بعد مصر.. طبيب غلابة جديد بالعراق أثارت إنسانيته التقدير فماذا فعل؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 11 مايو 2022
مقالات ذات صلة
صور: قصة رحيل طبيبة الغلابة في مصر.. هكذا سوف تستمر أعمالها الخيرية
ترامب ينفذ أول وعوده بعد توليه الرئاسة.. فماذا فعل؟
مدرب الجزائر يعلق على اللقطة التي أثارت غضبا في مباراة مصر.. ماذا قال؟

لفتة مضيئة جديدة تذكرنا بلفتات أخرى أبطالها أطباء قدسوا رسالتهم وعرفوا تأثيرها وارتباطها بحياة الناس، غنيهم وفقيرهم، فقرروا أن يكون علمهم ومهارتهم بلا ثمن.. وبلا حدود.

هذه المرة بطلنا من العراق، وهو الاستشاري في مستشفى الجملة العصبية ببغداد الدكتور "أنور نوري"، حيث قرر الاستمرار في إجراء العمليات الجراحية مجانا وبدون مقابل رغم إحالته على التقاعد قبل 10 أشهر.

ورغم إحالته على التقاعد بعد مسيرة مهنية حافلة، إلا أنه أجرى نحو 480 عملية جراحية معقدة بجراحة الدماغ والحبل الشوكي .

وقرر "نوري" بحسب ما نقلت المصادر البقاء في المستشفى وإجراء العمليات مجانا ومن دون أجور بعد التقاعد واستمراره باستقبال المرضى.

كما نجح الاستشاري في فك لغز العديد من أورام الدماغ وإجراء العمليات النادرة والمعقدة طيلة حياته العلمية.

واحتفت وزارة الصحة العراقية ومستشفى الجملة العصبية في بغداد بالطبيب الاستشاري "أنور نوري"، وقالت في بيان " إنه استمر في إجراء العمليات لمرضاه مجانا رغم إحالته على التقاعد بعد مسيرة علمية حافلة بالعطاء والإنسانية لتستمر يداه بملامسة أوجاع مرضاه وتكون بلسما لهم".

من جانبها، قال مستشفى الجملة العصبية في بغداد في بيان نشره على صفحته في فيسبوك إن الدكتور نوري "أجرى نحو 480 عملية جراحية معقدة في الدماغ والحبل الشوكي خلال 10 أشهر بعد إحالته على التقاعد وقرر العمل بصفة عقد في المستشفى وإجراء العمليات مجانا".

وأشار بيان المستشفى إلى أن الطبيب الاستشاري "نجح في فك لغز العديد من أورام الدماغ وإجراء العمليات النادرة والمعقدة على مدار مسيرته المهنية، وأشرف على تخرج وامتحانات طلبة دراسات البورد الطبي في تخصص الجملة العصبية، وقاد العديد من النقاشات العلمية لتطوير مجال الجملة العصبية.

والطبيب أنور نوري" أشرف على تخرج وامتحانات طلبة دراسات "البورد" في تخصص الجملة العصبية، وقاد العديد من النقاشات العلمية لتطوير مجال الجملة العصبية.

واحتفى ناشطون على مواقع التواصل بالطبيب العراقي وعمله الإنساني في خدمة المرضى دون مقابل.

وتتشابه هذه الواقعة المضيئة مع واقعة أخرى كان بطلها الطبيب المصري الراحل "محمد مشالي"، والذي عرف بـ"طبيب الغلابة"، والذي تخرج طبيب الغلابة في كلية طب القصر العيني في القاهرة عام 1967، حيث تخصص في مجال الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، ثم عمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة المصرية، وذلك في محافظات مختلفة.

لسنوات طويلة، حدد الدكتور مشالي قيمة الكشف في عيادته بـ 5 جنيهات فقط، والتي ارتفعت في الفترة الأخيرة إلى 10 جنيهات، وكثيراً ما كان يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الغلابة، بل ويقوم بشراء الأدوية لهم على حسابه الخاص، مما جعلهم يطلقون عليه لقب طبيب الغلابة أو الفقراء.

وقامت محافظة الغربية بإطلاق اسم الدكتور محمد مشالي على أحد شوارع مدينة طنطا، وذلك تقديراً لجهوده، خاصة بعدما طالب سكان المحافظة بتكريمه.

مواقف "مشالي" الإنسانية جعلت من يوم وفاته في 28 يوليو 2020 يوما حزينا ومفعما بعبارات الترحم عليه كما رحم عباد الله الفقراء المتألمين.