شعر عن الورد مكتوب: أشهر ما قدمه الشعراء العرب

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 07 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
شعر عن المعلم مكتوب: أشهر ما قدمه الشعراء العرب
شعر مكتوب عن الشمس: أشهر ما قدمه الشعراء العرب
شعر عن مصر مكتوب وطويل: أشهر ما قدمه الشعراء العرب

الورد من أجمل الأشياء التي يحبها الكثير، وخاصة الفتيات فهي رمز الود والحب، وقدم شعراء العرب الكثير من الأبيات الشعرية عن الورد.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

شعر عن الورد نزار قباني

أقبلت خادمها تهمس لي :
هذه الوردة من سيدتي !!
وردةٌ .. لم يشعر الفجر بها
لا ولا أذن الروابي وعت
هي في صدري .. سرٌ أحمرٌ
ما درت بالسر حتى حلمتي ..
إن لي عذري إذا خبأتها
خوف عذالكما في صدرتي

... ثم دست يدها في صدرها
فدمي سكران في أوردتي
أفرجت راحتها ، واندفعت
حلقات الطيب في صومعتي
أهي منها .. بعد تشريد النوى ؟
سلم الله الأصابيع التي ..
وردةٌ .. سيدة الورد .. ألا
قبلي عني يدي ملهمتي
في إناء الورد .. لن أجعلها
إنني غارسها في رئتي
ليلةٌ ساهرني العطر بها
واستحمت بالندى أغطيتي
وتلمست سريري .. فإذا
كل شيءٍ .. عاشقٌ في حجرتي

لو أحال الله قلبي .. وردةً
لا أرد الفضل يا سيدتي ...

