1.1 مليار شخصٍ يواجه خطر فقدان السمع نتيجةً للضجيج والأصوات الصاخبة

  • بواسطة: الباحثون السوريون تاريخ النشر: الخميس، 05 مارس 2015
مقالات ذات صلة
تقنية جديدة من فيسبوك تساعد فاقدي السمع على تفسير الأصوات
لهذا السبب: السعودية تغلق مطعماً تصدر منه أصوات موسيقى صاخبة
فيديو لقط يواجه تمساح.. النتيجة صادمة!

 

يواجه حوالي 1.1 مليار مراهقٍ خطر الإصابة بفقدان السمع نتيجة الاستخدام غير الآمن للأجهزة الصوتية الحديثة كالهواتف الذكية، بالإضافة إلى التعرض المستمر لمستوياتٍ عاليةٍ من الضجيج وذلك في التجمعات الشبابية الصاخبة كالنوادي الليلية والحفلات والمناسبات الرياضية.
قد يؤدي فقدان السمع إلى تأثيراتٍ مدمرةٍ على حياة الإنسان من الناحية الجسدية والعقلية فضلاً عن مستقبله التعليمي والوظيفي. 
وبتحليلِ البيانات التي تم جمعها حول المراهقين والشباب بين عمر 12-35 سنة في البلدان ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع، تبين أن 50% منهم يتعرضون لمستوياتٍ غير آمنةٍ من الأصوات بسبب استخدام الأجهزة الصوتية الشخصية، بينما يتعرض حوالي 40% منهم لمستوياتٍ مؤذيةٍ من الضجيج والأصوات خلال الحفلات الشبابية. يجدر بالذكر أن المستوى غير الآمن من الضجيج يعني التعرض لصوتٍ تزيد شدته عن 85 ديسبل لمدة 8 ساعاتٍ أو 100 ديسبل لمدة 15 دقيقة. 
يقول الدكتور (Etienne Krug) من منظمة الصحة العالمية " يوماً بعد يوم يزداد الخطر الذي يواجه الشباب الصغار بفقدان السمع نتيجةً للنمط الصاخب للحياة اليومية التي يعيشونها، لذا ينبغي عليهم الحذر أكثر، فحالما يفقد المرء السمع يصبح من المستحيل استعادته، ولكن بأخذ بعض الإجراءات الوقائية البسيطة بعين الاعتبار يمكن تجَّنب الخطر المهدد للسمع" 
يعتمد تقييم الاستماع الآمن على ثلاثة عوامل وهي شدة الصوت ومدة الاستماع وتواتره، فالتعرض للصوت المرتفع قد يسبب فقداً مؤقتاً للسمع أو طنيناً في الأذن. ولكن عندما يكون التعرض للصوت المرتفع متكرراً أو مستمراً لفترةٍ طويلةٍ فقد يؤدي إلى فقدانٍ دائمٍ للسمع نتيجةً لأذيةٍ غير عكوسةٍ في الخلايا الحسِّية في الأذن. 
توصيات منظمة الصحة العالمية: 
تُوصي منظمة الصحة العالمية بألَّا يزيد مستوى الضجيج الذي يتم التعرض له في بيئة العمل عن 85 ديسبل ولمدةٍ أقصاها 8 ساعاتٍ يومياً. ومن المؤكد أن أصحاب النوادي الليلية والحفلات الرياضية يتعرضون لمستوياتٍ أعلى من الأصوات لذا ينبغي عليهم تقليل مدة التعرض بشكلٍ معقول، فعلى سبيل المثال يُعدُّ التعرض لشدة صوت بمقدار 100 ديسبل- وهي شدة الأصوات في هذه الأماكن عادةً- آمناً ما لم تتجاوز مدته 15 دقيقة. 
يمكن للمراهقين والشباب حماية آذانهم بالحرص على إبقاء الأصوات التي يستمعون إليها من خلال أجهزتهم الصوتية الخاصة منخفضةً ووضع سدادات الأذنين في التجمعات شديدة الضجة واستخدام سماعات الأذنين المناسبة والمانعة للضجيج قدر الإمكان. يمكن أيضاً تقليل التعرض اليومي للأنشطة المترافقة بالضجيج وأخذ فترات راحة للأذن بين الحين والآخر. ومن الضروري الانتباه لأي علاماتٍ منذرةٍ بحصول نقصٍ في السمع والقيام بالفحوصات الطبية بشكلٍ دوري. 
تتحمل الحكومات أيضاً جزءاً من المسؤولية، فينبغي فرض رقابةٍ صارمةٍ على مستوى الضجيج في الحفلات العامة وتوعية الناس إلى أهمية هذه المشكلة وخطورة فقدان السمع من خلال حملات التوعية الموجهة للعامة. يمكن للآباء والمعلمين والأطباء توعية الشباب حول الاستماع الآمن، بينما يستطيع منظمو حفلات التسلية احترام مستويات الضجيج المسموح بها واستخدام محددات الأصوات وتقديم سدادات الأذنين و غرف الراحة للعاملين في هذه الأوساط. كما يمكن لأصحاب الصناعات تصميم الأجهزة الصوتية الشخصية بما يتوافق مع معايير السلامة ونشر المعلومات حول شروط الاستماع الآمن على علب منتجاتهم. 
مبادرة الاستماع الآمن: 
بمناسبة اليوم العالمي للعناية بالأذن والموافق للثالث من شهر آذار، أطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرتها حول الاستماع الآمن وذلك للفت انتباه العالم إلى خطورة الاستماع غير الآمن والتشجيع على اتباع إجراءات السلامة. 
وبالتعاون مع شركائها حول العالم، تسعى منظمة الصحة العالمية لتنبيه الشباب وأسرهم حول خطورة نقص السمع المحرَّض بالضجيج، وتهتم بدعم الحكومات لإعطاء هذا الموضوع مزيداً من الاهتمام وذلك في إطار جهودها للوقاية من فقدان السمع بشكل عام. 
يعاني حوالي 360مليون شخصاً حول العالم من نقص سمع متوسطٍ إلى شديدٍ ويرجع ذلك لأسبابٍ مختلفةٍ منها الضجيج والحالات الوراثية وبعض المضاعفات بعد الولادة وبعض الإنتانات الأذنية المزمنة بالإضافة إلى التقدم بالسن وبعض الأدوية. وتقدر نسبة حالات فقدان السمع التي يمكن تجنبها بالنصف تقريباً. وللإحاطة بهذا الموضوع سعت منظمة الصحة العالمية لجمع البيانات حول فاقدي السمع وذلك لمعرفة نسب انتشاره وأسبابه وتأثيراته فضلاً عن فرص الوقاية والعلاج. وقد ساعدت WHO البلدان في تطوير برامج العناية بالسمع ودمجها مع برامج الرعاية الأولية بالإضافة لتأمين الوسائل التقنية لتدريب العاملين في القطاع الصحي.
شاهد أيضاً :

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.