قصة "جزيرة الموت" في البرازيل.. محظورة على البشر لهذا السبب

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 يوليو 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
أكثر من 10 أماكن غامضة في العالم: محظورة على البشر ولايمكن القرب منها
أنشيلوتي مدربا للبرازيل.. ما موقفه الآن مع ريال مدريد؟
ليونيل ميسي يعلق على شغب مباراة البرازيل.. ماذا قال؟

تحوّلت جزيرة "إيلا دا كيمادا غراندي"، الواقعة قبالة سواحل مدينة ساو باولو البرازيلية، إلى واحدة من أكثر المناطق رعبًا على وجه الأرض، بعدما أصبحت موطنًا لآلاف الأفاعي السامة من نوع "رأس الرمح الذهبي" (Golden Lancehead)، التي تُعد من أكثر الزواحف فتكًا في العالم.

وتقع الجزيرة المعروفة باسم "جزيرة الثعابين" في المحيط الأطلسي، على بُعد نحو 33 كيلومترًا من الساحل، وتضم ما يُقدّر بين 2000 إلى 4000 أفعى، يتميز سمّها بأنه أقوى بخمس مرات من سمّ نظيراتها على اليابسة، ما يجعلها تهديدًا مباشرًا للحياة البشرية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

حظر صارم ودخول محدود

,بسبب خطورة هذه الأفاعي، أصدرت الحكومة البرازيلية قرارًا يمنع دخول المدنيين إلى الجزيرة، فيما تقتصر زيارات البحرية البرازيلية على مرة واحدة سنويًا، وتُنفذ وفق شروط صارمة تشمل اصطحاب طبيب ومضادات للسموم، تحسبًا لأي طارئ محتمل.

نشأة بيئية فريدة

ويُرجع علماء الأحياء سيطرة الثعابين على الجزيرة إلى تغيرات جيولوجية حدثت قبل أكثر من 11 ألف عام، حين انفصلت الأرض المرتفعة عن اليابسة بفعل ارتفاع مستويات سطح البحر، ما أدى إلى نشوء بيئة معزولة خالية من المفترسات الطبيعية.

  • اقرأ أيضاً:

10 ثعابين منقرضة لن تصدق حجمها.. عمالقة تأكل ديناصورات

هذا العزل البيئي ساعد الأفاعي على التطور في بيئة غنية بالفرائس، لا سيما الطيور المهاجرة، التي أصبحت هدفها الرئيسي. وقد طوّرت هذه الأفاعي سمًا فائق الفعالية يمكنه قتل الطيور أثناء الطيران، كما تتميز بدقة الصيد وسرعة الحركة والمباغتة.

وجه علمي مشرق وسط الخطر

ورغم الصورة القاتمة التي تحيط بالجزيرة، فإن أبحاثًا حديثة كشفت عن إمكانات طبية واعدة لسمّ هذه الأفاعي، إذ تشير الدراسات إلى احتوائه على مركبات قد تُسهم في علاج أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وحالات صحية أخرى معقدة.

ويتابع فريق من العلماء حياة هذه الأفاعي عن كثب، في إطار جهود بحثية تهدف إلى استكشاف فوائدها المحتملة في الطب الحيوي، وسط تأكيدات على أهمية الحفاظ على النظام البيئي الفريد للجزيرة، ليس فقط لحماية هذه الكائنات المهددة بالانقراض، بل أيضًا لدعم مستقبل الأبحاث الطبية.

  • اقرأ أيضاً:

فلبيني يثير الجدل باستخدام لدغات الأفاعي السامة لعلاج المرضى