ليست مجرد إنهاك وعطش.. دراسة تكشف العلاقة بين موجات الحر والإصابة بالشيخوخة المبكرة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 05 سبتمبر 2025 زمن القراءة: دقيقة قراءة
مقالات ذات صلة
موجات الحر لم تعد مجرد إزعاج.. خبراء يحذرون من خطر متزايد على حياة البشر
دراسة تكشف العلاقة بين عمر الإنسان وكثرة التفكير
دراسة تكشف العلاقة بين مدة التثاؤب​ وحجم الدماغ

كشفت دراسة حديثة أن تأثير موجات الحر لا يقتصر على الشعور بالإرهاق والجفاف، بل يمتد ليُسرّع من عملية الشيخوخة ويزيد من احتمالات الإصابة بمشكلات صحية خطيرة.

الدراسة، التي نشرتها دورية "Nature Climate Change" ونقلتها مجلة "تايم" الأميركية، أوضحت أن التعرض المتكرر لدرجات الحرارة المرتفعة قد يؤدي إلى زيادة العمر البيولوجي للإنسان بمعدل أسرع من عمره الزمني.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

اعتمد فريق الباحثين على تحليل سجلات طبية لنحو 25 ألف شخص في تايوان بين عامي 2008 و2022، وهي فترة شهدت 30 موجة حر متتالية.

وجرى قياس العمر البيولوجي للمشاركين عبر فحوص شملت وظائف الكبد والرئة والكلى وضغط الدم ومستويات الالتهابات، ثم تمت مقارنته بدرجات الحرارة التي تعرضوا لها في محيط سكنهم.

حرارة إضافية تعني عمرا أطول بيولوجيا

وأظهرت النتائج أن كل ارتفاع بمقدار 1.3 درجة مئوية في متوسط الحرارة التراكمية يضيف ما بين 8 إلى 12 يوماً إلى عمر الشخص البيولوجي.

ويشير الباحث الرئيسي كوي قوه، أستاذ علم الأوبئة البيئية بجامعة هونغ كونغ، إلى أن "هذا الرقم وإن بدا محدوداً، إلا أن تراكمه عبر السنوات وبين أعداد كبيرة من السكان يمثل خطراً حقيقياً على الصحة العامة".

تغير المناخ يفاقم الأزمة

وتأتي هذه النتائج في وقت يواصل فيه تغير المناخ دفع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات غير مسبوقة. فقد سُجِّل عام 2024 كأكثر الأعوام حرارة في التاريخ الحديث، متجاوزاً الرقم القياسي المسجل عام 2023.

كما بيّنت دراسة صادرة عن مركز المناخ أن 88% من المدن الأميركية الكبرى شهدت تزايداً في الأيام شديدة الحرارة منذ عام 1970.

الحاجة إلى حلول عاجلة

وتقدّر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك احتمالاً بنسبة 70% أن يتجاوز متوسط الاحترار العالمي خلال الفترة ما بين 2025 و2029 حاجز 1.5 درجة مئوية، وهو ما يجعل مواجهة ظاهرة الحر الشديد أولوية ملحة لحماية صحة الإنسان في العقود المقبلة.