;

شعر عن شخص تحبه لوصف مشاعرك

  • تاريخ النشر: الأحد، 01 أغسطس 2021 آخر تحديث: الإثنين، 06 مارس 2023
شعر عن شخص تحبه لوصف مشاعرك

شعر عن شخص تحبه لوصف مشاعرك تجاه حبيبك، دائمًا ما يصف الشعراء المشاعر التي تجتاحنا بدقة، لذلك نقدم لك أروع ما قيل من شعر عن شخص تحبه في السطور التالية.

شعر عن شخص تحبه لإلياس فياض

روحي فدى حسناءَ أبصرتها

كأَنها اللؤلؤة الصافية

أبصرتُها تقرأُ في دفترٍ

مشغولةً عني بهِ لاهيه

فقلتُ واحرَّاهُ يشقى الورى

بها وتحيا أَسطرٌ باليه

يا ليتني كنتُ به صفحةً

أو لفظةً أو نقطةً باديه

أَلمسُ منها كفها الغضَّ أو

أَنشق من أنفاسِها الذاكية.

شعر عن شخص تحبه لابن أبي حصينة

بَرقٌ تَأَلَّقَ في الظَلامِ وَأَومَضا

فَذَكَرتُ مَبسِمَ ثَغرِها لَمّا أَضا

وَكَأَنَّهُ لَمّا اِستَطارَ وَميضُهُ

في حِندِسِ الظَلماءِ سَيفٌ مُنتَضى

يَحمَرُّ أَعلاهُ وَيَنصَعُ وَسطُهُ

فَسَناهُ يَلمَعُ مُذهَباً وَمُفضَّضا

بَرقٌ تِهامِيٌّ كَأَنَّ بَرِيقَهُ

لَهَبٌ يَشبُّ إِذا اِستَطارَ وأَومَضا

يَبدُو وَيَغمُضُ في الظَلامِ وَمُقلَتي

مِن ذاكَ يَمنَعُها الجَوى أَن تُغمَضا

وَلَقَد سَرى وَهناً فَجَدَّد بِالهَوى

عَهداً وَهَيَّضَ في الحَشا ما هَيَّضا

وَأَجَدَّ لي كَلفاً وَبَرحَ صَبابَةٍ

وَأَعادَ مِن شَغَفِ الهَوى ما قَد مَضى

رُوحي الفِداءُ لِحائِلٍ عَن عَهدِهِ

عَرَّضتُ بِالشَكوى إِلَيهِ فَأَعرَضا

وَلِساخِطٍ يُرضِيهِ قَتلي في الهَوى

فَأَمُوتُ بَينَ السُخطِ مِنهُ وَالرِضا

نَزَلَ الغَضا فَحَشا الحَشا بِفِراقِهِ

ناراً تَشِبُّ إِذا اِنطَفَت نارُ الغَضا

وَلَئِن تَعَرَّضَ بِالسُلُوِّ فَإِنَّني

أَصبَحتُ بِالمَلِكِ الهُمامِ مُعَوَّضا

وَمُفوِّضاً أَمري إِلَيهِ وَلَم يَخِب

مَن باتَ في أَمرٍ إِلَيهِ مُفَوِّضا

عَونُ الضَعيفِ إِذا اِستَعانَ بِفَضلِهِ

وَغِنى الفقيرِ إِذا أَقَلَّ وَأَنفَضا

سُئِلَ العَطاءَ فَلا بمَطلٍ يُجتَدى

مِنهُ المَقالُ وَلا بِوَعدٍ يُقتَضى

مَلِكٌ برَحبَةٍ مالِكٍ ذُو هِمَّةٍ

رَحُبَت فَضاقَ لِوُسعِها رَحبُ الفَضا

جُدنا وَأَفضَلنا بِفَضلِ نَوالِهِ

وَدَرى فَأَخلَفَ مِن نَداهُ وَعَوَّضا

مُغرىً بِحُبِّ المَكرُماتِ وَمُبغِضٌ

مَن باتَ مِنّا لِلكَرامَةِ مُبغِضا

مُتَحَمِّلٌ ثِقلَ الخُطوبِ إِذا الفَتى

أَعياهُ حَملُ النائِباتِ وَأَجهَضا

وَإِذا تَمَرَّضَتِ اللِئامُ بِنَيلِها

لَم تَلقَهُ بِنَوالِهِ مُتَمَرِّضا

يَهَبُ الجَزِيلَ وَلا يَمُنُّ بِمالِهِ

إِن مَنَّ مَن أَعطى القَليلَ وَبَرضا

غاضَت مَوارِدُ كُلِّ خَلقٍ في النَدى

إِلّا نَداهُ فَإِنَّهُ ما غَيَّضا

