"طيران أبوظبي" تطلق خدمة "التاكسي الطائر" في مصر.. إليك تفاصيل الرحلات والأسعار

  • تاريخ النشر: السبت، 11 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
توقيع اتفاقية لتسريع إطلاق خدمات التاكسي الطائر في أبوظبي
تفاصيل اعتماد أول مهبط تجاري للتاكسي الطائر في دبي
الإعلان عن أول تاكسي طائر

في خطوة غير مسبوقة على مستوى المنطقة، أعلنت شركة "طيران أبو ظبي" — أكبر مشغل للطائرات العمودية في الشرق الأوسط — عن إطلاق خدمة "الإير تاكسي" في مصر، بالتعاون مع القوات الجوية المصرية، لتصبح القاهرة أول وجهة خارج الإمارات تعتمد النقل الجوي الذكي باستخدام الطائرات الكهربائية العمودية (eVTOL).

نقلة نوعية في التنقل السياحي داخل مصر

وتهدف الخدمة إلى تسهيل التنقل بين المدن السياحية والمناطق الحيوية داخل القاهرة الكبرى، وربطها بمقاصد سياحية بارزة مثل الساحل الشمالي، وواحة سيوة، والغردقة، والأقصر، وسانت كاترين، في زمن قياسي مقارنة بوسائل النقل التقليدية.

وتعتمد الخدمة على طائرات كهربائية حديثة تقلع وتهبط عموديًا من منصات مخصصة تعرف باسم "Vertiports"، دون الحاجة إلى مطارات تقليدية، ما يتيح مرونة تشغيلية عالية داخل المدن والمناطق السياحية.

تفاصيل الرحلات والأسعار

تشمل الخدمة رحلات داخل القاهرة الكبرى بأسعار تبدأ من 200 دولار لزيارة الأهرامات، وتصل إلى 350 دولار للتنقل من مطار ألماظة إلى الشيخ زايد.

أما الرحلات بين المدن السياحية فتصل إلى 1500 دولار للفرد من القاهرة إلى سيوة، و900 دولار من شرم الشيخ إلى سانت كاترين، ما يجعلها موجهة بشكل رئيسي للسياحة الفاخرة.

وتستغرق الرحلة من القاهرة إلى الساحل الشمالي نحو 60 دقيقة، وإلى واحة سيوة حوالي 90 دقيقة، ما يعكس قدرة هذه التقنية على تقليص زمن التنقل بشكل كبير.

مصر تنضم إلى نادي التاكسي الطائر في الشرق الأوسط

بهذا الإعلان، تدخل مصر نادي الدول المشغّلة للتاكسي الطائر، إلى جانب الإمارات والسعودية، ورأس الخيمة، لتكون أول دولة في إفريقيا تطلق مشروعًا فعليًا في هذا المجال، ما يعزز موقعها كمركز سياحي إقليمي، خاصة في ظل خطط الحكومة لتطوير مدن مثل رأس الحكمة والعلمين الجديدة والأقصر.

تقنية eVTOL: مستقبل النقل الجوي

وتعتمد الطائرات المستخدمة على تقنية eVTOL، وهي طائرات كهربائية تقلع وتهبط عموديًا، وتتميز بانخفاض الضجيج وانعدام الانبعاثات الكربونية، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للتنقل داخل المدن. وتتسع الطائرة عادة من راكبين إلى ستة ركاب، وتُعد مناسبة للرحلات السياحية السريعة وتنقلات رجال الأعمال.

وقد تم تخصيص منصات هبوط وإقلاع في مواقع استراتيجية تشمل مطار ألماظة، والشيخ زايد، والعاصمة الإدارية، ومنطقة الأهرامات، إضافة إلى الساحل الشمالي وسيوة ومدن البحر الأحمر، لتغطية شبكة واسعة من الوجهات الحيوية.

خطوة استراتيجية نحو المستقبل

يمثل المشروع نقلة نوعية في منظومة النقل والسياحة المصرية، ويعكس توجهًا إقليميًا متسارعًا نحو تبني حلول النقل الجوي الذكي، مع توقعات بتوسعه تدريجيًا ليشمل مدنًا سياحية جديدة خلال السنوات المقبلة، بالتوازي مع بناء بنية تحتية متكاملة لمنصات الإقلاع والهبوط.