الأمم المتحدة تتضامن مع متضرري فيضانات باكستان

  • تاريخ النشر: الخميس، 04 سبتمبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
مصرع 24 شخصا بسبب الفيضانات في باكستان
الأمم المتحدة ترحب بإعلان وقف إطلاق النار المؤقت بين أفغانستان وباكستان
السعودية تعزي باكستان في ضحايا الفيضانات

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن حزنه العميق وقلقه تجاه الكارثة الطبيعية التي اجتاحت شمال باكستان، مؤكدًا تضامن المنظمة مع حكومة وشعب البلاد.

وجاء في بيان المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك: "يشعر الأمين العام بحزن عميق جراء الفيضانات الأخيرة في شمال باكستان، التي أودت بحياة أكثر من 400 شخص"، وهو ما يبرز حجم الخسائر البشرية في الكارثة.

أبعاد الكارثة الإنسانية

تسبّبت الأمطار الموسمية الشديدة، التي زادها تفاقمًا التغير المناخي، في كارثة إنسانية واسعة النطاق. التأثير شمل حوالي 1.5 مليون شخص، حيث وجد مئات الآلاف أنفسهم بحاجة ملحة إلى مساعدات إنسانية 
 إضافة إلى ذلك، طالت الأضرار المرافق الأساسية، بما في ذلك أكثر من 3,000 منزل، وأكثر من 400 مدرسة، وحوالي 40 منشأة صحية.

استجابة السلطات الباكستانية والتدابير المتخذة

أشاد غوتيريش بالجهود الطارئة التي قامت بها السلطات الباكستانية، مشيدًا بقدرتهم على إعادة توطين أكثر من مليون شخص في إقليم البنجاب، ما يُظهر استجابة ميدانية سريعة رغم التحديات 
كما عبّر عن تعازيه الحارة للأسر التي فقدت أحباءها، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

الدور الدولي للأمم المتحدة وشركائها

يعمل فريق الأمم المتحدة وشركاؤها بشكل وثيق مع السلطات الباكستانية لتقييم آثار الفيضانات بسرعة، وتحديد الاحتياجات، وسد الثغرات في الاستجابة الإنسانية 
 إلى ذلك، خصّص منسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، 600,000 دولار من "صندوق الإغاثة الإقليمي المجمّع" لدعم جهود التعافي والإغاثة، كما تجري مناقشات مستمرة مع الحكومة لوضع خطة استجابة شاملة.

انتشار الفيضانات وأعداد الضحايا

تفيد التقارير بأن الفيضانات التي ضربت باكستان خلال صيف 2025 كانت كارثية، فامتدت من يونيو إلى أغسطس وشملت مناطق واسعة مثل خيبر باختونخوا، والبنجاب، والسند، وبلوشستان، وأزاد كشمير.
 وتشير البيانات إلى أن عدد الوفيات تجاوز 800 شخص، مع إصابة 965 وإبلاغ بوجود 209 مفقودين.

الكوارث المتراكمة في خيبر باختونخوا

في منتصف أغسطس، شهدت خيبر باختونخوا موجة فيضانات مفاجئة (فلاش) وانهيارات أرضية في مناطق جبلية مثل بانر، سوات، وباجور. قُدّر عدد الضحايا بأكثر من 320 قتيلًا فقط في هذه المقاطعة، بالإضافة إلى حادث تحطم مروحية إنقاذ ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص أثناء تأدية مهام إغاثة 

الأضرار الهائلة والانتقادات

تسببت الفيضانات في تدمير آلاف المنازل وطرق البنية التحتية. كما شهدت استجابة بعض المناطق انتقادات من جهات حكومية وشعبية. حيث اعتبر مسؤولون أن نقل الجثث بصناديق النفايات "غير لائق تمامًا"، مما دفع لوقف بعض المسؤولين عن عملهم.

مواضيع ذات صلة