قَطَرَت عَلَيَّ سَحائِبٌ مِن جُودِهِ

كَرَماً فَأَخصَب جانِبي وَتَرَوَّضا

أَعلى أَبُو العُلوانِ قَدري بَعدَما

قَد كُنتُ مَهدَودَ البِناءِ مَقَوَّضا

يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي أَعطى الغِنى

وَكَسا وَأَنعَمَ وَاستَمالَ وفَوَّضا

إِنّي حَمَلتُ لِشُكرِ ما أَولَيتَني

حِملاً ضَعُفتُ بِعِبئِهِ أَن أَنهَضا

أُثني عَلَيكَ بِفَضلِ ما أَعطَيتَني

فَأَراهُ أَطولَ مِن ثَنايَ وَأَعرَضا

وَأَرى المَديحَ لِكُلِّ خَلقٍ سُنَّةً

وَأَرى مَديحَكَ واجِباً مُستَفرَضا

وَأَروضُ مَدحَكَ خالياً فَأُصيبُهُ

سَهلاً وَمَدحُ سِواكَ صَعباً رَيِّضا

لا دَرَّ دَرِّي بَعدَما أَرضَيتَني

إِن لَم أَصُغ فيكَ القَريضَ المُرتَضى

يَبقى عَلَيكَ إِلى المَعادِ وَيَنقَضي

أَمَدُ الزَمانِ فَلا يَكُونُ لَهُ اِنقِضا

وَلَقَد صَحِبتُ العَيشَ قَبلَكَ أَسوَداً

وَصَحِبتُهُ لَمّا صَحِبتُكَ أَبيَضا

شعر عن شخص تحبه للباجي المسعودي

سَرَت وَهيَ بَدرٌ وَالغَدائِرُ جونُ

وَقَد هَجَعَت لِلنائِمينَ جُفون

تَميسُ بِقَدٍّ قُدَّ صَبري لِنَيلِهِ

وَخِصرٍ وَلَكِنَّ النِطاقَ عُيونُ

وَتَسحَبُ عَن هامِ المَجَرَّةِ ذَيلَها

وَتَجري لِدامِعِ الصبِّ فَهوَ هَتون

وَتَبسَمُ عَن ثَغرٍ تَناسَقَ نَظمُهُ

تَجولُ الحُمَيّا فيهِ وَهوَ مَصون

فَمَن لي بِمَن يُروي ظَمائيَ مِن لَمىً

بِهِ وَأَبي ماءُ الحَياةِ مَعينُ

وَمِن أَعيُنٍ تَحكي النَباتَ الَّذي لَهُ

عُيونٌ عَنِ السَحرِ المُبين تُبين

وَمِن حاجِبٍ لِلصَّبرِ أَعظَم حاجِبٍ

أَنوناً حَكى أَم خُطَّ فيهِ مَنونُ

وَخَدٍّ حَكى الوَردَ الجَنيِّ لَطافَةً

وَمَن يَجتَني وَالسَمهَريُّ يَصون

بَليتُ وَلا عَوناً سِوى عُذلي بِها

وَلا مُسعِدٌ إِلّا الرَقيبُ يبين

وَقَوماً مِنَ الواشينَ قَد ضَلَّ سَعيُهُم

وَكُلَّ عَلى وَصلِ الحَبيبِ ضَنينُ

وَما لي عَلى فَرطِ السهاد مُسامِرٌ

وَلا لي عَلى شَحطِ المَعينِ مُعين

سَقى اللَهُ بابَ البَحر قَطراً وَإِن هَمى

بِمَقطَرِهِ دَمعٌ عَلي ثَمين

وَحَيّا بِهِ ريماً حَوى نورَ ناظِري

وَنارَ فُؤادي وَهوَ فيهِ رَهينُ

عَزيزَةُ قَومٍ يُكرِمونَ جَليسَهُم

وَيَحظى لَدَيهِم عاشِقٌ وَحَزينُ

يُقيمونَ بِالإِنجيلِ زائِرَ دَيرِهِم

فَيَفتِنُ تَرجيعٌ لَهُم وَحَنينُ

وَيَسقونَ مِن راحِ كَأَنَّ حُبابَهُ

عُقودٌ لِدَمعٍ نَظَّمَتهُ جُفونُ

وَفاتِكَةِ الأَلحاظِ سَحّارَةِ الوَرى

تَقولُ لِقَلبِ الصَبّ كُن فَيَكون

تُذَكِّرُ في تَعذيبِ عَمرٍ و لِمُدرِكٍ

وَهَذا مَزيدٌ وَالحَديثُ شُجونُ

تَقولُ أَتَرضى اليَومَ أَنَّكَ ثالِثٌ

