الذكاء الاصطناعي يفجر أزمة طاقة عالمية.. رف واحد يستهلك ما يعادل مدينة كاملة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 29 سبتمبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
هذه البلاد قد تواجه أزمة كهرباء بسبب الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027!
أمريكية تتزوج رجل صُنع بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي
هل استخدام الذكاء الاصطناعي يسبب ارتفاع فواتير الكهرباء؟.. خبراء الطاقة يجيبون

حوّلت أزمة الطاقة في مراكز البيانات من نقاش تقني إلى تحدٍ عالمي متسارع، مع التوسع الكبير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، الذي بات يفرض متطلبات تشغيلية غير مسبوقة على البنية التحتية الرقمية.

وتتوقع شركة "لينوكس" المتخصصة في حلول مراكز البيانات أن يصل استهلاك رف واحد مخصص لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى 1 ميغاواط بحلول عام 2030، وهو رقم كان في السابق مخصصًا لتشغيل منشآت كاملة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

في المقابل، يُتوقع أن يتراوح متوسط استهلاك الرفوف التقليدية بين 30 و50 كيلوواط، ما يعكس الفارق الصادم في الأحمال، إذ يستهلك رف الذكاء الاصطناعي ما يعادل 20 إلى 30 ضعفًا من نظيره متعدد الاستخدامات، وفقًا لتقرير نشره موقع "TechRadar".

وفي ظل هذا التصاعد، بات التبريد في صدارة المشهد، حيث يؤكد تيد بولفر، مدير حلول مراكز البيانات في "لينوكس"، أن التبريد لم يعد مجرد عنصر داعم، بل أصبح "قضية مركزية"، مع الاتجاه نحو اعتماد تقنيات التبريد السائل بدلًا من أنظمة الهواء التقليدية.

  • اقرأ أيضاً:

وقد أظهرت تجارب شركة "مايكروسوفت" أن تقنية "الموائع الدقيقة"، التي تسمح بمرور سائل التبريد مباشرة عبر شرائح السيليكون، أكثر فعالية بثلاث مرات من الصفائح الباردة التقليدية، وأسهمت في خفض حرارة وحدات معالجة الرسومات بنسبة تصل إلى 65%.

هذا التحول في استهلاك الطاقة والتبريد يعيد تشكيل أنظمة مراكز البيانات جذريًا، حيث يجري التحول من التيار المتردد منخفض الجهد إلى التيار المستمر عالي الجهد (+/-400 فولت)، لتقليل الفاقد وتقليص حجم الكابلات، بما يواكب متطلبات الذكاء الاصطناعي.

ورغم تفوق الشركات التكنولوجية الكبرى في هذا المجال، يرى بولفر أن السوق لا يزال مفتوحًا أمام الشركات الناشئة والصغيرة، خاصة في ظل الاختناقات التصنيعية وارتفاع الطلب العالمي، ما يتيح فرصًا للابتكار وتقديم حلول مرنة.

ويشير التقرير إلى أن الحرارة والطاقة لم تعدا مسألتين ثانويتين، بل أصبحتا أساسًا لاستدامة البنية الرقمية العالمية، وقد يكون شكل وحجم الرفوف بحلول نهاية العقد هو العامل الحاسم في تحديد مستقبل مراكز البيانات.

  • اقرأ أيضاً: