تخيل شراء سفينة ضخمة عبر موقع إعلانات.. إليك ما حدث بالفعل!

  • تاريخ النشر: الإثنين، 18 أبريل 2022
مقالات ذات صلة
تعرفوا على قصة رجل مات بسبب الضحك.. حدث بالفعل!
16 صورة تثبت أننا جميعاً قد سافرنا عبر الزمن بالفعل!
رجل أمريكي افتتح موقع على الإنترنت يقدم خدمة الصلاة عن الناس..اكتشف ردود الفعل!

دائما ما يبحث هواة الشراء عما هو جديد، لكن ليس لدرجة شراء سفينة رحلات ضخمة، وما هو غير منطقي أكثر هو كون هذه السفينة معروضة على موقع إعلانات للهواة.

"كريس ويلسون"، رجل أمريكي أقدم على شراء سفينة ضخمة ألمانية الصنع، يبلغ ارتفاعها 293 قدمًا، كانت مدرجًة ضمن موقع الإعلانات "Craigslist" في عام 2008.

تقدم "ويلسون" لشراء السفينة على الموقع، وشأنه شأن المشترين المحتملين الآخرين نظم لهم جولة على ظهر السفينة التي ترسو في دلتا كاليفورنيا بأمريكا في ذلك الوقت.

وقال "ويلسون" إنه بمجرد قيامه بالرحلة إلى دلتا النهر الداخلي ومصب النهر في شمال كاليفورنيا بأمريكا وصعوده على متنها، صُدم بمدى سوء إهمال السفينة التي يبلغ وزنها 2496 طنًا على مر السنين.

ومع ذلك، عندما بدأ في استكشافها، أدرك أن هناك سفينة رائعة تتكونّ من خمسة مستويات ترزح تحت كل "القمامة" على متنها.

وأضاف "ويلسون": "لديها أحد أروع التصميمات لأي سفينة رأيتها تقريبًا".

وأوضح "ويلسون" أن الأمر كان أشبه بالعثور على سيارة قديمة من الستينيات في المرآب، مضيفًا: "يمكنك أن ترى جودتها، لكنها مهملة للغاية، وتكاد تشعر بالسوء حيالها".

وبعد إجراء بعض البحث عن تاريخ السفينة، اكتشف ويلسون أنها شُيدت من قبل شركة بلوم+فوس الألمانية لبناء السفن في عام 1955، وكانت أول سفينة ركاب مهمة بنتها ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

وكلما تعرّف "ويلسون" على السفينة، التي كانت تُسمى في الأصل "Wappen von Hamburg"، زاد اقتناعه بأن هذا مشروع كان على استعداد لتوليه.

وبعد التفكير بعناية في مدى ضخامة ما يعنيه امتلاك سفينة سياحية صغيرة، وضع "ويلسون" خطة ترميم وقرّر أن يخوض هذه المغامرة.

وبينما يكره مناقشة المبلغ الذي دفعه، قال "ويلسون" إنه كان قادرًا على "إبرام صفقة جيدة حقًا مع مالك السفينة".

ولكن بمجرد أن وقع العقد، كان عليه أن يعرف أين سيضع السفينة.

ولحسن الحظ، كان ويلسون قادرًا على تأمين عقد إيجار في مدينة ريو فيستا الواقعة على ضفاف نهر كاليفورنيا بأمريكا، ورتب لسحب السفينة إلى هناك.

وهكذا بدأت عملية الترميم، إذ كانت الخطوة الأولى هي التخلص من كل القمامة الموجودة على متن السفينة، حيث كان هناك مئات الأكياس من القمامة إلى جانب المراتب والبطانيات القديمة.

وقال "ويلسون": "كنت أعلم إنه سيكون مشروعًا طويلاً"، مشيرًا إلى أن حجم السفينة الهائل جعل الأمر أشبه بإعادة بناء 15 منزلاً بنفسك.

وبعد قضاء بضعة أشهر في السفر لمدة ثلاث ساعات تقريبًا من منزله في منطقة سانتا كروز للعمل على متن السفينة، قرّر "ويلسون" الانتقال على متن السفينة مع شريكه جين لي حتى يتمكن من التركيز بشكل كامل على المشروع، وكذلك الحفاظ عليها آمنة.

واعترف "ويلسون" قائلاً: "عندما انتقلت لأول مرة على متن السفينة، كان العديد من أصدقائي وعائلتي في حالة من الصدمة"، متابعًا: "لقد كان تغييرًا كبيرًا إلى حد ما في نمط الحياة".

وعندما بدأ بالتعمق أكثر في تاريخ السفينة، قال "ويلسون" إنه علم أن السفينة لم تكن مصدر إلهام للمسلسل التلفزيوني الشهير "The Love Boat" فحسب، بل كانت أيضًا موقع التصوير لمقر منظمة "Specter" الإجرامية في فيلم "جيمس بوند" عام 1963 "من روسيا مع الحب".

وقد عملت السفينة بشكل سياحي لنحو عقدين من الزمن، حسبنا ذكره "ويلسون"، ومرّت عبر العديد من المالكين المختلفين، قبل أن ترسو في مدينة فانكوفر بكندا.

وبعد المزيد من التغييرات في الملكية والأسماء، سُحبت السفينة إلى مدينة ألاميدا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، في عام 2005.

وقد وُضعت الخطط لتحويل السفينة إلى يخت فاخر، إلا أنها باءت بالفشل.

وبقيت السفينة في ألاميدا لعدة سنوات حتى اشتراها رجل أعمال وانتقلت إلى دلتا كاليفورنيا.

وكان يُعتقد أن السفينة كانت على وشك أن تُصبح أنقاضًا، عندما وجد "ويلسون" إعلانها على موقع "Craiglist" في عام 2008.

وشرح "ويلسون": "كلما عرفت المزيد عن تاريخها، كنت أفكر في أنها يمكن أن تصبح معلم جذب إلى جانب الشاطئ، نوعًا ما مثل سفينة كوين ماري (سفينة المحيط المتقاعدة الراسية في لونغ بيتش، والتي أصبحت الآن منطقة جذب سياحي شهيرة).

وتابع: "أود أن أجعل منها متحفًا للسماح للناس بالقيام بجولات على متنها".

ويقدّر "ويلسون" أن تكلفة تحويل السفينة إلى نقطة جذب ساحلية، ستبلغ حوالي 3 ملايين دولار.

وأمضى "ويلسون"، الذي لم يكن لديه خبرة سابقة في العمل على متن السفن، حوالي 14 عامًا في تجديد السفينة بمساعدة متطوعين.

وأعاد تسمية السفينة إلى "Aurora"، أي الشفق القطبي، بعد أن أمضى ليلته الأولى على متنها. وشرح سبب اختياره لذلك الاسم قائلًا إنه استيقظ على أحد أروع مشاهد شروق الشمس التي رآها على الإطلاق.

وتابع: "شكّل المشهد تأثيرًا مشابهًا للشفق القطبي، عندما امتزجت ألوان السحب مع المياه"، مضيفًا: "أتذكر أنني كنت أعتقد في ذلك الوقت أن Aurora كان اسمًا مناسبًا".


وقد نُقلت "Aurora" مرة أخرى إلى دلتا كاليفورنيا في عام 2012، حيث رست في مرسى في "Little Potato Slough"، الذي يقع على بعد حوالي 24 كيلومترًا من مدينة ستوكتون بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

وتتمركز Aurora "في المياه العذبة الضحلة" منذ ذلك الحين، ويبدو أنها ستبقى هناك في المستقبل القريب.