عادة بسيطة قبل البلع.. ما هو "مضغ الماء" ولماذا ينصح به خبراء التغذية؟
رغم أن شرب ما بين ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء يومياً يعدّ من أهم الأسس للحفاظ على ترطيب الجسم وحيوية أعضائه، إلا أن الاتجاهات الصحية الحديثة تشير إلى أن طريقة الشرب قد تكون لا تقل أهمية عن الكمية ذاتها.
في هذا السياق، يبرز ما بات يُعرف بـ"عادة مضغ الماء"، وهي تقنية يقوم فيها الشخص بأخذ رشفات صغيرة وتحريكها داخل الفم لبضع ثوانٍ قبل بلعها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبحسب ما نقلته منصة "Times Now"، لا يعتمد هذا الأسلوب الجديد على مضغ الماء فعلياً، وإنما على خلطه باللعاب بما يسمح بتنشيط الإنزيمات الهاضمة وتهيئة المعدة لاستقباله بشكل أفضل.
وتوضح أخصائية التغذية كانيكا مالهوترا أن الشرب البطيء يمنح الفم والحلق والمعدة فرصة للعمل بتناغم، على عكس الشرب السريع الذي قد يربك الهضم ويُشعر بالامتلاء المفاجئ.
فوائد صحية متعددة
وتؤكد مالهوترا أن "مضغ الماء" يساهم في تعزيز الامتصاص التدريجي للسوائل داخل الجسم، وهو ما يدعم الترطيب بفعالية ويقلل من الشعور بالانتفاخ، كما يساعد هذا الأسلوب على تنظيم توزيع الماء داخل الخلايا، ما ينعكس إيجاباً على مستويات الطاقة ووظائف الأعضاء.
- اقرأ أيضاً:
لماذا يجب أن يكون الماء الدافئ أول ما تشربه صباحا؟.. خبراء يجيبون
وترى خبيرة التغذية أن هذه العادة قد تساعد أيضاً في السيطرة على الشهية، إذ يؤدي الشرب البطيء إلى إرسال إشارات شبع أوضح إلى الدماغ.
وتشير دراسات عدة إلى أن تناول الماء قبل الوجبات يسهم في الحد من السعرات الحرارية المستهلكة ويعزز الأكل الواعي، الأمر الذي يجعله وسيلة مساعدة في خطط خسارة الوزن.
كما قد تفيد هذه الطريقة في حماية الحلق والمريء، إذ ينسّق الشرب البطيء حركة العضلات أثناء البلع، ما يقلل احتمالات السعال أو الشعور بالاختناق، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحلق.
كيف تُمارس عادة "مضغ الماء"؟
تناول رشفات صغيرة بدلاً من شرب كميات كبيرة دفعة واحدة.
الاحتفاظ بالماء في الفم من 4 إلى 5 ثوانٍ قبل بلعه.
توزيع عملية الشرب على مدار اليوم دون استعجال.
الاعتماد على ماء بدرجة حرارة الغرفة، حتى خلال فصل الصيف.
- اقرأ أيضاً:
هل تعلم أن بعض البشر لديهم عظام إضافية تُسمّى العظمة الفابيلية؟