السياحة في الإمارات بموسم صيف 2025.. فعاليات عالمية وسط أجواء آمنة ومستقرة
تشهد دولة الإمارات موسمًا سياحيًا صيفيًا مميزًا، يستقطب المقيمين والزوار من مختلف أنحاء العالم للتمتع بالمهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية المتنوعة، وسط أجواء الأمن والاستقرار التي تنعم بها الدولة، وبيئة التسامح والتعايش والانفتاح على مختلف الثقافات والشعوب.
ونجحت الإمارات في تجاوز تحديات الطقس الحار، محدثة تحولًا جذريًا في موسم السياحة الصيفية الذي بات يستقطب عددًا كبيرًا من الزوار لقضاء عطلتهم الصيفية والاستفادة مما يشهده صيف الإمارات من الحملات الترويجية الكبرى، والعروض الفندقية المغرية، ومواسم التخفيضات، والفعاليات الترفيهية الداخلية الضخمة، مدعومة ببنية تحتية عالمية المستوى.
ارتفاع ملحوظ في إشغال الفنادق
وتشير بيانات أولية إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة إشغال الفنادق في دولة الإمارات خلال موسم الصيف الحالي، تراوحت من 60 إلى 70 بالمئة في شهر يوليو الماضي، والنصف الأول من أغسطس الجاري.
وأكد معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان، أن دولة الإمارات تعيش موسمًا سياحيًا صيفيًا استثنائيًا، يتجلى فيه تميزها كوجهة عالمية تجمع بين الحداثة، والراحة، والأمان، في ظل بيئة متكاملة توفر كل مقومات السياحة الراقية، والتنظيم الدقيق، والبنية التحتية الذكية، والتي تجعل من "صيفنا مميز" أكثر من مجرد شعار، بل تجربة واقعية يعيشها الزائر والمقيم على حد سواء.
وقال معاليه إن هذه النجاحات المتواصلة تأتي بفضل الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذي يحرص على ترسيخ مكانة دولة الإمارات كدولة مزدهرة وآمنة تتبنى الابتكار في مختلف القطاعات، وتضع الإنسان في قلب أولوياتها، عبر الاستثمار في جودة الحياة وتوفير بيئة مستقرة تضمن الراحة النفسية والأمان المجتمعي.
فعاليات متنوعة في مختلف إمارات الدولة
وأضاف أن الإمارات تشهد هذا الصيف مجموعة واسعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تحتضنها مختلف إمارات الدولة وتشمل مهرجانات موسمية، وعروض تسوق، وفعاليات للأطفال والعائلات، ومبادرات سياحية تستهدف الزوار من المنطقة والعالم، إذ أصبحت مدن مثل أبوظبي ودبي والشارقة وجهات رئيسية لعشاق السفر بفضل مزيجها المتوازن من الأصالة والحداثة.
وأوضح أن ما يميز التجربة الإماراتية في هذا الموسم ليس فقط تنوع الخيارات السياحية، بل البيئة الآمنة والمستقرة التي توفرها الدولة على مدار الساعة، فقد حافظت الإمارات على مكانتها المتقدمة عالميًا في مؤشرات الأمن الشخصي، وسلامة المجتمع، وجودة الخدمات العامة، مما يعكس كفاءة الأجهزة الأمنية والإدارية، ويمنح الزائر شعورًا دائمًا بالطمأنينة والراحة في مختلف مراحل رحلته.
وأشار إلى أن الأمان يبرز كعنصر أساسي في جعل دولة الإمارات وجهة مفضلة للعائلات من شتى أنحاء العالم، حيث يستطيع الجميع الاستمتاع بالمرافق العامة، والأنشطة الليلية، والتنقل بين المدن بكل سلاسة وأمان، في بيئة تتسم بالتسامح، والانفتاح الثقافي، واحترام الآخر.
وقال معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان، إن هذه الصورة المشرقة لا تنفصل عن التوجه الوطني الذي تقوده الدولة نحو التنمية المستدامة في السياحة، وتطوير بنية تحتية تكنولوجية تدعم تجربة السائح في كل خطوة، منذ لحظة وصوله حتى مغادرته أرض الدولة.
وأضاف معاليه أن هذه الإنجازات المتراكمة تؤكد أن "صيفنا مميز" هو انعكاس حقيقي لرؤية دولة الإمارات وتخطيطها الاستراتيجي الذي يوازن بين التطور الاقتصادي، والاستقرار الاجتماعي، والاهتمام برفاهية الإنسان في كل زمان ومكان.
مهرجانات تراثية وفعاليات رياضية وتجارب فريدة
وتُركّز الإمارات خلال موسم الصيف على جذب السياحة العائلية وسياحة الفعاليات، من خلال سلسلة من المهرجانات والفعاليات في مختلف إمارات الدولة.
وشهدت إمارة أبوظبي مجموعة كبيرة من المهرجانات والفعاليات التراثية خلال موسم الصيف الحالي، ومنها مهرجان ليوا للرطب في دورته الـ21 التي استقطبت نحو 144,685 زائرًا، ومهرجان سباق دلما التاريخي، هذا إلى جانب الفعاليات الرياضية العالمية مثل النسخة السادسة من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين التي شهدت مشاركة قياسية لأكثر من 1000 لاعب ولاعبة يمثلون 60 دولة.
وتتواصل في إمارة دبي حتى 31 أغسطس الجاري فعاليات "مفاجآت صيف دبي"، والتي تقدم مجموعة مشوقة من تجارب التسوق، والسحوبات، والجوائز، والفعاليات الترفيهية، والأنشطة الثقافية لسكان وزوار المدينة من كافة الأعمار والجنسيات.
وتعمل عروض صيف الشارقة على جذب الزوّار والمقيمين إلى فعالياتها التي تعزز تنشيط الحركة التجارية والسياحية في الإمارة، وفي الوقت نفسه توفر للمستهلكين موسمًا للاستمتاع بتجربة تسوق فريدة.