قمة المليار متابع وGoogle Gemini تطلقان أكبر جائزة عالمية للأفلام المولدة بالذكاء الاصطناعي
بقيمة مليون دولار
أعلنت "قمة المليار متابع"، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، و"Google Gemini" عن تفاصيل أكبر جائزة عالمية للأفلام المولدة بالذكاء الاصطناعي، وقيمتها مليون دولار.
دعم الإبداع والرسائل الإنسانية
تهدف جائزة الأفلام المولدة بالذكاء الاصطناعي، وبنماذج "Google Gemini"، إلى دعم وتشجيع إنتاج أفلام ذات محتوى هادف باستخدام مختلف أدوات الذكاء الاصطناعي، ورفع الوعي بالرسائل الإنسانية التي يجب أن تحملها هذه الأفلام، إضافة إلى تعزيز القدرات الإبداعية والرؤية الجمالية والمهارات المتقدمة في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأفلام، حيث باتت الأفلام القصيرة اليوم من أكثر الوسائل انتشاراً وأقدرها على إيصال الرسائل الهادفة والمؤثرة إلى الجمهور.
مشاركة عالمية واسعة في قمة 2026
يشارك في قمة المليار متابع 2026 أكثر من 400 متحدث يتجاوز عدد متابعيهم عبر منصات التواصل الاجتماعي 3 مليارات متابع، ومن المتوقع أن يحضرها أكثر من 30000 زائر من أكثر من 140 دولة حول العالم، بما في ذلك ما يزيد على 15000 صانع محتوى.
فعاليات متنوعة وبرامج داعمة
وتتفرد القمة بمشاركة جميع منصات التواصل الاجتماعي المعروفة، وتضم فعالياتها مجموعة واسعة من ورش العمل والفعاليات والمبادرات، منها جناح خاص بشركات صناعة المحتوى يدعم أهم 100 من الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج "مسرعات المؤثرين" ضمن النسخة الثانية من برنامج "الاستثمار مع صناع المحتوى" والذي يهدف لاستثمار أكثر من 50 مليون درهم لدعم صانعي المحتوى ليصبحوا من مؤسسي الأعمال.
بدء استقبال المشاركات وتحديد المعايير
وأعلنت القمة و"Google Gemini" خلال مؤتمر صحفي في مقر المؤثرين اليوم، عن تفاصيل جائزة الأفلام المولدة بالذكاء الاصطناعي حيث ستبدأ استقبال المشاركات في الجائزة اعتباراً من اليوم حتى 20 نوفمبر المقبل، فيما تم الكشف عن معايير وشروط الجائزة والموضوعات الرئيسية التي تشملها الأفلام للمشاركة والمنافسة.
تصريحات رسمية تؤكد ريادة الإمارات
وقال سعادة سعيد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات إن قمة المليار متابع تطورت لتصبح فعالية عالمية مهمة تسهم في دعم المواهب وتنمية المهارات المتقدمة ودعم الاستثمار في اقتصاد صناعة المحتوى.
وأضاف العطر خلال كلمته أن دولة الإمارات تؤكد اليوم ريادتها عبر إطلاق هذه الجائزة في خطوة تعكس التزامها بترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا، حيث تعتبر من أوائل الدول في هذا الشأن عندما أصبحت أول حكومة في العالم تعيّن وزيراً للذكاء الاصطناعي، واليوم تحتل الدولة المرتبة الثالثة عالمياً في استقطاب المواهب المتخصصة في هذا المجال، وحرصت الدولة على دمج الذكاء الاصطناعي في منظومتها التعليمية، حيث يُدرَّس كمادة أساسية من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر، ما يعكس توجهها الاستراتيجي نحو بناء جيل يمتلك مهارات المستقبل.
الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة للإبداع
وقال سعادته إن إطلاق الجائزة يأتي في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها صناعة السينما والإنتاج المرئي وصناعة المحتوى، واليوم لم يعد الإبداع حكراً على شركات الإنتاج الكبرى أو الميزانيات الضخمة، بل بات في متناول أي مبدع يمتلك جهازاً محمولاً وخيالاً خصباً، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي سيضاعف القدرات الإبداعية للبشرية، بما يتيح رواية المزيد من القصص، والوصول إلى جماهير أوسع، وإلهام مليارات الأشخاص حول العالم.
