بعد رفع العقوبات الأمريكية.. سوريا تستأنف تصدير النفط لأول مرة منذ 14 عاما
أعلنت وزارة الطاقة السورية تصدير أول شحنة من النفط الخام الثقيل منذ أكثر من أربعة عشر عامًا، وذلك عبر ميناء طرطوس المطل على البحر المتوسط، في خطوة وُصفت بالمهمة لإعادة دمج قطاع الطاقة السوري في الأسواق العالمية.
وبلغت كمية الشحنة نحو 600 ألف برميل، جرى بيعها لشركة "بي سيرف إنرجي" المرتبطة بمجموعة "بي بي إنرجي" العالمية المتخصصة في تجارة النفط.
وأكد رياض جوباسي، معاون مدير النفط والغاز في الوزارة، أن عملية التصدير تمت يوم الاثنين، وأن النفط المستخرج من عدة حقول داخل البلاد نُقل على متن الناقلة "نيسوس كريستيانا"، دون الإفصاح عن مواقع الحقول تحديدًا.
ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في إعادة تنشيط قطاع النفط وتوسيع آفاق التعاون مع الشركات العالمية على أن تتبعها عمليات تصدير لاحقة خلال الفترة القادمة.#الجمهورية_العربية_السورية#وزارة_الطاقة
— وزارة الطاقة السورية (@SyrMOfE) September 1, 2025
وتأتي هذه الخطوة بعد قرار أمريكي صدر في يونيو الماضي، يقضي برفع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة السوري وكافة القطاعات الأخرى، ما فتح الباب أمام شركات دولية، بينها أمريكية، لوضع خطط لاستكشاف واستثمار الموارد النفطية في البلاد.
وكانت سوريا تُعد من الدول المنتجة للنفط قبل اندلاع أحداث عام 2011، إذ بلغ متوسط إنتاجها اليومي نحو 380 ألف برميل، إلا أن النزاع المسلح الذي استمر لأكثر من عقد ألحق دمارًا واسعًا بالبنية التحتية، وأدى إلى انهيار شبه كامل في قطاع الطاقة.
وتُعد هذه الشحنة مؤشرًا على بداية محتملة لاستعادة سوريا جزءًا من حضورها في الأسواق النفطية العالمية، وسط تحديات سياسية واقتصادية لا تزال قائمة.