كيف يرى هذا الحيوان دون عيون؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 03 يناير 2020
مقالات ذات صلة
ما هو الذي يرى كل شيء وليس له عيون؟
صور.. هل لديك القدرة على النظر في هذة العيون؟
فيديو طفل يرى توأم لأول مرة

ربما يرى نجم البحر الهش، الحيوان البحري الذي يشبه قليلا نجم البحر، دون عيون عن طريق خاصية مميزة يتمتع بها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

بحسب موقع new scientist في حين أننا عرفنا بالفعل أن نجم البحر الهش لديه مستقبلات على جسمه بالكامل، فإننا لم نعرف كيف تعمل بالضبط. وبالتالي، فإن اكتشاف أن بإمكان هذا الحيوان الرؤية عن طريق تغيير لون جسمه ربما يفسر كيف يمكن لمخلوقات بحرية أخرى، مثل قنافذ البحر، الرؤية دون عيون.

لورين سومنر روني، من جامعة أكسفورد، وزملاؤها بحثوا في نوعين مرتبطين ببعضهما من نجم البحر الهش: أحدهما يمكنه توجيه نفسه نحو الضوء ويُطلق عليه أوفيوكوما ويندي، والآخر لا يستطيع ويُسمى أو بوميلا. وينفر النوعان بشدة من الضوء ويقضيان كل وقتهما تقريبا تحت الصخور.

أرادت سومنر معرفة ما إذا كان بإمكان النوعين تحديد تباين المشهد، بدلا من مجرد التمييز بين الضوء والظلام.

من خلال بحث النوعين المرتبطين ارتباطا وثيقا، تمكنت سومنر روني وزملاؤها من افتراض أن حيوان أوفيوكوما ويندي كان قادرا على توجيه نفسه نحو تباينات مختلفة من الضوء، لكن أو بوميلا لم يستطع.

تقول سومنر روني إن هذه المهارة تسهل العثور على مكان للاختباء في البيئات المرئية المعقدة مثل الشعاب المرجانية.

الباحثون وضعوا النوعين في خزان أسطواني قطره 60 سنتيمترا، وقاموا بتلوين شريط صغير من جدار الخزان باللون الأسود بحدود بيضاء، وتركوا بقية جدار الخزان بلون رمادي موحد.

نظرا لأن الشرائط السوداء والبيضاء كانت قريبة جدا من بعضها البعض، فإن الضوء الذي انعكس عليها خلق ضوءا مماثلا لذلك الموجود في الأجزاء الرمادية من الجدار. هذا يعني أن الحيوان الذي يمكنه ببساطة استشعار الضوء لن يكون قادرا على تحديد الشريط الأسود. وتعرف أوفيوكوما ويندي على الشريط الأسود وزحف نحوه بحثا عن مأوى، لكن أو بوميلا لم يفعل.

وما يفسر قدرة الأوفيوكوما ويندي على الرؤية على عكس الأو بوميلا، أن الأول يستطيع تغيير لونه الذي يكون في الضوء بني داكن يميل إلى الأحمر، ويتحول للبيج الباهت في الظلام.

باستخدام مزيج من الملاحظات المجهرية وتسلسل الحمض النووي الريبوزي، يتوقع الباحثون أن الخلايا التي تحتوي على صبغات الحيوان تقيد في الضوء مستقبلات الضوء. وهذا يعني أنه لا يمكنها تلقي الضوء إلا من اتجاه واحد، مما يتيح لنجم البحر الهش الحصول على معلومات أكثر تفصيلاً حول تباين البيئة المحيطة.