فَقُلتُ نَعَم سي سي قَراتِسي بونُ

سَتَرتُ عَنِ الواشينَ بِالقَلبِ اسمَها

وَباحَت بِهِ لِلناظِرينَ عُيونُ

وَعَمَّيتُهُ في النَظمِ عَن كُلِّ ناثِرٍ

عُقودَ وِدادي غادِرٌ وَخَؤونُ

فَأحرُفُهُ في العَدِّ لا شَكَّ أَربَعٌ

وَفي الشَطرِ سِتّ في الحُروف تَكونُ

وَبِالقَلبِ وَالتَصحيفِ تَشرَبُ ريقَه

وَبُشِّرتَ بالإِسعافِ فَهوَ ضَمينُ

وَيُسِّرتَ لِليُسرى وَدُمتَ مَحَصنا

مَدى الدَهرِ لا تَسطو فَهوَ ضَمينُ

وَدونَكَها عَذراءَ بِنتَ عَشيَّةٍ

تَزيدُ عَلى زُهر الدجى وَتَزين

حَكتَكَ أَبا عَبدِ الإِلَه شَمائِلاً

وَأَنتَ بِها دونَ الصحابِ قَمين

وَدُمتُم كَما تَختارُ تَسقي عُهودَكُم

غَوادٍ مِنَ السَعدِ السَنيِّ هَتون

شعر عن شخص تحبه لزكي مبارك

أقريبٌ أنت مني أم بعيد

أيها الجائدُ بالحب السعيد

أنت يا يوم إذا أقبلت عيد

يقبل القلب عليه من جديد

ظمئت روحي إلى ورد صفاك

ظمئت عيني إلى نور سناك

فاقترب اسرع فقد طال نواك

واستطار القلب حبّا في لقاك

يا غرامي إنه يوم الخميس

وهو في أيامنا البيض عروس

تتجلّى في بدور وشموس

وأزاهير من الروح الأنيس

إن تغب عني فهذى صورتك

تؤنس الروح وهذي طلعتك

محنتي إن غبت عني محنتك

وشقائي بالتجافي شقوتك

أنظرُ الصورة أستهدى رضاك

عن فؤاد يتنزّى من جفاك

وأناجي طيفك الثاوى هناك

فكأني حين أراه أراك

والخطابُ العذب ما هذا الخطاب

إنه اللوعة والوجد المذاب

كل سطر فيه صدرٌ من كعاب

أمره في فتنة الصب مجاب

نحن في يوليو وأحلام التصابى

واعداتٌ بنعيميى وعذاب

إن تكن أنت على الشوق ثوابي

كان بذل الروح في الحب جوابي

هذه الأشجارُ في هذي الحديقة

أصبحت من صدك الجاني حريقه

إن تعد عادت من الوصل وريقه

تونق العين بأزهار أنيقه

ليت أيامك يا بدر تعود

إنها أيامُ أنس وسعود

كل ما فيها جديد في جديد

وشرودٌ في التصابي وشرود

نقطع الليل عتاباً في عتاب

هو أحلى من أفاويق الرضاب

ولقلبينا سؤالٌ وجواب

لا تقل إنّا مع العتب غضاب

هذه الدنيا وما تحوى هباء

إن خلت من صفو أيام الصفاء

أنت من أهوى وإن طال الجفاء

كلّنا يا روح في الوجد سواء

يا جمالاً هو آياتُ الجمال

إن هجراً أنت تعنيه وصال

إن إسرافك في الهجر دلال

وهو في شرعيّة الحب حلال

مرّت الساعات والروح النبيل

يرقب النور من الروح الجميل

لا تقل إن انتظاري سيطول

أنا من خلفك للوعد عليل

أنا في دنياي بالوجد غريب

ما له في هذه الدنيا قريب

كل أيامي كروبٌ في كروب

وأعاصير من القلب الطروب

عائدٌ أنت لرمل اسكندرية

بأزاهير من الحسن جنيّه

وأغاريد من الوجد شجيّه

حين يطغى الموج في وقت العشيّة.

