مسن يصاب بتسمم نادر بعد نصيحة من برنامج ذكاء اصطناعي.. استبدل ملح الطعام بمادة قاتلة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 11 أغسطس 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
مدرسة في لندن تستبدل المدرسين بالذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟
صمم قصصك على إنستقرام بالذكاء الاصطناعي.. إليك طريقة العمل
زيادة الملح في الطعام يصيبك بفيروس كورونا

شهدت الولايات المتحدة واقعة طبية نادرة بعد إصابة رجل يبلغ من العمر 60 عامًا بحالة تسمم ناتجة عن مادة "البروميد"، إثر اتباعه نصيحة حصل عليها من محادثة مع برنامج ذكاء اصطناعي، وفق ما ورد في تقرير بمجلة "Annals of Internal Medicine: Clinical Cases".

وذكر التقرير أن المريض، الذي لم يكن يعاني من أي مشكلات نفسية سابقة، قرر التوقف عن تناول ملح الطعام (كلوريد الصوديوم) بعد قراءته عن أضراره الصحية، لكنه لم يجد معلومات كافية حول مخاطر الامتناع التام عن تناوله.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وبالاعتماد على دروس تغذية قديمة تلقاها، استبدل الملح العادي بمادة "بروميد الصوديوم" التي اشتراها عبر الإنترنت، وذلك بعد أن أوصاه بها برنامج محادثة ذكي، رغم أن هذه المادة تُستخدم عادة في الأغراض الصناعية والتنظيف، وليس في الطعام.

  • اقرأ أيضاً:

الوجه الخفي لصناعة الذكاء الاصطناعي.. وثيقة مسربة تكشف حقائق صادمة

وعلى مدى ثلاثة أشهر، واصل الرجل استهلاك البروميد ضمن نظام غذائي نباتي صارم، مع اعتماده على مياه مقطرة.

ومع مرور الوقت، ظهرت عليه أعراض تشمل الإرهاق، الأرق، العطش الشديد، اضطراب التوازن الحركي، وتغيرات جلدية كحب الشباب ونموات حمراء صغيرة، كما بدأ يساوره اعتقاد بأن جاره يحاول تسميمه.

عند وصوله إلى قسم الطوارئ، بدت علاماته الحيوية وفحصه العصبي طبيعية، لكن التحاليل أظهرت ارتفاعًا شديدًا في مستويات الكلوريد، وانخفاضًا في الفوسفات، إضافة إلى خلل مزدوج يتمثل في الحُماض التنفسي والقلاء الأيضي.

ورجّح مختصو مركز مكافحة السموم أن السبب هو "التسمم بالبروميد" أو ما يُعرف بـ"البروسم"، وهي حالة كانت شائعة في أوائل القرن العشرين حين استُخدمت أملاح البروميد في مهدئات وأدوية تباع دون وصفة، قبل أن تُحظر هذه الاستخدامات في الولايات المتحدة بين سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

وأظهرت الفحوص أن مستوى البروميد في دم المريض تجاوز الحد الأقصى الطبيعي بأكثر من 200 مرة. وخلال اليوم الأول من دخوله المستشفى، ظهرت عليه هلاوس وتفاقمت حالة الارتياب لديه، ما استدعى وضعه تحت الملاحظة النفسية القسرية، مع إخضاعه لعلاج يشمل مضادات الذهان، والسوائل الوريدية، وتعويض الأملاح، إضافة إلى الفيتامينات لمعالجة نقص التغذية.

تحسنت حالته تدريجيًا خلال ثلاثة أسابيع من الإقامة بالمستشفى، وعادت مؤشرات الدم إلى وضعها الطبيعي، واختفت الأعراض النفسية، ليخرج من المستشفى دون الحاجة إلى أدوية، مع استقرار حالته في المتابعة اللاحقة.

وحذّر معدو التقرير من أن منتجات تحتوي على البروميد ما تزال متاحة عبر بعض المنصات الإلكترونية، داعين الأطباء إلى أخذ هذه الحالة في الاعتبار عند مواجهة نتائج تحاليل غير معتادة، خصوصًا ارتفاع الكلوريد مع فجوة أنيونية سالبة، لدى المرضى الذين تظهر عليهم أعراض نفسية أو عصبية غير مفسَّرة.

  • اقرأ أيضاً:

"ذهان الشات بوت".. خطر خفي يهدد الصحة العقلية لمستخدمي الذكاء الاصطناعي