Google: الذكاء الاصطناعي في خدمة المبدعين
من جانبه قال أنطوني نقاش، المدير العام التنفيذي لدى "Google" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إننا في Google نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يعزز الإبداع ويدعم المُبدعين من حول العالم.. ونودّ أن يقدّم Google Gemini لكل صانع قصص طموح، بغض النظر عن ميزانيته أو المعدات المتاحة لديه، قوة نماذجنا المتقدمة لتحويل الأفكار إلى واقع، ويشمل ذلك Veo، نموذجنا المتطور لتوليد الفيديوهات، وImagen، لتوليد الصور، إلى جانب العديد من الأدوات والميزات الأخرى، ونحن سعداء جداً لدعمنا لهذه الجائزة مع قمة المليار متابع، ونتطلع للإعلان عن الفيلم الفائز في شهر يناير".
شروط المشاركة والموضوعات الرئيسية
وتشمل شروط المشاركة في الجائزة أن يكون 70% من الفيلم كحد أدنى مُنتجاً باستخدام أدوات ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي من Google Gemini من ضمنها Veo، Imagen، Flow وغيرها، بالإضافة إلى الأدوات من مزودين آخرين والتي تقوم على تكنولوجيا Google Gemini، ويمكن استخدام أدوات وبرامج التحرير الأخرى، لكن ليس لتوليد الفيديو.
ومن الشروط أيضاً أن يكون الفيلم المشارك بالجائزة إبداعياً وواقعياً، ويتناول موضوعين رئيسيين يتمثلان في (إعادة صياغة المستقبل) من خلال قصص تستكشف ملامح المستقبل برؤية إيجابية، و(الحياة السرية لكل شيء) من خلال سرد قصص لا نراها تتمحور حول كل شيء في الحياة، ولم ترو بعد.
مراحل التقييم والتحكيم
ويعتمد التحكيم في الجائزة على السرد القصصي والإبداع ودمج الذكاء الاصطناعي والتنفيذ والتوافق مع الموضوع لإيصال رسالة إنسانية.
وينبغي أن تتراوح مدة الفيلم بين 7 و10 دقائق، وبإمكان الراغبين في المشاركة بالجائزة التقديم عبر موقع القمة:، بشرط أن تكون المشاركة باسم شخص واحد فقط.
وتبدأ مرحلة مراجعة الأفلام المتأهلة للمنافسة على الجائزة من 21 نوفمبر حتى 4 ديسمبر المقبلين، على أن تنطلق في 10 ديسمبر المقبل مرحلة التصويت العام على الأفلام العشرة المتأهلة للتصفيات، وتنتهي في 15 من الشهر نفسه لاختيار أفضل 5 أفلام منها.
وفي 3 يناير المقبل يتم الإعلان عن الأفلام الخمسة المتأهلة للمنافسة على الجائزة الكبرى، والتي سيتم عرضها ضمن فعاليات قمة المليار متابع يوم 10 يناير المقبل، ليتم الإعلان في اليوم التالي 11 يناير عن الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى البالغة مليون دولار أمريكي.
معايير فنية وأخلاقية دقيقة
وستكون المشاركة في الجائزة مفتوحة للجميع بشرط أن يكون المتقدم فاعلاً في مجال إنتاج المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما يتم استقبال الأفلام بجميع اللغات على أن تتضمن جميع الأفلام المشاركة الترجمة إلى اللغة الإنجليزية.
وتشمل المعايير التي حددتها قمة المليار متابع للأفلام المشاركة في الجائزة، معيار السرد القصصي، حيث يجب أن يتميز الفيلم ببنية سردية واضحة، مع الاهتمام بتطور الشخصية، والمشاهد الحوارية ووضوح الرسالة، وأن يكون المزيج الصوتي واضحاً دون تشويه، وأن يكون هناك تناغم مثالي بين الحوار وحركة فم الشخصية، وتصميم الصوت بما يتناغم مع المشهد، وأن يكون الإيقاع والتدفق مناسبين، وفصل الحوار والموسيقى والمؤثرات كمسارات صوتية منفصلة، ومراعاة استمرارية الصورة وانتقالات المشهد.
ويشمل معيار الابتكار والاستخدام الأخلاقي، الشفافية في الكشف عن النماذج والأدوات المستخدمة، وتجنّب المخرجات المتحيزة أو المسيئة أو المضللة، والالتزام بتقديم الملفات المفتوحة عند الطلب.