شعر عن شخص تحبه لمصطفى صادق الرافعي

يا للهوى والغزل

من العيونِ النجلِ

من الظبى لا كالظبى

من مرحٍ وكسلِ

من المهى لا كالمهى

في الحدقِ المكتحلِ

من الدّمى لا كالدّمى

في حسنها المكتملِ

أقبلنَ يَخْتَلنَ فلم

يكنَّ غيرَ الأسلِ

ثمَّ نظرنَ نظرةً

معقودةً بالأجلِ

ثمَ انسرينَ من هنا

ومن هنا في سُبُلِ

منفرداتٍ وجلاً

يا طيبَ هذا الوجلِ

مبتعداتٍ خجلاً

يا حسنهُ من خجلِ

ثم التقينَ كالنقا

ءِ أملٍ بأملِ

مؤتلفاتٍ جذلاً

وهنَّ بعضُ الجذلِ

مختلفاتٍ جدلاً

والحسنُ أصلُ الجدلِ

هذي تغيرُ هذهِ

بحليها والحللِ

وتلكَ من زيننتها

زينتها في العطلِ

تنافسا والحسنُ لل

حسانِ مثلُ الدولِ

ثم انبرتْ فاتنةً

تميلُ ميلَ الثملِ

تنهضُ خصراً لم يزلْ

من ردفها في مللِ

تهتزُّ في كفِّ الهوى

هزَّ حسامِ البطلِ

قائمةً قاعدةً

جائلةً لم تجلِ

كالشمسِ في ثباتها

وظلِّها المتنقلِ

دائرةٌ في فَلكٍ

من خصرها والكفلِ

وصدرها كالقصرِ شِي

دَ فوقَ ذاكَ الطللِ

وخصرها كزاهدٍ

منقطعٍ في الجبلِ

يهزّها كلُّ أنينٍ

من شجٍ ذي عللِ

فهي لنوحِ العودِ ما

زالتْ ولما تزلِ

كأنهُ من أضلعي

فإنْ بكى تضحكُ لي

كأنها عصفورةٌ

وأنتفضتْ من بللِ

ترتجُّ كالطيرِ غدا

في كفَّةِ المحتبلِ

تهتزُّ لا من خبلٍ

وكلُّنا ذو خبلِ

تلهو ولا من شغلٍ

وكلُّنا ذو شُغُلِ

ناظرةٌ في رجلٍ

مغضيةٌ عن رجلِ

من حاجبٍ لحاجبٍ

ومقلةٍ لمقلِ

كالشمسِ للعاشقِ

والشعرُ لهُ كزحلِ

باسمةٌ عابسةٌ

مثلَ الضُّحى والطفلِ

واثبةٌ ساكنةٌ

مالتْ ولما تملِ

بيننا تقولُ اعتدلتْ

تقولُ لم تعتدلِ

وقدْ تظنُّ ابتذلتْ

فينا ولم تبتذلِ

تمثلُ الذي درتْ

شفاهها من قبلي

فعَجَلٌ في مهلٍ

ومهلٌ في عَجَلِ.