شعر عن الورد قصير

الوَردُ في وَجنَتَيهِ

وَالسِحرُ في مُقلَتَيهِ

وَإِن عَصاهُ لِساني

فَالقَلبُ طَوعُ يَدَيهِ

ياظالِماً لَستُ أَدري

أَدعو لَهُ أَم عَلَيهِ

أَنا إِلى اللَهِ مِمّا

دُفِعتُ مِنكَ إِلَيهِ

شعر عن الورد إيليا ابوماضي

لَمّا رَأَيتُ الوَردَ في خَدَّيكِ

وَشَقائِقَ النُعمانِ في شَفَتَيكِ

وَعَلى جَبينِكِ مِثلَ قَطَراتِ النَدى

وَالنَرجِسَ الوَسنانَ في عَينَيكِ

وَنَشَقتُ مِن فَودَيكِ نَدّاً عاطِراً

لَمّا مَشَت كَفّاكِ في فَودَيكِ

وَرَأَيتُ رَأسِكِ بِالأَقاحِ مُتَوَّجاً

وَالفُلُّ طاقاتٍ عَلى نَهدَيكِ

وَسَمِعتُ حَولَكِ هَمسَ نَسَماتِ الصِبا

عِندَ الصَباحِ تَهُزُّ مِن عَطفَيكِ

أَيقَنتُ أَنَّكِ جَنَّةٌ خَلّابَةٌ

فَحَنَنتُ مِن بَعدِ المَشيبِ إِلَيكِ

وَلِذاكَ قَد صَيَّرتُ قَلبي نَحلَةً

يا جَنَّتي حَتّى يَحومَ عَلَيكِ

روحي فِداأُكِ إِنَّها لَو لَم تَكُن

في راحَتَيكِ هَوَت عَلى قَدَمَيكِ

شعر عن الورد مكتوب

من حمرةِ الوردِ أم من حمرةِ الخجلِ

هذا المقبّلُ بين الشوقِ والوجَل

قولي أخِفَّةُ هذا المشي في خفرٍ

من طفرةِ الظَّبي أم من دَرجةِ الحجل

لا تعجَبي إن غزلتُ اللطفَ من غَزَلي

إني لآخذُ أشعاري من الزَّجل

ما جئتُ ألمسُ كفّاً أو أُقَبِّلها

إلا رأيتُ عَليها زلةَ العجل

الحبُّ في الوصلِ لذاتٌ لها أجَلٌ

وفي التَّشوُّقِ لذاتٌ بلا أجَل

شعر عن الورد أحمد شوقي

ناشِئٌ في الوَردِ مِن أَيّامِهِ

حَسبُهُ اللَهُ أَبِالوَردِ عَثَر

سَدَّدَ السَهمَ إِلى صَدرِ الصِبا

وَرَماهُ في حَواشيهِ الغُرَر

بِيَدٍ لا تَعرِفُ الشَرَّ وَلا

صَلَحَت إِلّا لِتَلهو بِالأُكَر

بُسِطَت لِلسُمِّ وَالحَبلِ وَما

بُسِطَت لِلكَأسِ يَوماً وَالوَتَر

غَفَرَ اللَهُ لَهُ ما ضَرَّهُ

لَو قَضى مِن لَذَّةِ العَيشِ الوَطَر

لَم يُمَتَّع مِن صِبا أَيّامِهِ

وَلَياليهِ أَصيلٌ وَسَحَر

يَتَمَنّى الشَيخُ مِنهُ ساعَةً

بِحِجابِ السَمعِ أَو نورِ البَصَر

لَيسَ في الجَنَّةِ ما يُشبِهُهُ

خِفَّةً في الظِلِّ أَو طيبَ قِصَر

فَصِبا الخُلدِ كَثيرٌ دائِمٌ

وَصِبا الدُنيا عَزيزٌ مُختَصَر

كُلُّ يَومٍ خَبَرٌ عَن حَدَثٍ

سَئِمَ العَيشَ وَمَن يَسأَم يَذَر

عافَ بِالدُنيا بِناءً بَعدَ ما

خَطَبَ الدُنيا وَأَهدى وَمَهَر

حَلَّ يَومَ العُرسِ مِنها نَفسَهُ

رَحِمَ اللَهُ العَروسُ المُختَضَر

ضاقَ بِالعيشَةِ ذَرعاً فَهَوى

عَن شَفا اليَأسِ وَبِئسَ المُنحَدَر

راحِلاً في مِثلِ أَعمارِ المُنى

ذاهِباً في مِثلِ آجالِ الزَهَر

هارِباً مِن ساحَةِ العَيشِ وَما

شارَفَ الغَمرَةَ مِنها وَالغُدُر

لا أَرى الأَيّامَ إِلّا مَعرَكاً

وَأَرى الصِنديدَ فيهِ مَن صَبَر

رُبَّ واهي الجَأشِ فيهِ قَصَفٌ

ماتَ بِالجُبنِ وَأَودى بِالحَذَر

لامَهُ الناسُ وَما أَظلَمَهُم

وَقَليلٌ مَن تَغاضى أَو عَذَر

وَلَقَد أَبلاكَ عُذراً حَسَناً

مُرتَدي الأَكفانِ مُلقىً في الحُفَر

قالَ ناسٌ صَرعَةٌ مِن قَدَرٍ

