الصين ترفع مستوى الاستجابة للطوارئ مع اقتراب إعصار "ويفا"

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 يوليو 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
الصين ترفع حالة الطوارئ القصوى بسبب إعصار ياجي
طوارئ وتحذيرات في سلطنة عمان واليمن مع اقتراب إعصار تيج
الصين تستعد لوصول الإعصار ووتيب

في ظل التهديد المتصاعد من الإعصار "ويفا"، رفعت السلطات الصينية، يوم الأحد، مستوى الاستجابة للطوارئ في عدد من المقاطعات الجنوبية، تحسبًا لما قد يخلفه الإعصار من أضرار بشرية ومادية، خصوصًا في المناطق الساحلية.

وأعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفيضانات والجفاف عن رفع حالة التأهب إلى المستوى الثالث، وهو ثاني أعلى مستويات الإنذار في النظام الوطني للطوارئ، وذلك في مقاطعتي قوانغدونغ وهاينان. كما تم تفعيل إجراءات الاستجابة من المستوى الرابع في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم.

ويُعد الإعصار "ويفا" من أقوى العواصف المدارية التي تواجهها الصين هذا العام، إذ صاحبته رياح شديدة بلغت سرعتها نحو 33 مترًا في الثانية، وأمطار غزيرة اجتاحت العديد من المناطق الساحلية. ووصل الإعصار إلى اليابسة قرب مدينة جيانغمن في قوانغدونغ مساء الأحد، وفق ما أفادت به وكالة الأرصاد الجوية الصينية.

إجراءات طارئة واحترازية مشددة

في إطار الاستعدادات، سارعت السلطات المحلية إلى تعليق الأنشطة التعليمية والإنتاجية في بعض المدن، وإغلاق عشرات المواقع السياحية، وإصدار أوامر بعودة جميع قوارب الصيد إلى المرافئ. كما تم تجهيز مراكز الإجلاء والإيواء في المناطق المعرضة لخطر الفيضانات والانهيارات الأرضية.

وأرسلت وزارة إدارة الطوارئ الصينية بالتعاون مع المفوضية الوطنية للوقاية من الكوارث، أكثر من 33 ألف قطعة من الإمدادات الإنسانية إلى المناطق المتوقع تأثرها، من بينها بطانيات وأسرّة قابلة للطي ومصابيح إنارة للطوارئ.

التوقعات الجوية والتحذيرات المستمرة

تشير توقعات المركز الوطني للأرصاد الجوية إلى أن الإعصار سيواصل حركته نحو الغرب والجنوب الغربي، ليصل إلى خليج تونكين، وقد يمتد تأثيره إلى شمال فيتنام خلال الساعات المقبلة، مع استمرار خطر هطول أمطار غزيرة قد تسبب فيضانات محلية وانهيارات طينية.

ودعت السلطات الصينية المواطنين إلى اتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة، وتجنب التنقلات غير الضرورية، لا سيما في المناطق الجبلية والساحلية، مع استمرار التحذيرات الجوية خلال الأيام المقبلة.

سياق موسمي خطير

يأتي إعصار "ويفا" ضمن سلسلة من العواصف المدارية التي تضرب جنوب شرق آسيا خلال موسم الأعاصير الصيفي، حيث باتت التغيرات المناخية تُسهم في زيادة شدة وتكرار هذه الظواهر الجوية، وهو ما يفرض تحديات كبيرة على الحكومات والبنى التحتية في المنطقة.