شاهد: روبوت يطيح بمشغله في الصين.. هل بدأت مرحلة استقلال الآلة عن البشر؟
شهدت العاصمة الصينية بكين انطلاقة غير تقليدية لأول دورة عالمية للألعاب الأولمبية الخاصة بالروبوتات الشبيهة بالبشر، بمشاركة 280 فريقًا من 16 دولة، في حدث استمر ثلاثة أيام داخل منشأة "الشريط الجليدي" التي احتضنت أولمبياد 2022 الشتوي.
لكن ما أثار الجدل لم يكن فقط براعة الروبوتات في الجري والملاكمة وكرة القدم، بل تصرف أحدها الذي قرر خوض السباق دون تدخل بشري، مطيحًا بمشغله عن بُعد في لحظة درامية أثارت دهشة الحضور، في مشهد وصفه البعض بأنه "اختبار مبكر لاستقلالية الآلة عن الإنسان".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتأتي هذه البطولة في إطار استثمارات ضخمة تضخها الصين في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وسط تحديات ديموغرافية متزايدة وتنافس تقني محتدم مع الولايات المتحدة.
وتهدف الفعالية إلى اختبار قدرات الروبوتات في بيئات تحاكي الحياة الواقعية، مثل التنظيف وفرز الأدوية والتعامل مع المواد الصناعية، إلى جانب الرياضات الجماعية التي تتطلب تنسيقًا بين وحدات متعددة.
At the Beijing Robot Games, a robot attacked a human and fled. pic.twitter.com/YdG0moiuhj
— Sharing Travel (@TripInChina) August 15, 2025
ويرى خبراء أن مباريات كرة القدم، على سبيل المثال، تتيح للروبوتات فرصة لتطوير مهارات التعاون والتفاعل اللحظي، وهي خصائص أساسية لتطبيقات صناعية مستقبلية في خطوط الإنتاج والمستودعات الذكية.
ورغم الطابع العلمي والتقني للحدث، لم تخلُ المنافسات من لحظات طريفة وسقوطات متكررة للروبوتات، ما أضفى على البطولة طابعًا إنسانيًا ساخرًا، يعكس التحديات التي لا تزال تواجه هذا القطاع في طريقه نحو النضج الكامل.
ويُنظر إلى هذه الدورة على أنها خطوة رمزية في سباق عالمي لصناعة روبوتات بشرية قادرة على أداء مهام معقدة، ليس فقط في ميادين الرياضة، بل في المستشفيات والمنازل والمصانع، ضمن ما يُعرف بـ"الذكاء المجسّد" الذي يجمع بين البرمجيات الذكية والبنية الميكانيكية المتطورة.