نوبة الهلع.. أسباب وأعراض وطرق التعامل مع البانيك أتاك

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 28 مايو 2025 زمن القراءة: 6 دقائق قراءة

تعرف على نوبة الهلع وأسبابها وأعراضها وطرق علاجها والوقاية منها

مقالات ذات صلة
نوبات الهلع.. تعرف على أسبابها وأعراضها وطرق التعامل معها
للتغلب على نوبة الهلع.. 7 نصائح عليك اتباعها
مرض الساركوما.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

تعتبر نوبة الهلع إحدى الظواهر النفسية التي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم. تتسم هذه النوبات بأنها مفاجئة وشديدة، مما يجعلها حالة مرهقة نفسيا وجسديا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يعتقد البعض أن نوبات الهلع تشبه الأمراض القلبية بسبب تشابه الأعراض، مما يؤدي إلى سوء فهم الحالة. لذلك، في هذا التقرير، نستعرض معكم بالتفصيل ما هي نوبة الهلع، أسبابها، أعراضها، وكيفية التعامل معها.

ما هي نوبة الهلع؟

نوبة الهلع هي حالة مفاجئة من الخوف الشديد أو التوتر الذي يؤثر على الشخص دون سبب واضح. تستمر النوبة عادة لبضع دقائق، لكنها قد تكون مزعجة للغاية وتؤدي إلى شعور بالإرهاق الفوري.

تحدث هذه النوبة نتيجة استجابة الجسم المبالغ فيها للضغط النفسي، حيث يقوم الجسم بإفراز هرمون الأدرينالين بشكل مفرط.

الفرق بين نوبات الهلع ونوبات القلق

من المهم التعرف على ما هو الفرق بين نوبات الهلع ونوبات القلق؟ ففي حين أن القلق هو حالة طويلة الأمد تحدث نتيجة المواقف اليومية، فإن نوبة الهلع تكون فجائية ومكثفة، وغالبا ما تكون غير مرتبطة بمواقف محددة.

تتسم نوبة الهلع بعدم القدرة على السيطرة على شعور الخوف مقارنة بالقلق الذي يمكن التعامل معه تدريجيا.

ما هي أسباب نوبات الهلع؟

توجد العديد من أسباب نوبات الهلع، منها الأسباب البيولوجية والنفسية. وقد تتفاقم هذه الأسباب بفعل العوامل البيئية والاجتماعية. في بعض الحالات، قد تحدث النوبة دون سبب مباشر، مما يجعل من الصعب على الشخص فهم مصدر المشكلة.

العوامل الوراثية

تشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورا في ظهور نوبات الهلع. إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من اضطرابات نفسية مثل اضطراب الهلع أو القلق، فإن احتمالية إصابة الشخص بنوبات الهلع تكون أعلى.

العوامل البيئية والاجتماعية

قد تكون الضغوط اليومية، مثل المشاكل المالية أو العلاقات الاجتماعية المتوترة، سببا مباشرا لنوبة الهلع. وتشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في بيئات مليئة بالتوتر يكونون أكثر عرضة لهذه الحالة.

التعرض للأحداث الصادمة

قد تؤدي التجارب المؤلمة مثل الفقدان المفاجئ لأحد الأحباء أو حادثة مروعة إلى ظهور نوبات الهلع. مثلا، قد يكون الناجون من الكوارث الطبيعية أو الحوادث المرورية عرضة لنوبات الهلع نتيجة للتأثير النفسي طويل المدى.

ما هي أعراض نوبة الهلع؟

تتميز أعراض نوبات الهلع بمجموعة من العلامات الجسدية والنفسية. تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، لكنها عموما تكون مزعجة وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. وفي السطور التالية، نجيب على سؤال: كيف أعرف أني أعاني من نوبة هلع؟

الأعراض الجسدية

  • زيادة معدل ضربات القلب بشكل كبير.
  • تعرق شديد حتى في الأجواء الباردة.
  • ارتجاف أو ارتعاش الجسم.
  • ضيق في التنفس أو الإحساس بالاختناق.
  • آلام في الصدر أو الشعور وكأنه نوبة قلبية.

الأعراض النفسية

  • الخوف الشديد من الموت أو فقدان السيطرة.
  • الإحساس بالدوار أو فقدان التوازن.
  • عدم الإحساس بالواقع أو الشعور بالانفصال عن الذات.

ماذا يحدث للجسم أثناء نوبة الهلع؟

عندما يتعرض الشخص لنوبة الهلع، يتفاعل الجسم كما لو أن هناك تهديد حقيقي يهدد البقاء. يحدث ذلك بسبب تنشيط الجهاز العصبي الودي الذي يؤدي إلى إفراز الأدرينالين، وهو هرمون يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم استعدادا للهروب أو الدفاع عن النفس.

التغيرات في الدورة الدموية

خلال نوبة الهلع، يقوم الجسم بتوجيه الدم نحو العضلات استعدادا لأي حركة مفاجئة. نتيجة لهذا التحول، قد يعاني الشخص من برودة في الأطراف أو شحوب في البشرة.

