مبرمج مصري يبتكر أداة تخدع فيسبوك لنشر المحتوى الفلسطيني.. كيف تعمل؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 18 أكتوبر 2023
مقالات ذات صلة
أداة جديدة للكشف عن المحتوى المكتوب باستخدام الذكاء الاصطناعي
صور سوف تخدع عيونك
صور مصري يبتكر سيارة تعمل بالماء بدلاً من البنزين

"زي ما ربنا مديهم عقل مدينا عقل فوق عقلهم برضوا نقدر نفكر بيه خارج الصندوق".. بهذه الكلمات تحدث مبرمج مصري شاب يدعى محمد درويش ليروي السبب الذي دفعه لابتكار أداة باتت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتلخص وظيفتها في لخداع خوارزميات "فيسبوك" التي باتت تمنع كتابة مصطلحات عن فلسطين وغزة وغيرها من الألفاظ المرتبطة بما يحدث الآن في الأراضي الفلسطينية.

وكان جمهور "فيسبوك" قد تزايدت شكاواهم خلال الأيام الأخيرة من منع المنصة لعدد كبير من المنشورات والتفاعلات والتعليقات التي تتفاعل مع ما يحدث في فلسطين الآن، وذلك عبر فلترة عدد كبير من الكلمات المتعلق بالأمر، حيث تقوم الخوارزميات بمنع نشر التدوينة أو التعليق أو اتخاذ إجراءات عقابية ضد من يكتبونها.

وأمام ذلك، لجأ مستخدمون إلى كتابة الألفاظ المتعلقة بفلسطين وما يحدث فيها الآن بشكل مموه، لخداع تلك الخوارزميات، وهو ما جعله المبرمج محمد درويش أمرا سهلا، عبر أداة بسيطة وظيفتها تعديل تلك الكلمات بشكل آلي في الوقت الذي يكتبها فيه صاحبها بشكلها الحقيقي، توفيرا للوقت والمجهود.

فلسطين حرة

وقال درويش، في تصريحات لـ"رائج" إن تلك الأداة، والتي تحمل اسم "فلسطين حرة" وظيفتها تغيير طبيعة الكلام الحساس المتعلق بالقضية الفلسطينية، الذي تتعرف عليه لوغاريتمات "فيسبوك" فتعطي إشارة تحذير لصاحب المحتوى أو تعمل مباشرة على تقييد النشر أو منع الأشخاص من استخدام حساباتهم، كحماية لهم.

ويمكن الولوج إلى تلك الأداة عبر هذا الرابط.

ويضيف أن "وظيفة الأداة التغيير في شكل الجمل من أجل تصعيب المهمة على الذكاء الاصطناعي ولوغاريتمات فيسبوك فلا تتفهم مضمون أو معنى المكتوب".

وأشار إلى أنه غذى قاعدة بيانات تلك الأداة بمئات الكلمات الحساسة المتعلقة بفلسطين وغزة وحركات المقاومة وغيرها.


 

وأوضح أن فكرة ابتكار تلك الأداة جاءته بعدما شاهد خلال الأيام الماضية أعدادا كبيرة من حسابات الأفراد المؤثرين على "فيسبوك" وغيره من منصات التواصل الاجتماعي تضعف نسب مشاهداتها، وهو ما سيعطي انطباعاً للناس أن القضية تندثر ولا يهتم لها أحد.

ويتابع: "في البداية أجريت تجربة لفكرة، لكن مع الأسف اكتشفها فيسبوك وأرسل لي تحذير hate speech، فقررت المحاولة في أدوات أخرى لا يتفهمها، وبحثت كثيرًا وأجريت تجارب على أكثر من فكرة حتى توصلت لهذه الأداة، فكانت بمثابة أفضل الحلول المتاحة حاليًا".

ومضى بالقول: "طالما أن الأمر متعلق بلعبة الأكواد والبرمجة، فلا مستحيل أمامنا".

وكشف أنه رتب أدوات بديلة، في حال أوقف "فيسبوك" تلك الأداة.