كيف تُدرَّب الكلاب على كشف الأمراض ولماذا حاسة الشم لديها دقيقة جدًا
تتجاوز الكلاب كونها رفقاء وفاء؛ فهي تمتلك حاسة شم فائقة تمكنها من التعرف على تغيّرات دقيقة في الجسم البشري. أظهرت الدراسات الحديثة قدرة الكلاب على اكتشاف أمراض مثل السرطان والسكري وبعض العدوى قبل ظهور الأعراض، ما يفتح آفاقًا واسعة في الطب الوقائي والاكتشاف المبكر.
كيف تكتشف الكلاب السرطان؟
- تمتلك الخلايا السرطانية تغيّرات كيميائية تنتج عنها روائح دقيقة للغاية، لا يستطيع البشر تمييزها.
- تستطيع الكلاب المدربة شم هذه الروائح في التنفس أو العرق أو البول.
- بعض التجارب أظهرت أن الكلاب يمكنها اكتشاف سرطان الجلد والرئة والمثانة بنسبة دقة تصل إلى 95%.
- التدريب يعتمد على مكافأة الكلب عند التعرف الصحيح على العينة المصابة، ما يعزّز دقته.
- هذه القدرة تتيح الكشف المبكر، ما يزيد فرص العلاج الناجح بشكل كبير.
- اكتشاف السرطان بهذه الطريقة يعد خطوة ثورية في الطب غير التقليدي.
الكلاب والسكري
- ليست السرطانات فقط ما تستطيع الكلاب اكتشافه، بل الأمراض المزمنة أيضًا مثل السكري.
- الكلاب المدربة تلاحظ التغيرات الكيميائية في رائحة العرق عند انخفاض أو ارتفاع السكر في الدم.
- تنبه أصحابها قبل أن تظهر الأعراض مثل الدوخة أو التعب الشديد، ما يمنحهم فرصة لتصحيح مستويات السكر فورًا.
- يساعد ذلك في الوقاية من مضاعفات خطيرة مثل الإغماء أو فقدان الوعي.
- تتطلب هذه المهارة تدريبًا دقيقًا وتمارين مستمرة لضمان استجابة سريعة ودقيقة.
- بفضل ذلك، تصبح الكلاب جزءًا من نظام المراقبة الصحية اليومية لأصحابها.
الأمراض المعدية وحاسة الشم
- الكلاب لا تقتصر قدراتها على الأمراض المزمنة أو السرطان، بل يمكنها التعرف على بعض الأمراض المعدية أيضًا.
- تستطيع شم التغيرات الكيميائية في العرق أو التنفس الناتجة عن بعض الفيروسات والبكتيريا.
- تُستخدم هذه القدرة في بعض التجارب للكشف عن الأمراض قبل ظهور الأعراض أو قبل الانتشار الواسع.
- التدريب يعتمد على تكرار التعرف والمكافأة لتعزيز الدقة.
- هذه القدرة قد تصبح أداة مهمة في الوقاية والسيطرة على الأوبئة.
- تذكّر أن حاسة الشم لدى الكلاب حساسة للغاية وتتفوق على أجهزة الكشف الحديثة في بعض الحالات.
تثبت الكلاب أن الوفاء ليس مجرد شعور عاطفي، بل يمتد إلى القدرة على حماية حياة البشر. حاسة الشم الخارقة لديها تجعلها أدوات دقيقة للكشف المبكر عن الأمراض، من السرطان إلى السكري والأمراض المعدية، ما يفتح آفاقًا جديدة للطب الوقائي ويعزز أهمية تدريب الحيوانات للاستفادة من قدراتها الطبيعية. إن ربط الوفاء بالطب يمنحنا منظورًا مختلفًا عن الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه الكلاب في حياتنا اليومية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.