التنفس السريع وأثره

يتسبب زيادة سرعة التنفس في انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم، مما يؤدي إلى الدوار والارتباك والانزعاج. قد يشعر الشخص بصعوبة في التحكم في التنفس مما يزيد من شعوره بالخوف.

كيف أعالج نفسي من نوبة الهلع؟

على الرغم من أن نوبات الهلع قد تبدو كأنها لا يمكن السيطرة عليها، إلا أن هناك العديد من الطرق الفعالة التي يمكن أن تساعد في علاج نوبات الهلع أو التخفيف منها. يتطلب العلاج نهجا متكاملا يشمل العناية الجسدية والنفسية.

التنفس العميق والتأمل

تقنيات التنفس العميق يمكن أن تساعد في تهدئة الجسم وتقليل سرعة ضربات القلب. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد التأمل اليومي في تدريب العقل على التعامل مع المواقف المجهدة بطريقة صحية.

العلاج النفسي

العلاج السلوكي المعرفي يعد من الطرق الفعالة في علاج نوبات الهلع. من خلال هذا العلاج، يمكن تعلم كيفية تغيير الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية، مما يساعد في تقليل التوتر النفسي.

الأدوية

في الحالات الشديدة، قد يستفيد الأشخاص من أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو المهدئات تحت إشراف طبي. لكن يجب الحذر من الاعتماد طويل الأمد على هذه الأدوية لتجنب آثارها الجانبية.

التواصل الاجتماعي والدعم

الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة يلعب دورا كبيرا في تقليل النوبات. وجود شبكة دعم قوية يمكن أن يخفف من الضغط النفسي ويعيد للشخص الشعور بالأمان.

تبني أسلوب حياة صحي

قد تكون تحسين العادات اليومية مثل ممارسة الرياضة بانتظام، تناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كاف من النوم طريقة فعالة لتخفيف التوتر وبالتالي تقليل احتمالية حدوث نوبات الهلع.

كيفية الوقاية من نوبات الهلع

الوقاية دائما أفضل من العلاج. يمكن تقليل احتمالية حدوث نوبات الهلع من خلال تبني أسلوب حياة صحي واتباع نصائح نفسية بسيطة. تقليل التوتر وزيادة الوعي الذاتي هما مفتاح الوقاية.

تقنيات اليقظة الذهنية

ممارسة اليقظة الذهنية من خلال التأمل أو التمارين الذهنية يمكن أن يساعد في تقليل الضغط النفسي. هذه التقنيات تعلم الشخص كيفية التركيز على اللحظة الحالية وتقليل التفكير المبالغ فيه.

التمارين الرياضية

التمارين الرياضية تحفز إنتاج الإندورفين في الجسم، وهو هرمون يساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر. المشي اليومي أو ممارسة اليوغا قد تكون خطوة بسيطة لكنها فعالة.

تجنب المنشطات

الكافيين والنيكوتين يمكن أن يزيدا من احتمالية حدوث نوبات الهلع بسبب تأثيرهما المباشر على الجهاز العصبي. من الأفضل تقليل استهلاك هذه المواد لتحسين الحالة النفسية.

في النهاية، تشير الدراسات إلى أن حوالي 2-3% من سكان العالم يعانون من اضطرابات الهلع. كما أن النساء أكثر عرضة من الرجال نتيجة للعوامل البيولوجية والاجتماعية. ووفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، يمكن أن تحدث نوبات الهلع لأي شخص بغض النظر عن العمر أو الخلفية الاجتماعية.

  • الأسئلة الشائعة

  1. ما هي نوبة الهلع؟
    نوبة الهلع هي حالة مفاجئة من الخوف الشديد أو التوتر دون سبب واضح، تستمر لبضع دقائق وتسبب أعراض جسدية ونفسية.
  2. ما الفرق بين نوبة الهلع والقلق العام؟
    نوبة الهلع فجائية ومكثفة، بينما القلق العام طويل الأمد ويرتبط بمواقف يومية ويمكن التعامل معه تدريجيًا.
  3. ما أسباب نوبة الهلع؟
    تحدث بسبب عوامل بيولوجية، اجتماعية، أو نتيجة التعرض للأحداث الصادمة، كما أن العوامل الوراثية تلعب دورًا.
  4. ما هي الأعراض الجسدية لنوبة الهلع؟
    تشمل زيادة ضربات القلب، التعرق، ارتجاف الجسم، ضيق التنفس، وآلام في الصدر.
  5. كيف يمكن التعامل مع نوبة الهلع؟
    يمكن التعامل عبر التنفس العميق، العلاج السلوكي المعرفي، الأدوية بإشراف طبي، والدعم الاجتماعي.
  6. هل يمكن الوقاية من نوبات الهلع؟
    نعم، باتباع أسلوب حياة صحي، ممارسة الرياضة، تقليل التوتر، وتجنب المنشطات مثل الكافيين والنيكوتين.
  7. ما دور التمارين الرياضية في الوقاية؟
    تحفز إنتاج الإندورفين، مما يحسن المزاج ويخفف التوتر، مما يقلل احتمالية حدوث نوبات الهلع.
  8. هل نوبات الهلع شائعة؟
    حوالي 2-3% من سكان العالم يعانون منها، والنساء أكثر عرضة بسبب عوامل بيولوجية واجتماعية.