وَقَديماً ظَلَمَ الناسُ القَدَر

وَيَقولُ الطِبُّ بَل مِن جَنَّةٍ

وَرَأَيتُ العَقلَ في الناسِ نَدَر

وَيَقولونَ جَفاءٌ راعَهُ

مِن أَبٍ أَغلَظَ قَلباً مِن حَجَر

وَاِمتِحانٌ صَعَّبَتهُ وَطأَةٌ

شَدَّها في العِلمِ أُستاذٌ نَكِر

لا أَرى إِلّا نِظاماً فاسِداً

فَكَّكَ الغَلمَ وَأَودى بِالأُسَر

مِن ضَحاياهُ وَما أَكثَرَها

ذَلِكَ الكارِهُ في غَضِّ العُمُر

ما رَأى في العَيشِ شَيئاً سَرَّهُ

وَأَخَفُّ العَيشِ ما ساءَ وَسَر

نَزَلَ العَيشَ فَلَم يَنزِل سِوى

شُعبَةِ الهَمِّ وَبَيداءِ الفِكَر

وَنَهارٍ لَيسَ فيهِ غِبطَةٌ

وَلَيالٍ لَيسَ فيهِنَّ سَمَر

وَدُروسٍ لَم يُذَلِّل قَطفَها

عالِمٌ إِن نَطَقَ الدَرسَ سَحَر

وَلَقَد تُنهِكُهُ نَهكَ الضَنى

ضَرَّةٌ مَنظَرُها سُقمٌ وَضُر

وَيُلاقي نَصَباً مِمّا اِنطَوى

في بَني العَلّاتِ مِن ضِغنٍ وَشَر

إِخوَةٌ ما جَمَعَتهُم رَحِمٌ

بَعضُهُم يَمشونَ لِلبَعضِ الخَمَر

لَم يُرَفرِف مَلَكُ الحُبِّ عَلى

أَبَوَيهِم أَو يُبارِك في الثَمَر

خَلَقَ اللَهُ مِنَ الحُبِّ الوَرى

وَبَنى المُلكَ عَلَيهِ وَعَمَر

نَشَأَ الخَيرِ رُوَيداً قَتلُكُم

في الصِبا النَفسَ ضَلالٌ وَخُسُر

لَو عَصَيتُمُ كاذِبِ اليَأسِ فَما

في صِباها يَنحَرُ النَفَسَ الضَجَر

تُضمِرُ اليَأسَ مِنَ الدُنيا وَما

عِندَها عَن حادِثِ الدُنيا خَبَر

فيمَ تَجنونَ عَلى آبائِكُم

أَلَمَ الثُكلِ شَديداً في الكِبَر

وَتَعُقّونَ بِلاداً لَم تَزَل

بَينَ إِشفاقٍ عَلَيكُم وَحَذَر

فَمُصابُ المُلكِ في شُبّانِهِ

كَمُصابِ الأَرضِ في الزَرعِ النَضِر

لَيسَ يَدري أَحَدٌ مِنكُم بِما

كانَ يُعطى لَو تَأَنّى وَاِنتَظَر

رُبَّ طِفلٍ بَرَّحَ البُؤسُ بِهِ

مُطِرَ الخَيرَ فَتِيّاً وَمَطَر

وَصَبِيٍّ أَزرَتِ الدُنيا بِهِ

شَبَّ بَينَ العِزِّ فيها وَالخَطَر

وَرَفيعٍ لَم يُسَوِّدهُ أَبٌ

مَن أَبو الشَمسِ وَمَن جَدُّ القَمَر

فَلَكٌ جارٍ وَدُنيا لَم يَدُم

عِندَها السَعدُ وَلا النَحسُ اِستَمَر

رَوِّحوا القَلبَ بِلَذّاتِ الصِبا

فَكَفى الشَيبُ مَجالاً لِلكَدَر

عالِجوا الحِكمَةَ وَاِستَشفوا بِها

وَاِنشُدوا ما ضَلَّ مِنها في السِيَر

وَاِقرَأوا آدابَ مَن قَبلِكُم

رُبَّما عَلَّمَ حَيّاً مَن غَبَر

وَاِغنَموا ما سَخَّرَ اللَهُ لَكُم

مِن جَمالٍ في المَعاني وَالصُوَر

وَاِطلُبوا العِلمَ لِذاتِ العِلمِ لا

لِشَهاداتٍ وَآرابٍ أُخَر

كَم غُلامٍ خامِلٍ في دَرسِهِ

صارَ بَحرَ العِلمِ أُستاذَ العُصُر

وَمُجِدٍّ فيهِ أَمسى خامِلاً

لَيسَ فيمَن غابَ أَو فيمَن حَضَر

قاتِلُ النَفسِ لَو كانَت لَهُ

أَسخَطَ اللَهَ وَلَم يُرضِ البَشَر

ساحَةُ العَيشِ إِلى اللَهِ الَّذي

جَعَلَ الوِردَ بِإِذنٍ وَالصَدَر

لا تَموتُ النَفسُ إِلّا بِاِسمِهِ

قامَ بِالمَوتِ عَلَيها وَقَهَر

إِنَّما يَسمَحُ بِالروحِ الفَتى

ساعَةَ الرَوعِ إِذا الجَمعُ اِشتَجَر

فَهُناكَ الأَجرُ وَالفَخرُ مَعاً

مَن يَعِش يُحمَد وَمَن ماتَ أُجِر