سخرية أحمد سعد من شقيقه الدكتور سامح تثير جدلا.. ما القصة؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 22 مارس 2024
مقالات ذات صلة
صورة لأبو الهول تثير رعبا وسخرية في مصر.. ما القصة؟
التضحية بالطيور تثير جدلا في مصر بعد فتوى سعد الهلالي.. ما القصة؟
رسالة غامضة لمورينيو تثير جدلا.. هل اقترب من الدوري السعودي؟

أثار الفنان المصري أحمد سعد جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية، بسبب تصريحاته التي أدلى بها أمس الخميس حول المسيرة العلمية لشقيقه الدكتور سامح سعد، معبراً عن خيبة أمله في أنه لم ينل من المال والشهرة ما ناله هو وشقيقه الثالث الفنان عمرو سعد.  

جاء ذلك خلال حلول النجم أحمد سعد، ضيفاً على بودكاست "بيج تايم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، على قنوات "MBC" ومنصة "شاهد" الرقمية.

وقال الفنان أحمد سعد، إن شقيقه الدكتور سامح، تخرج من كلية العلوم بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، فقادته إنجازاته العلمية إلى اليابان حيث حصل على الماجستير والدكتوراه، وتميز على كل أقرانه في تخصصه باليابان.

وأوضح "سعد" رداً على سؤال طرحه أديب، جاء نصه: "أنا عرفت أن ليك أخ عالم؟"، قائلاً: "آه ده اللي ضاع فينا، ما هو لو كان طلع فنان كان كسب أكتر بكتير".

وأضاف: "الدكتور سامح أول خمس سنين في كلية علوم امتياز مع مرتبة الشرف، وطلع يعمل مؤتمر كدا فأخدته اليابان يحضر ماجستير ودكتوراه وطلع هو الأول على اليابان في المجال بتاعه".

ولفتت إنجازات الدكتور سامح سعد أنظار الولايات المتحدة، والتي قدمت له معملاً يعد ضمن أهم عشرة معامل في العالم، غير أنه تركه وفضل العودة إلى مصر وخدمة وطنه عقب تلقيه اتصالاً من العالم الراحل أحمد زويل، دعاه خلاله للعمل في جامعة النيل.

وأردف "سعد المطرب" عن "سعد العالم"، أن على الرغم من النجاحات الباهرة والفرص العالمية التي حققها، وتفضيله العودة للمساهمة في تقدم بلاده، غير أنه وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه بعد كل هذه التضحيات، وذلك بعد إغلاق جامعة النيل وفقدانه لوظيفته.

وأتم أحمد سعد تصريحاته عن شقيقه الذي أفنى حياته في خدمة علمه وتطوير أبحاثه، بالكشف عن فصل آخر في روايته، حيث يعاني من تحديات الحياة اليومية، ومنها تعطل سيارته القديمة باستمرار أثناء تنقلاته، موضحاً: "سامح دلوقتي بيعطل على كوبري أكتوبر عشان معاه عربية 128 وأيده دايماً كلها شحم وروحت جبته انا آخر مرة".

وفجرت تصريحات أحمد سعد عن شقيقه الدكتور سامح جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الأفعال بين الإعجاب بتضحيات سامح والأسى على ما آلت إليه ظروفه الحالية.

واختلف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بين دوافع أحمد سعد في الحديث بتهكم وسخرية عن المسيرة العلمية لشقيقه، حيث رأى البعض أنها تعبر عن جهله بقيمة العلماء الذين يضحون بالعديد من "المكاسب الساذجة" لخدمة البشرية بعلمهم، فيما زعم البعض الآخر أنها مقصودة لتسليط الضوء على الظروف التي يواجهها العلماء، والعقبات التي تحول دون استغلال قدراتهم الكاملة.

وعلى الرغم من عدم الاتفاق حول دوافع سعد، إلا أن معظم النشطاء عبروا عن تعاطفهم مع الدكتور سامح، مشيرين إلى أن قصته تمثل العديد من العلماء المصريين الذين يضحون بفرص عالمية من أجل العمل في وطنهم، معبرين عن أمانيهم في أن تُلهم قصة شقيقه الجمهور وصناع القرار للعمل على تحسين الأوضاع للعلماء في مصر، وأن يكون لهم دور فعّال في بناء مستقبل البلاد.