هل تعلم أن القمر له رائحة تشبه البارود؟
- تاريخ النشر: الإثنين، 24 نوفمبر 2025 زمن القراءة: دقيقة قراءة | آخر تحديث: منذ 6 أيام
- مقالات ذات صلة
- ماذا تشبه رائحة النمل؟
- هل تعلم أن كل ثمرة خضار أو فواكه تشبه أعضاء جسمك هي مفيدة له...اكتشف هذه المعجزات بالصور!
- عبارات عن رائحة العطر
اكتشف رواد الفضاء خلال بعثاتهم إلى القمر تجربة حسّية غير متوقعة، إذ وصفوا رائحة سطح القمر بأنها تشبه رائحة البارود المحترق. أثارت هذه الملاحظة فضول العلماء والمهتمين بالفضاء، لتصبح إحدى أكثر الحقائق غرابة وإثارة حول هذا الجرم السماوي القريب من الأرض.
رواد الفضاء وتجربة رائحة للقمر
أوضح رواد فضاء بعثة أبولو أن الغبار القمري، عند العودة إلى المركبة أو عند ملامسته لأجهزة الفضاء، كان يُصدر رائحة حادة ومميزة تشبه رائحة البارود. وأشاروا إلى أن هذه الرائحة لم تكن واضحة أثناء وجودهم على سطح القمر مباشرة، بل ظهرت بعد ملامسة الغبار المعدّ للهواء داخل المركبة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب الرائحة الغريبة
فسّر العلماء هذه الظاهرة بأن الغبار القمري يحتوي على معادن ومركبات كيميائية تتفاعل عند تعرضها للأكسجين في بيئة المركبة، مكونة الروائح الحادة المماثلة للبارود. كما أن غبار القمر شديد الحدة، يتخلل الملابس والأدوات بسهولة، ما يجعل الرائحة أكثر وضوحًا بعد كل مهمة استكشافية.
تأثير الغبار على المعدات
لم يقتصر الغبار القمري على الرائحة الغريبة فقط، بل شكل تحديًا تقنيًا لرواد الفضاء والمركبات. فقد تسبب في انسداد المعدات وأثر على أداء أجهزة الاستشعار، ما دفع وكالة ناسا لتطوير تقنيات تنظيف وحماية خاصة للتعامل مع هذه المادة الدقيقة والخطرة.
تظل رائحة القمر إحدى المفاجآت المثيرة في رحلات الفضاء، فهي مثال على أن استكشاف الفضاء لا يقتصر على المشاهد البصرية أو المعلومات العلمية التقليدية، بل يشمل التجارب الحسية التي تضيف بعدًا إنسانيًا للرحلة. تثير هذه الحقائق فضول العلماء لدراسة خصائص الغبار القمري وتأثيراته على البشر والآلات في المهمات المستقبلية.
تعكس تجربة رائحة القمر مدى غموض هذا الجرم السماوي وقربه من الإنسان بطريقة غير متوقعة. فبينما نراه مضاءً في السماء ليلاً، يخفي سطحه أسرارًا غريبة تبدأ من رائحته الغامضة إلى تركيبته الكيميائية المعقدة، ما يجعل استكشافه تجربة فريدة لا تقتصر على النظر بل تشمل الحواس جميعها.