حذف حسابات ومنع ظهور إعلامي.. قرارات صارمة لمواجهة المحتوى المخالف في السعودية
باشرت هيئة تنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية اتخاذ إجراءات تنظيمية حازمة بحق عدد من الأفراد المتورطين في نشر محتوى إعلامي مخالف، بعد توثيق مشاركتهم في بث مواد من شأنها إثارة التحريض والتأجيج وبث الفرقة والكراهية داخل المجتمع.
وأوضحت الهيئة أنها استدعت 40 شخصًا على خلفية مخالفات رُصدت في محتواهم المنشور عبر منصات مختلفة، في خطوة تأتي ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية المنظمة للعمل الإعلامي في المملكة.
ووفق بيان رسمي، تبين أن المخالفات شملت انتهاك الفقرة الرابعة من نظام الإعلام المرئي والمسموع، التي تحظر نشر أو بث أي محتوى يمس السلم المجتمعي أو يثير النعرات، إلى جانب مخالفة الفقرة العاشرة من النظام ذاته، التي تمنع تداول المعلومات الكاذبة أو غير المستندة إلى وقائع موثوقة.
وأكدت الهيئة أن المحتوى المخالف تنوع بين مواد تهدف إلى التجييش والتأليب ضد الأنظمة، والتحريض على الكراهية وبث الانقسام المجتمعي، فضلًا عن استغلال قضايا اجتماعية لتحقيق مكاسب شخصية، أبرزها زيادة نسب المشاهدة وعدد المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي إطار تطبيق الأنظمة واللوائح المعتمدة، اتخذت هيئة تنظيم الإعلام حزمة من العقوبات بحق المخالفين، شملت حذف حسابات 9 أشخاص من منصات التواصل، ومنع عدد منهم من الظهور الإعلامي، إضافة إلى فرض غرامات مالية متفاوتة بحسب طبيعة المخالفة وحدتها.
وشددت الهيئة على أن هذه الإجراءات تأتي حفاظًا على الأمن والاستقرار المجتمعي، ومنعًا لتداول المحتوى المضلل أو المسيء، مؤكدة التزامها بمواصلة الرقابة على المحتوى الإعلامي، والتعامل بحزم مع أي تجاوزات تمس القيم الوطنية أو المهنية.
وفي ختام بيانها، دعت هيئة تنظيم الإعلام الأفراد والمؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالأنظمة السارية، والتحقق من دقة المعلومات قبل نشرها، والابتعاد عن أي محتوى قد يسهم في تأجيج الصراعات أو الإضرار بالنسيج الاجتماعي، مشيرة إلى أن تنظيم المشهد الإعلامي يُعد ركيزة أساسية ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.