في ذكرى افتتاحه.. حقائق مثيرة عن برج إيفل وسر غرفة في الأعلى
واجه انتقادات عديدة وكان من المفترض هدمه بعد 20 عامًا لكن حدث شيئًا غير الفكرة تمامًا
يعد برج إيفل، المصنوع من الحديد المطاوع، صرحًا شامخًا يبلغ ارتفاعه 324 مترًا، ويتربع على منطقة جناين الشامب دي مارس، على ضفاف نهر السين في مدينة باريس العريقة. والآن، أصبح أحد أهم المعالم السياحية في العالم، حيث يتوجه لزيارته المئات يوميا من مختلف الدول حول العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم معلومات وحقائق مثيرة للاهتمام عن برج إيفل في ذكرى تأسيسه التي تحل يوم 6 مايو.
قصة برج إيفل
شيد البرج بمناسبة المعرض العالمي لعام 1889، من تصميم المهندس المبدع غوستاف إيفل، ومعاونيه، ليصبح رمزًا لمدينة باريس وشعارًا يعبر عن قدرة فرنسا التقنية العالية.
لم يلق البرج قبولًا في البداية، حيث واجه معارضة شديدة من قبل بعض الفنانين والمثقفين الذين اعتبروا تصميمه غير متناسق مع معالم المدينة. لكن سرعان ما تغيرت هذه النظرة بعد افتتاحه، حيث أبهر البرج الزوار بضخامته وفرادة تصميمه، ليصبح من أشهر المعالم السياحية في العالم.
يراعي تصميم البرج التناغم مع محيطه الطبيعي، حيث تتسع قاعدته لحديقة جميلة تضمّ نباتات وزهورًا متنوعة. كما يضاء البرج ليلاً بشكل مبهر، ليضفي على سماء باريس سحرًا خاصًا.
الآن، يعتبر برج إيفل وجهة سياحية مميزة يقصدها الملايين من الزوار سنويًا. يمكن للزوار الصعود إلى قمة البرج عبر المصاعد أو الدرج، للاستمتاع بإطلالات بانورامية خلابة على مدينة باريس ونهر السين. كما تضم طوابق البرج مطاعم ومقاهي ومتاجر تتيح للزوار تجربة فريدة من نوعها.
معلومات عن برج إيفل
. تعد عملية بناء البرج إنجازًا هندسيًا هائلاً، حيث استغرقت 26 شهرًا فقط.
. شارك في بناء البرج 300 عامل و50 مهندسًا.
. تم استخدام 18 ألف قطعة معدنية و2.5 مليون برغي في تشييده، ليصل وزنه الإجمالي إلى 7,300 طن.
. كان برج إيفل أطول مبنى في العالم حتى عام 1930، عندما تم بناء مبنى "إمباير ستيت" في مدينة نيويورك.
. واجه البرج في البداية العديد من الانتقادات تحت عنوان "احتجاجات ضد برج السيد إيفل"، من شخصيات مثل غي دي موباسان، وألكسندر دوماس الابن، وغيرهم من الفنانين المشهورين، الذين وصفوه بأنه يشبه "مدخنة مصنع سوداء عملاقة".
. يستخدم البرج كبرج إذاعي وتلفزيوني، كما يستخدم في العديد من الفعاليات والمناسبات.
. تم بيع أكثر من 300 مليون تذكرة لزيارة برج إيفل منذ افتتاحه.
. يعد البرج من أكثر المعالم المقلدة في العالم، حيث تم بناء العديد من النسخ المشابهة له في مختلف الدول. وفي أماكن مثل لاس فيغاس، وبراغ، وتياندوتشينغ، والصين.
. يستقبل ما يقرب من سبعة ملايين زائر سنويًا. وأكثر من 300 مليون شخص منذ افتتاحه لأول مرة.
. أول عرض ضوئي أقيم على برج إيفل كان بالتزامن مع المعرض الدولي للفنون الزخرفية والصناعية الحديثة في عام 1925.
حقائق مثيرة عن برج إيفل
رغم المعلومات السابقة التي أشرنا إليها والمتعلقة بقصة وتاريخ برج إيفل وكيف تمت عملية البناء، إلا إن هناك مجموعة أخرى من الحقائق المثيرة للاهتمام عن هذا الصرح العملاق، والتي نستعرضها معكم في السطور التالية:
هناك غرفة في الأعلى
حجز غوستاف إيفل الطابق العلوي من البرج لنفسه، حيث استضاف ضيوفًا مشهورين مثل توماس إديسون، في شقة خاصة قام بتصميمها. بعد ذلك، ومع مرور السنين، تم تحويل هذه المساحة إلى مكان ترفيهي يمكن زيارته، عبارة عن مكتب مع مجسمات شمعية لغوستاف ولابنته وإديسون.
غوستاف إيفل لم يصمم البرج
على الرغم من أن البرج سمي باسم إيفل، إلا أن من قام بتصميم البرج آخرين غيره، هما موريس كوشلين وإميل نوجييه، المهندسان اللذان كانا يعملان في شركته. كما عاونهم المهندس المعماري الفرنسي ستيفن سوفستر، بإضافة لمسات تساعد في حماية البرج من عوامل الطبيعة القاسية.
كان من المفترض هدم البرج بعد 20 عامًا
تم بناء البرج بهدف إظهار براعة فرنسا الصناعية خلال معرض عالمي أقيم وقتها، وكان من المقرر أن يتم هدمه بعد 20 عامًا. لكن إيفل تعامل بذكاء، حيث وضع هوائي راديو وجهاز إرسال تلغراف لاسلكي في البرج، مما دفع الحكومة لتمديد عقد إيجاره 70 عاما نظرا لأهمية شبكة الراديو. وبحلول عام 1980، أصبح البرج رمزًا لفرنسا لا يمكن إزالته.
محاولة تدميره خلال الحرب العالمية
في أغسطس 1944، كان النازيون يفقدون السيطرة على باريس المحتلة، لذلك، أمر هتلر جنوده بتسوية المدينة بالأرض. وبالفعل تم وضع الخطط لتلغيم أماكن مهمة من بينها برج إيفل. ولحسن الحظ، سيطرت قوات الحلفاء على الموقف قبل أن يتم تنفيذ الأمر.
البرج يتمدد
تسبب حرارة الشمس في تمدد الهيكل الحديدي الضخم للبرج، مما يجعله ينمو بضعة سنتيمترات خلال أشهر الصيف.
البرج مغطى بأسماء العلماء
يوجد على الهيكل الخارجي للبرج إذا دققت النظر فيه، أسماء بعض العلماء والمهندسين الفرنسيين الذين عملوا في القرن التاسع عشر، تحديدا 72 منهم محفورة أسمائهم على برج إيفل. مثل فوكو ودوماس وبيرييه.
بار في الأعلى
بعد الصعود إلى أعلى البرج، يمكن للشخص أن يلاحظ وجود بار يقدم بعض المشروبات وخاصة الشمبانيا مع منظر مذهل من الأعلى.
مكاتب في البرج
كان برج إيفل يحتوي على بعض المكاتب مثل مكتب صحيفة "لو فيجارو" في الطابق الثاني، والذي استمر هناك لمدة ستة أشهر خلال عام 1889. كما كان هناك مكتب بريد في الطابق الأول، ومسرح خشبي أيضًا صممه سوفيستر. وضم الطابق الثالث مختبرًا للأرصاد الجوية.
حماية البرج
يتطلب الأمر الكثير من العمل للمحافظة على الشكل الخارجي لبرج إيفل جيدًا، حيث قوم العمال كل سبع سنوات، بوضع حوالي 60 طنًا من الطلاء على البرج، سواء للمحافظة على المظهر، أو للحفاظ على الحديد من الصدأ.
في النهاية، برج إيفل ليس مجرد مبنى عادي، بل هو تحفة معمارية فريدة تجسد روح الإبداع والابتكار، وتعد رمزًا لمدينة باريس ووجهة سياحية لا مثيل لها.