طرح تويتر لميزة «تعديل التغريدات» حقيقة أم كذبة إبريل؟

  • تاريخ النشر: السبت، 02 أبريل 2022

موقع التدوينات القصيرة يثير حيرة مستخدميه

مقالات ذات صلة
ما القصة وراء الاحتفال بيوم كذبة أبريل؟
هل تعلم ما هو أصل الاحتفال بيوم كذبة أبريل؟ تفاصيل وأسرار غريبة ليوم اللهو الأول عالمياً
الكشف عن حقيقة زيادة عدد أحرف تغريدات تويتر

أثار إعلان موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن إتاحته ميزة جديدة قريبًا، تمكن المستخدمون بإجراء تعديلات على تغريداتهم الشخصية بعد نشرها، حيرة رواد الموقع حول العالم.

موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، منذ إنشائه في عام 2006، لم يتح للمستخدمين على مدار كل تلك السنوات ميزة تعديل التدوينات القصيرة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وعلى الرغم من تكرار مطالبة الكثيرين من مستخدمي «تويتر» بإتاحة تلك الميزة أسوة بباقية مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى إلا أن إدارة الموقع كانت لا تسمح بإجراء أي تغيير في أي «تويت» بعد نشرها.

لكن، فوجئ مستخدمو «تويتر»، مساء أمس بإعلان إدارته عبر الحساب الرسمي للموقع، أنهم بصدد طرح ميزة تعديل التغريدات قريبًا.

وجاءت تغريدة الحساب الرسمي لتويتر، مقضبة، تضمنت عبارة واحدة، مفادها: «نحن نعمل الآن على إتاحة زر التعديل»، دون أن ترافق تلك التغريدة أي تفاصيل إضافية.

إعلان «تويتر» أنه بصدد طرح ميزة تعديل التغريدات التي لطالما انتظرها عددًا كبيرًا من مستخدمي الموقع، قُبلت بحفاوة شديدة من قبل مئات الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن سعادتهم بتلك الخطوة.

كان من بين هؤلاء الذين أيدوا فكرة طرح ميزة التعديلات على تغريدات «تويتر»، حساب ينشط على الموقع ذاته، يحمل اسم «كريستوفر لي»، والذي كتب معلقًا: «هذا قرار جيد، سيجعل الحياة أفضل»، فيما، علق حساب آخر من أنصار نفس الرأي، يدعى «جوي»، قائلًا: «ياه أخيرًا»، في إشارة منه لانتظاره أتاحت تلك الميزة منذ نشأة الموقع.

وفي الوقت نفسه، رفض عددًا آخر من المستخدمين ما جاء في إعلان «تويتر» عن ميزته الجديدة المنتظر إضافتها، مؤكدين أن إتاحة زر تعديل التغريدات القصيرة سيحدث فوضى في النظام الأساسي للموقع، وسيؤثر كذلك على التغريدات المقتبسة، وغيرها من الأمور التي ربما قد تدفعهما لمغادرة الموقع إذا ما مضت إدارة تويتر قدمًا على تنفيذ ما أعلنت عنه بشأن هذه الخاصية.

ومن بين المستخدمين الذين عارضوا بشدة فكرة إتاحة تعديل التغريدات بعد نشرها، كان حساب يحمل اسم «دانيال»، والذي كتب قائلًا: «لا يحتاج Twitter إلى زر تحرير التغريدات لأنه إذا تمت إضافة هذه الميزة، فسيؤدي ذلك إلى حدوث فوضى كاملة».

وأضاف: «يزدهر تويتر من خلال التغريدات الأولية، لكن إجراء التعديل على التدوينات سيؤثر على التغريدات المقتبسة والردود والمقالات المشتركة حسب السياق، ببساطة لا لوضع زر تعديل التغريدات».

ولاقت تغريدة «تويتر» -التي قسمت رواد الموقع لفريقين، أحدهما مؤيدًا للفكرة، والآخر معرضًا بشدة لها، - رواج كبير بين المستخدمين، ما جعلها تكون التغريدة الأكثر تفاعلًا في العالم على مدار الساعات الـ 24 المنقضية، إذ حصدت مليون و100 ألف إعجاب، وقرابة الـ 250 ألف إعادة تغريد، بالإضافة لعشرات الآلاف من التعليقات.

وعلى الرغم من الجدل المثار حول تغريدة «تويتر» وحدة النقاش حول رفض أو تأييد ما جاء فيها، تنبأ عددًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأن تكون القصة برمتها لا تتعدى كونها «مزحة» من تويتر لمستخدميه، معليلًا حجتهم في ذلك لتوقيت نشر التغريدة، والذي وافق نفس يوم احتفال العديد من الأفراد حول العالم بما يعرف بـ«كذبة أبريل».

حول ما سبق، كتب حساب يدعى «أسياجيري»، معلقًا: «انتظر تويتر.. اليوم هو تاريخ كام؟، الآن فهمت ما حدث، كنت متحمساً جدا، ولكن أعتقد أنها كذبة إبريل».

جدير بالذكر أن جاك دروسي، أحد مؤسسي موقع تويتر، كانت قد تطرق خلال حديث صحفي له عام 2020، لمدى إمكانية طرح الموقع لميزة تعديل التغريدات من عدمه.

وحسم «دروسي» حينها الأمر، قائلًا: «لن نوفر تعديل التغريدات إطلاقًا، لقد بدأ تويتر كخدمة رسائل نصية، بمعنى ترسل رسالة نصية، لا يمكنك حقًا استعادتها، لذا إذا أردنا الحفاظ على هذه الأجواء فلن نقوم بإضافتها».

وتؤكد تصريحات جاك دروسي، سالفة الذكر، رواية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين فسروا تغريدة «تويتر» أمس أنها قد تكون مزحة منه للملايين من المستخدمين.

ولم توضح إدارة «تويتر» حتى كتابة هذه السطور أي تفاصيل إضافية على الرغم من الجدل الواسع الذي أثارته التغريدة التي أعلن فيها عن تفكير القائمين على الموقع بطرح ميزة تعديل التغريدات قريبًا.