ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في المكسيك إلى 41 قتيلًا

  • تاريخ النشر: الأحد، 12 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
ارتفاع عدد ضحايا فيضانات إندونيسيا إلى 248 قتيلًا
ارتفاع ضحايا الفيضانات في البوسنة والهرسك إلى 18 قتيلا
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في نيجيريا إلى 200 قتيل

شهدت عدة ولايات في المكسيك كارثة طبيعية جديدة إثر هطول أمطار غزيرة تسبّبت في فيضانات وانهيارات أرضية مدمرة، أدت إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 41 قتيلاً، وسط عمليات بحث مستمرة عن مفقودين ومخاوف من تفاقم الأوضاع في المناطق المتضررة. وأعلنت السلطات أن الأمطار الاستثنائية التي اجتاحت ولايات هيدالجو وبويبلا وفيراكروز كانت من الأعنف منذ سنوات، ما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية وعزل عشرات القرى.

وبحسب وكالة الأسوشييتد برس، فإن ولاية هيدالجو سجلت العدد الأكبر من الضحايا، بينما تضررت ولاية فيراكروز بشدة بعد أن جرفت السيول الطرق وأغلقت الممرات الجبلية، مما منع وصول فرق الإنقاذ إلى عشرات المجتمعات المنكوبة. كما تشير التقارير إلى وجود نحو 27 شخصًا في عداد المفقودين، في وقت تواصل فيه قوات الجيش والحماية المدنية جهود البحث تحت أنقاض المنازل المنهارة.

في ولاية فيراكروز وحدها، تسببت الأمطار التي تجاوزت 540 ملم خلال ثلاثة أيام في فيضان الأنهار ووقوع انهيارات أرضية عزلت أكثر من 42 مجتمعًا ريفيًا. وقد دُمّر أو تضرر ما يزيد عن 32 ألف منزل، فيما انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 320 ألف مستخدم. وتُظهر المشاهد القادمة من مدينة بوزا ريكا سيارات عالقة فوق الأشجار، ومنازل غمرتها المياه حتى الطوابق العلوية.

وتواجه السلطات تحديات إنسانية كبيرة، إذ يجري إنشاء مراكز إيواء مؤقتة للنازحين، بينما تعمل الجرافات على محاولة فتح الطرق الجبلية التي ابتلعتها الانهيارات. كما حذّرت هيئة الأرصاد المكسيكية من استمرار الأحوال الجوية غير المستقرة، نتيجة تأثير العواصف المدارية "بريسيلا" و**"رايموند"**، ما ينذر بسقوط المزيد من الأمطار على المناطق التي تعاني أصلًا من التشبع المائي.

خبراء المناخ أشاروا إلى أن تكرار مثل هذه الكوارث يرتبط بتغيّرات مناخية عالمية تزيد من شدة الظواهر الجوية المتطرفة، ما يضع المكسيك أمام تحدي تعزيز بنيتها التحتية وخطط الطوارئ، خاصة في المناطق الريفية والجبلية.

وفي ظل هذه الظروف، لا تزال حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، مع استمرار عمليات البحث وتقييم حجم الخسائر، بينما ينتظر آلاف السكان المساعدة بعد أن فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم في غضون ساعات.