كيف وُلد حلم إنشاء المتحف المصري الكبير؟.. فاروق حسني يروي كواليس تكشف لأول مرة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 31 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقة قراءة
مقالات ذات صلة
عملات تاريخية تعرض لأول مرة في المتحف المصري
تامر حسني يكشف لأول مرة كواليس مشهد من فيلم البدلة: أعيد تصويره 60 مرة
حنان مطاوع تكشف لأول مرة عن أخوتها الغير مصريين

كشف وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني عن تفاصيل غير متوقعة وراء انطلاق فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أن الفكرة بدأت بالصدفة خلال لقاء جمعه في العاصمة الفرنسية باريس مع رئيس المعهد العربي إدجار بيساني والمعماري الإيطالي فرانكو بارياريتشي.

وقال حسني، خلال حوار تليفزيوني على قناة "الحدث" مع الإعلامية راندا أبو العزم، إنه كان يشعر بأن المتحف المصري بالتحرير، رغم قيمته التاريخية، أصبح مزدحمًا ومكدسًا بالقطع الأثرية، وهو ما دفعه للتفكير في إنشاء متحف جديد يليق بعظمة الحضارة المصرية.

"هنعمل أكبر متحف في العالم"

وروى حسني أن المعماري الإيطالي فرانكو سأله خلال اللقاء: "بتعملوا إيه في المخزن بتاعكم؟"، في إشارة إلى المتحف المصري بالتحرير، وهو ما اعتبره الوزير استفزازًا دفعه للرد بتحدٍ: "إحنا هنعمل أكبر متحف في العالم".

وأضاف أن فرانكو عرض عليه المساعدة في توفير التمويل اللازم للمشروع، نظرًا لعلاقته الوثيقة برئيس وزراء إيطاليا آنذاك جوليو أندريوتي، ما فتح الباب أمام تحويل الفكرة إلى مشروع قومي ضخم.

رد الرئيس مبارك: "هتعمله إزاي وهتجيب الفلوس منين؟"

وأشار فاروق حسني إلى أنه عرض الفكرة لاحقًا على الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي سأله: "هتعمله إزاي وهتجيب الفلوس منين؟"، فرد عليه الوزير: "الأعمال العظيمة تلاقي تمويلها"، في إشارة إلى إيمانه بأن المشروع سيحظى بالدعم اللازم لما يمثله من قيمة حضارية وثقافية لمصر والعالم.

وبمرور السنوات، شيّد المتحف المصري الكبير الذي ينتظر افتتاحه غداً، وأصبح أحد أكبر المتاحف المخصصة لحضارة واحدة على مستوى العالم، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، ويقع على مساحة 490 ألف متر مربع بجوار أهرامات الجيزة.