قصة العلم القطري: تاريخه و دلالات ألوانه

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 | آخر تحديث: الأحد، 18 ديسمبر 2022
مقالات ذات صلة
يوم العلم الإماراتي: أصله ودلالة ألوانه
نادي السد القطري: تاريخه وإنجازاته
تاريخ العلم السعودي

بالتزامن مع احتفالات قطر باليوم الوطني الخاص بها في 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل القطريون بالعلم القطري، الذي له مكانته الخاصة في قلوبهم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

قصة العلم القطري

يتميز العلم القطري بلونه الأحمر الأرجواني والذي يعد رمزًا للهيبة والوقار وعلو المنزلة، كما يتفرد عن أعلام دول العالم عامة، وبشكل خاص عن أعلام الدول العربية التي يربطها بقطر الدين، وأواصر الجوار، والقربى والنسب، فجميعها تقريبًا يشكّل اللون الأحمر جزءً من أعلامها.

تاريخ العلم القطري

يعود تاريخ اللون الأحمر الأرجواني إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وقد ارتبط تاريخ اللون الأحمر الأرجواني بالفينيقيين "من سلالة الكنعانيين" في الجزيرة العربية.

 وقد اشتقت كلمة فينيقي من الكلمة الإغريقية "فينكس" ومعناها الشعب الأرجواني اللون، وجزيرة بن غنّام

كانت مصدر هذا الصبغ الأحمر الأرجواني، وتقع هذه الجزيرة الصغيرة بالقرب من الخور، وعلى بعد 40 كيلو مترًا من الدوحة. وتحت تأثير أشعة شمس الصحراء الحارقة يجفّ الصبغ الأرجواني ويتحول إلى اللون الأحمر الأرجواني.

ومن هنا انتبه الشيخ محمد بن ثاني مبكرًا إلى ضرورة توحيد القطريين تحت راية واحدة، وطرح توحيد جميع الرايات براية لونها الأحمر الأرجواني لعلمِه بارتباط هذا اللون بتاريخهم وبيئتهم.

وبعد التشاور بين الجميع اقتنع القطريون بالفعل بطرح الشيخ محمد بن ثاني وتقبلوا هذه الراية، وأضافوا اسم قطر عليها، وأطلقوا على رايتهم الموحَّدة اسم "الأدعم"، ومع رفع العلم القطري،  بدأ  الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني  في حلم إنشاء الدولة.

العلم القطري الجديد

عقب اعتماد هذا العلم لفترة طويلة، في أبريل من عام 1932، قررت البحرية البريطانية أن يكون لقطر علم مميز لها، فتم اقتراح أن يكون العلم القطري باللون الأحمر، ولكن بتسعة رؤوس على أن تكون قطر العضو التاسع في اتفاقية الساحل المتصالح.

ولكن قطر رفضت استخدام اللون الأحمر، واستبدلته بلونها الأحمر الأرجواني الذي تفتخر وتعتز به على مرِّ التاريخ، وأبقت على الرؤوس التسعة مع إضافة الماسات ذات اللون الأحمر الأرجواني لتفصل بين كل رأس وآخر، كما أضافت اسم قطر باللون الأبيض على الخلفية الحمراء الأرجوانية.

وفي عام 1960، قام حاكم قطر حينها الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني  بتغيير طفيف حيث أبقى اللونين الأبيض، والأحمر الأرجواني و الرؤوس المسننة، ولكن من دون كلمة قطر والماسات، وظلت قطر  منذ ذلك الحين  ترفع العلم الحالي.

دلالات ألوان العلم القطري

الجزء الأحمر الأرجواني في علم قطر، يتوافق مع تاريخ قطر، وبيئتها وبُعدها الحضاري، وكان إصرار القطريين على رفعه من هذا المنطلق.

في العام 1971، انضمت قطر للأمم المتحدة، وذلك في أعقاب إلغاء اتفاقية الحماية البريطانية ورفع علم قطر بلونيه التاريخيين الأحمر الأرجواني، والأبيض.

يحدد القانون رقم 14 لسنة 2012 بشأن العلم القطري، لون العلم ومواصفاته الفنية، ونظامه البروتوكولي، تماشيًا مع دستور الدولة. 

  1. "دلالات العلم القطري" ،