شعر عن شخص تحبه لإيليا أبو ماضي

دُميَةٌ حَسناءُ تُغري النَظَرا

أَم مَلاكٌ طاهِرٌ فَوقَ الثَرى

طِفلَةٌ ساذَجَةٌ أَطهَرُ مِن

زَهرَةِ الرَوض وَأَنقى جَوهَرا

شَرُفَت أَصلا وَطابَت عُنصُراً

وَاِرتَقَت نَفسا وَراقَت مَنظَرا

حَمَلَت قَلباً أَبى أَن يَحمِلَ

الحِقدَ أَو يَكتُمَ نَفَساً كَدَرا

تَجهَلُ الشَر وَلا تُحسِنُ أَن

تَخدَعَ الغَير وَلا أَن تَغدِرا

لا تُبالي بِبَناتِ الدَهرِ إِن

أَقبَلَ الدَهرُ بِها أَو أَدبَرا

وَعظُمُ الكَونُ لَدَينا جُرمُهُ

وَتَراهُ عِندَها قَد صَغُرا

إِنَّما الدُنيا لَدَيها كُلُّها

أَبَواها وَهُما كُلُّ الوَرى

جُؤذَرٌ لَكِنَّها آنِسَةٌ

لَم يَرُعها ما يَروعُ الجُؤذَرا

سَرَقَ التُفّاحُ مِن وَجنَتِها

وَاِستَعارَ الظَبيُ مِنها الحَوَرا

ذاتُ شِعرٍ ذَهَبِيٍّ لَونُهُ

قَد حَكى نورَ الضُحى مُنتَشِرا

وَعُيونٍ بِالنُهى عابِثَةٍ

جَذَبَ الغُنجُ إِلَيها الخَفَرا

شُغِفَت بِالبَدرِ حُبّاً فَهيَ لا

تَعرِفُ الغَمضَ إِلى أَن يُسفَرا

وَقَفَت تَرقُبُهُ في لَيلَةٍ

مِثلِ حَظِّ الأُدَباءِ الشُعَرا

تَكتُمُ الظَلماءُ مِن لَألائِها

أَيُّ بَدرٍ في الظَلامِ أَستَرا

أَرسَلَت نَحوَ الدَراري لَفتَةً

أَذكَرَت تِلكَ الدَراري القَمَرا

وَإِذا بِالبَدرِ قَد مَزَّقَ عَن

وَجهِهِ بُرقَعَهُ ثُمَّ اِنبَرى

فَأَضاءَ الجَو وَالأَرضَ مَعاً

نورُهُ الفِضِّيُّ لَمّا ظَهَرا

فَرَنَت عَن فاتِر وَاِبتَسَمَت

عَن نَظيمٍ قَد أَكَنَّ الدُرارا

ثُمَّ قالَت يا حَبيبي مَرحَباً

لا رَآكَ الطَرفُ إِلّا نَيِّرا

قِف قَليلاً أَو كَثيراً فَعَسى

نورُكَ الباهِرُ يَجلو البَصَرا

إِن تَغِب فَالصُبحُ عِندِيَ كَالدُجى

وَالدُجى إِن جِئتَ بِالصُبحِ اِزدَرى

لَم تُحِبَّ السَيرَ لَيلاً فَإِذا

ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ عانَقتَ الكَرى

أَتَخافُ الشَمسَ أَم أَنتَ كَذا

تَعشَقُ اللَيل وَتَهوى السَهَرا

ثُمَّ ناجَت نَفسَها قائِلَةً

أَتُرى أَبلُغُ مِنهُ وَطَرا

لَيتَ لي أَجنِحَةً بَل لَيتَني

نَجمَةً أَتبَعُهُ أَنّى سَرى

وَهُمَ البَعضُ فَقالوا دِرهَمٌ

ما أَرى الدِرهَمَ إِلّا حَجَرا

وَلَقَد أَضحَكَني زَعمُهُمُ

أَنَّهُ يُشبِهُ في الحَجمِ الثَرى

زَعَموا ما زَعَموا لَكِنَّما

هُوَ عِندي لُعبَةٌ لا تُشتَرى.

شعر عن شخص تحبه لمحمد أسموني

أيُّ سِـرٍّ عنك أخـفي

بعدمـا أعـلنتُ ضـعفي

ضائعٌ دمـعي سخـيٌّ

جمـرَ ضَيْمٍ كِـدْتُ أُلْـفي

أَتَّـقي هجـراً مـهيناً

ساعياً بـي نحـو حتـفي

ماتجـلى من همـومٍ

فـاق أَدْهى كـلِّ وَصْـفِ

ذا عـذابي زاد ضعـفاً

قـد سـقاني سُمَّ حـتفي

غـدرُ أيـامي رمـاني

من هـواني رغـم أنـفي

ياصروفـاً في حـياتي

رغم جهدي، أنتِ خَسْـفي

حامدٌ بل شـاكرٌ مُسْــتَمْسِكٌ

بالصبر طَـرْفي

قـد يُـمَنِّيـني بيـومٍ

ليتـه بالوعد يُـشْـفي

كلما حـاولتُ قـرباً

رام صَـدِّي ثم صَرْفـي

لم أعـدْ نـبعاً لصـبر ٍ

من ذهـولي كَلَّ رَجْـفي

جائـرٌ خصـمٌ عـنيـدٌ

لم يُقَـدِّرْ حـق ظَـرْفي

صِنْفُ أخـلاقي كـمالٌ

كاملٌ من كلِّ وَصْـفِ

قـادمٌ حـتى يـرانـي

قبـل أن يرتـدَّ طـرفي

ليتـه مثـلي صَـفوحٌ

مستجيبٌ مـثل صـنفي

إنـني راضٍ بـوعـدٍ

ليتـه بالـعـهـدِ يـوفي

هل يجـافيني حبيبـي

كيف يجـفو وهْـوَ إِلْـفي

مهجةٌ حـرَّى تناجي

من توارى خـلف عطـفي

عُدْ تجدْ صدراً حـنوناً

وانسَ حـتماً بعـد حَيْفِ

رغم بعدي، لستُ وحدي

أنتَ دومـاً صِنْوُ طيفي

إِنَّـنا جسـمٌ وروحٌ

أنتَ روحٌ، أنتَ نـصـفي.