جدل واسع حول ظهور أول ممثلة افتراضية بالذكاء الاصطناعي في السينما (فيديو)
في خطوة غير مسبوقة، دخل الذكاء الاصطناعي عالم التمثيل من أوسع أبوابه عبر شخصية "تيلي نورود"، التي أثارت موجة من الجدل والنقاشات الحادة داخل الأوساط الفنية وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
فتيلي، التي تبدو كممثلة واعدة، ظهرت خلال فعاليات مهرجان زيورخ السينمائي، لكن الدهشة كانت بالإعلان أنها ليست إنسانة حقيقية، بل مشروع رقمي متكامل تم تطويره باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
من مهرجان زيورخ إلى وكالات المواهب
وكشفت الهولندية إلين فان دير فيلدن، مبتكرة الشخصية، عن تفاصيل المشروع الذي بدأ كمجرد فكرة تجريبية، قبل أن يتحول إلى نموذج يُثير اهتمام وكالات المواهب والاستوديوهات الكبرى.
وقالت فان دير فيلدن إن ردود الفعل الأولية كانت متشككة، لكن الأمور تغيرت بسرعة، حيث بدأت الشركات تطلب التعاون مع فريقها بحلول مايو الماضي.
وأضافت: "عندما أطلقنا تيلي لأول مرة، تساءل الجميع عن ماهيتها، والآن نستعد للإعلان عن الوكالة التي ستتولى تمثيلها رسمياً".
انقسام جماهيري على منصات التواصل
وأثار إطلاق تيلي ردود فعل متباينة، إذ اعتبرها البعض تهديداً مباشراً لمستقبل الممثلين الحقيقيين، بينما رأى آخرون أنها تمثل تطوراً طبيعياً في صناعة الترفيه.
وكتب أحد المستخدمين: "هذه نهاية الفن كما نعرفه"، فيما دعا آخر إلى وقف هذا النوع من الذكاء الاصطناعي فوراً.
في المقابل، عبّر البعض عن فضولهم تجاه الإمكانيات التي قد تقدمها هذه الشخصية الرقمية في سرد القصص بطرق جديدة.
تيلي ليست بديلا للإنسان
في مواجهة الانتقادات، نشرت فان دير فيلدن بياناً عبر حسابها على إنستغرام، أكدت فيه أن تيلي نورود ليست بديلاً عن الممثلين، بل "قطعة فنية" تهدف إلى تحفيز الحوار حول مستقبل الفن.
وأضافت: "الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن البشر، بل أداة جديدة مثل فرشاة الرسم، تماماً كما أضافت الرسوم المتحركة والدمى والتصميم الجرافيكي إمكانيات جديدة دون أن تلغي التمثيل الواقعي".
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الأداء الإنساني سيظل جوهر الفن، قائلة: "أنا ممثلة بنفسي، ولا يمكن لأي تقنية أن تلغي فرحة التمثيل أو قيمته".