علماء يحددون العمر الفعلي لتدهور جسم الإنسان.. ستصاب بالشيخوخة في هذا الموعد

  • تاريخ النشر: السبت، 09 أغسطس 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
متى يصبح الشخص مسنًا؟.. علماء يحددون العمر الدقيق
علماء يبتكرون جهازا غريبا لتسجيل أحلام الإنسان.. ثورة تقنية
دواء جديد يطيل عمر الإنسان.. وهذه هي طريقة عمله

في ظل التقدم المتسارع في أدوات التحليل البيولوجي، بات العلماء أكثر قدرة على فهم التحولات الدقيقة التي تطرأ على أنسجة الجسم البشري مع مرور الزمن، مما يفتح آفاقًا جديدة لتحديد بداية التراجع البيولوجي بدقة، وتطوير تدخلات طبية موجهة لمواجهته.

وفي هذا السياق، أجرى فريق من الباحثين الصينيين دراسة موسعة لرصد التغيرات الخلوية والبروتينية التي تصاحب مراحل العمر المختلفة، شملت تحليل 516 عينة نسيجية من 76 متبرعًا بالأعضاء، تتراوح أعمارهم بين 14 و68 عامًا، واستمرت على مدى خمسة عقود.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

نتائج الدراسة

كشفت نتائج الدراسة أن عملية الشيخوخة لا تبدأ في سن متأخرة كما يُعتقد، بل تنطلق فعليًا عند عمر الثلاثين، حيث تبدأ أنسجة الجسم في إظهار علامات التراجع البيولوجي، وإن كانت غير مرئية في تلك المرحلة.

  • اقرأ أيضاً:

دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟

وتبيّن أن وتيرة التدهور تتسارع بشكل ملحوظ بين سن 45 و55، مع تسجيل ارتفاع حاد في المؤشرات البيولوجية المرتبطة بالأمراض المزمنة عند بلوغ الخمسين.

ورصد الباحثون ارتفاعًا في نسب البروتينات المرتبطة بأمراض القلب، تليّف الأنسجة، وأورام الكبد، كما تبيّن أن الشريان الأورطي يُعد من أكثر الأعضاء عرضة للتأثر المبكر، نظرًا لدوره الحيوي في نقل الدم المؤكسج من القلب إلى باقي الجسم.

مفاتيح الشيخوخة

أظهرت الدراسة أيضًا أن الغدة الكظرية، المسؤولة عن إفراز هرمونات حيوية، تبدأ في إظهار تغيرات ملحوظة في مستويات البروتين منذ سن الثلاثين.

ويُرجّح الباحثون أن بروتينًا يُعرف باسم GAS6 يلعب دورًا محوريًا في تسريع الشيخوخة، من خلال تأثيره على نمو الخلايا واستمرارها.

ورغم هذه المؤشرات السلبية، يرى الفريق العلمي أن هذه النتائج تفتح الباب أمام تطوير تدخلات طبية دقيقة تستهدف البروتينات المؤثرة في الشيخوخة، بما يُسهم في تحسين نوعية حياة كبار السن والحد من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر.

وتتماشى هذه النتائج مع دراسة أخرى نُشرت في مجلة "Nature Medicine"، أظهرت أن أعضاء الجسم لا تتقدم في السن بوتيرة واحدة، بل قد يشيخ بعضها أسرع من الآخر داخل الجسد نفسه.

كما ربطت الدراسة بين التقدم البيولوجي في العمر وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل الزهايمر، السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والرئة.

عامل حاسم في إيقاع الشيخوخة

وتؤكد الدراسات أن الحفاظ على نمط حياة صحي يُعد من أبرز العوامل التي تُبطئ من وتيرة الشيخوخة، خاصة في الدماغ.

وتشمل هذه العادات ممارسة الرياضة بانتظام، تناول غذاء غني بالبروتينات الصحية مثل الأسماك والدواجن، والانخراط في أنشطة تعليمية تحفّز القدرات الذهنية.

في المقابل، تُسرّع عادات غير صحية مثل التدخين، تناول الكحول، الإفراط في اللحوم المصنعة، قلة النوم، وتدنّي المستوى المعيشي، من تدهور الأعضاء البيولوجي، ما يجعل الوقاية السلوكية جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية مكافحة الشيخوخة.

  • اقرأ أيضاً:

ترفض اللجوء للبوتوكس.. كيف تحافظ أنجلينا جولي على شبابها؟