الإجهاد الحراري: أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية الفعّالة من الإصابة به
مع تصاعد درجات الحرارة في فصل الصيف، يبرز الإجهاد الحراري كأحد أبرز التحديات الصحية التي تهدد سلامة الأفراد، خصوصًا في البيئات الحارة والرطبة أو أثناء ممارسة الأنشطة البدنية المكثفة.
ويعد هذا النوع من الإجهاد حالة صحية تستدعي التدخل السريع، حيث تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بالسرعة المطلوبة، خاصة في البيئات الحارة أو أثناء ممارسة أنشطة بدنية مجهدة، إذ يمكن أن تتطور إلى ضربة شمس في حال إهمال الأعراض الأولية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو الإجهاد الحراري؟
الإجهاد الحراري هو اضطراب في قدرة الجسم على تنظيم حرارته الداخلية، نتيجة التعرض المطول للحرارة المرتفعة أو بذل مجهود بدني في أجواء غير ملائمة.
ويحدث الإجهاد الحراري عندما يفقد الجسم قدرته الطبيعية على تبريد نفسه، بسبب فقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح من خلال التعرق.
- اقرأ أيضاً:
في حرارة الصيف.. 10 حيل بسيطة للبقاء رطبا طوال اليوم
ورغم أن درجة حرارة الجسم في هذه الحالة لا تتجاوز عادة 40 درجة مئوية، إلا أن الأعراض المرافقة قد تكون مزعجة وتستدعي التوقف الفوري عن النشاط.
أعراض الإجهاد الحراري
تتنوع أعراض الإجهاد الحراري بين التعرق الغزير، والدوخة، والصداع، وتشنجات عضلية مؤلمة، إلى جانب الشعور بالإرهاق والغثيان.
وفي بعض الحالات، ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل معتدل، دون أن تتجاوز 40 درجة مئوية. إلا أن تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى تطور الحالة نحو ضربة شمس، وهي أكثر خطورة وتؤثر مباشرة على وظائف الدماغ.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحراري
تشمل الفئات الأكثر عرضة للإجهاد الحراري العاملين في الهواء الطلق، والرياضيين، والأشخاص الذين ينتقلون فجأة إلى بيئات أكثر حرارة دون تأقلم تدريجي.
كما أن ارتداء ملابس ثقيلة أو غير مناسبة يزيد من احتمالية الإصابة، إلى جانب عدم شرب كميات كافية من الماء.
الفرق بين الإجهاد الحراري وضربة الشمس
بينما يُعد الإجهاد الحراري حالة قابلة للعلاج السريع، فإن ضربة الشمس تمثل حالة طبية طارئة. وتتميز الأخيرة بارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما فوق 40 درجة مئوية، مع ظهور أعراض عصبية مثل الارتباك، والتلعثم، وفقدان الوعي، وجفاف الجلد نتيجة توقف التعرق.
طرق الوقاية من الإصابة بالإجهاد الحراري
للوقاية من الإجهاد الحراري، يُوصى باتباع مجموعة من التدابير، أبرزها:
-
شرب كميات كافية من السوائل على مدار اليوم.
-
تجنب الأنشطة الشاقة خلال ساعات الذروة الحرارية.
-
ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة ذات ألوان فاتحة.
-
استخدام وسائل الحماية من الشمس مثل القبعات والمظلات.
-
التأقلم التدريجي مع الأجواء الحارة قبل ممارسة أي نشاط بدني مكثف.
وتبقى الوقاية هي السبيل الأنجح لتفادي المضاعفات، خصوصًا في ظل موجات الحر المتكررة التي تشهدها المنطقة خلال فصل الصيف.
خطوات علاج المصاب بالإجهاد الحراري
عند الاشتباه في الإصابة بالإجهاد الحراري، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
-
نقل المصاب إلى مكان بارد ومظلل.
-
إزالة الملابس الثقيلة أو الضيقة.
-
رفع الساقين لتحسين الدورة الدموية.
-
ترطيب الجسم بشرب الماء أو مشروبات تحتوي على أملاح معدنية.
-
استخدام كمادات باردة لتبريد الجسم.
وفي حال ظهور علامات ضربة الشمس، يجب طلب المساعدة الطبية الفورية دون تأخير.
- اقرأ أيضاً: