كيف تؤثر الرحلات الجوية الطويلة على صحتك؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 18 نوفمبر 2019 | آخر تحديث: الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019
مقالات ذات صلة
شعور كلاب بالحزن يتسبب في تأخر إقلاع رحلة جوية عن موعدها لمدة طويلة
ماذا تقول وضعية نومك عن صحتك؟
أغرب الصور التي تم التقاطها في رحلات الطيران الطويلة

الكثير من المسافرين حول العالم، يشعرون بالفزع إذا كانوا مضطرين للقيام برحلات طيران طويلة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ولمعرفة السبب، انطلقت صحفية أمريكية في رحلة جوية تصنف من بين أطول الرحلات في العالم، بدأتها من ولاية نيويورك الأمريكية وحتى سنغافورة في مدة وصلت إلى 18 ساعة ونصف.

وبحسب صحفية Daily mail البريطانية، ارتدت إيف سيمونز، مجموعة من أجهزة تتبع الصحة قبل الصعود إلى الطائرة.

وتقيس هذه الأدوات العديد من العلامات الحيوية في الجسم مثل: معدل ضربات القلب، مستويات الأكسجين في الدم، ضغط الدم، موجات المخ بالإضافة إلى مراقبة الإجهاد واليقظة.

وحاولت الصحفية الأمريكية معرفة تأثير الرحلات الجوية الطويلة على الصحة من خلال مجموعة من المحددات، وكانت النتيجة كالتالي:

تلوث الهواء

تقول الدكتورة سوزان مايكليس، الباحثة في مجال سلامة الطيران في جامعة ستيرلنغ، إنه يجري تصفية الهواء فقط في المرة الثانية التي يدخل فيها مقصورة الطائرة وبالتالي فإن الجزئيات السامة تكون قد دخلت بالفعل حول المقصورة، كما أن الأبخرة فائقة الدقة، المنبعثة عند حرق الوقود موجودة في الهواء داخل المطار ويمكن أن تدخل الطائرة قبل إقلاعها.

الأمر الأكثر رعباً، هو أن جهاز كشف الأشعة الذي كانت تحمله الصحفية، التقط مستويات مرتفعة بشكل مخيف من غاز الرادون المشع، كان معدله أعلى 100 مرة مما كان عليه في الشقة التي تمتلكها في لندن.

ويبدو أن غاز الرادون هو مصدر قلق كبير بالنسبة للرحلات طويلة المدى والتي تميل إلى السفر على ارتفاع أعلى حوالي 40 ألف قدم، مقارنة بـ 30 ألف قدم في رحلة عادية بين لندن ونيويورك على سبيل المثال.

ويقول البروفيسور مايكل لوكوود، أستاذ فيزياء بيئة الفضاء من جامعة ريدينغ: نحن قلقون للغاية بشأن الجزيئات المشعة في الجو على الارتفاعات العالية، هذه الجزيئات ذات الطاقة العالية تنفصل عن الأشعة خارج النظام الشمسي وتدخل في هواء المقصورة.

اضطرابات الساعة البيولوجية

الآثار الصحية الأخرى للطيران سببها اضطراب في ساعة الجسم الداخلية أو إيقاع الساعة البيولوجية.

الساعة البيلوجية يقصد بها دورة النوم والاستيقاظ وترتبط إلى حد كبير بالضوء.

والضوء الطبيعي يؤدي إلى حدوث استجابة تنبيه، وعندما يحل الظلام يتم إطلاق الهرمونات التي تبطئ علميات الجسم.

واختلال نظام الساعة البيلوجية، ينتج عنه اضطراب في نظام القلب والأوعية الدموية ونشاط الدماغ والتمثيل الغذائي.

ضربات القلب وضغط الدم

وفي غضون 20 ثانية من الإقلاع، ارتفع معدل ضربات القلب إلى 60 نبضة في الدقيقة، ربما بسبب الإجهاد. 

وهناك تأثير مماثل على مؤشر آخر لصحة القلب  وهو ضغط الدم  الذي زاد بنسبة 10 في المائة تقريبًا.

وفي الساعات الثلاث التالية، ارتفع معدل ضربات القلب إلى 65 نبضة في الدقيقة وبقي مستقراً على هذا الرقم، على الرغم من أن الأضواء كانت باهتة لمحاكاة وقت المساء.

ويزيد الطيران من خطر حدوث جلطة دموية قاتلة في الجزء الأسفل من الساق تسمى الجلطة الوريدية العميقة. 

وأظهر جهاز مراقبة الأكسجين في الدم انخفاضاً في مستوياته، فقبل الإقلاع، كانت مستويات الأكسجين حوالي 99%، وانخفضت إلى 90% بعد 4 ساعات.

سكر الدم

وتزداد هرمونات الجوع أيضاً في الليل، لذا يعد المساء وقتاً رئيسياً لتناول الوجبات الخفيفة. 

ويحذر الأستاذ فوستر: إذا كنت تأكل عندما يكون الجسم مبرمجاً للنوم، فلن يقوم بمعالجة الطعام بشكل فعال، مما يؤدي إلى حدوث المزيد من الارتفاعات الكبيرة أو الانخفاض في السكر في الدم.

القلق والتوتر

في الطبيعي ينخفض هرمون الإجهاد الكورتيزول خلال المساء، لكنه يمكن أن يصل إلى ذروته استجابة لمشاعر القلق.

 واستخدمت الصحفية أجهزة استشعار تقوم باكتشاف التغييرات كل ساعة. 

وقبل الإقلاع مباشرة، كان نشاطها العقلي هادئاً، لكن خلال ساعة واحدة كانت استجابة الإجهاد نشطة بشكل غير عادي.
 

This browser does not support the video element.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على سائح. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا