ليلة لا تنتهي… حين يتحوّل الاتصال إلى تهديد في When A Stranger Calls على نتفليكس

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقة قراءة

في زمن امتلأت فيه منصات البث بالأفلام والمسلسلات، يظل بعض الأفلام قادرًا على زرع الرعب في النفوس بأبسط التفاصيل وأقل المؤثرات، فيلم When A Stranger Calls ليس مجرد قصة رعب عابرة، بل تجربة نفسية مرعبة تُبنى على هدوء قاتل وخوف يتسلّل من رنّة هاتف عادية. إنه ذلك النوع من الأفلام الذي لا يُنسى، لأن رعبه يظل يتردّد في الأذهان كلما خيّم الليل… أو رنّ الهاتف.

أعلنت  منصة نتفليكس فيلم الرعب الأمريكي When A Stranger Calls، وهو عمل أصبح علامة فارقة في سينما الرعب النفسي، بقدرته على تحويل موقف يومي بسيط — رعاية أطفال في منزل هادئ — إلى كابوس لا يُحتمل.

تبدأ القصة مع المراهقة “جيل جونسون” التي تتولى مهمة جليسة أطفال في منزل فخم ومعزول. كل شيء يبدو طبيعيًا، حتى يبدأ هاتف المنزل في الرنين. على الطرف الآخر، صوت غريب يسأل بسخرية وهدوء: "هل تحقّقتِ من الأطفال؟"
من هنا، تدخل بطلة الفيلم — والمُشاهد معها — في دوامة رعب تصاعدي، حيث لا وحوش ولا أشباح، بل خطر حقيقي قد يكون داخل المنزل ذاته.

ما يميّز هذا الفيلم أنه لا يعوّل على الدماء أو الصراخ، بل على الرعب النفسي، الرعب الذي يجعلك تُرهف السمع لكل حركة، وتتخيّل الخطر خلف كل باب. يعتمد المخرج على الإيقاع البطيء، الإضاءة الخافتة، وصوت الهاتف كأداة رعب أساسية، ليخلق أجواءً خانقة لا تُنسى.