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الطريق الخارجي (عبر الهواء): وهو الصوت الحقيقي الذي يسمعه الآخرون. تنتقل الذبذبات من الفم عبر الهواء إلى الأذن.
الطريق الداخلي (عبر الجمجمة والعظام): هنا تحدث المفاجأة: يصل جزء من صوتك إلى أذنك من خلال اهتزاز عظام الرأس وتجويف الجمجمة. وهذا المسار يقوّي الترددات المنخفضة ويجعل صوتك يبدو أكثر دفئًا وعمقًا بالنسبة لك.

✦ لذلك…
الصوت الذي تسمعه أنت ليس هو الصوت الذي يسمعه الآخرون.

لماذا يختلف الصوت في التسجيل؟

الميكروفون يسجّل الصوت الحقيقي الخارجي فقط، من دون تأثير العظام أو تجويف الرأس.
وعندما تسمع التسجيل، تسمعه تمامًا كما يسمعه الناس من حولك، فيبدو:

أرفع من المتوقع
أو أنحف
أو أقل عمقًا

وهذا يجعل كثيرين يشعرون بالصدمة أو بعدم الارتياح عند سماع صوتهم المسجّل لأول مرة.

لماذا نشعر بالغرابة تجاه صوتنا؟

هناك سبب نفسي أيضًا:
اعتاد دماغك نبرة معيّنة عن صوتك طوال حياتك.
وعندما يسمع نسخة مختلفة تمامًا، يعتبرها "غريبة" أو "غير مألوفة"، مما يجعل البعض يظن أن صوته في التسجيل "سيّئ" رغم أنه طبيعي للجميع.

هل يمكن التعود على الصوت المسجّل؟

نعم. مع تكرار سماع صوتك في المقاطع الصوتية أو الفيديوهات، يبدأ الدماغ في دمج النسخة الحقيقية مع الصورة الذاتية التي يحتفظ بها، وتزول حالة الاستغراب تدريجيًا.