أوروبا تدرس إلغاء حظر السوائل في الطائرات

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 أغسطس 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
يهدد خصوصيتنا.. إلغاء ميزة الحظر على إكس يثير غضبا عارما
إيلون ماسك يثير غضب مستخدمي X بعد قراره بإلغاء خاصية الحظر
6 مواقف تنتظر المسافر العربي بعد حظر الأجهزة الإلكترونية في الطائرات

بعد ما يقارب عشرين عامًا من فرض قاعدة الـ100 مل الشهيرة، التي قيّدت المسافرين بحمل كميات ضئيلة من السوائل في حقائب اليد، أعلنت المفوضية الأوروبية عن بدء التخلص التدريجي من هذا الحظر.

جاء هذا القرار بسبب اعتماد أنظمة فحص أمنية متطورة في بعض المطارات، تسمح بالكشف الدقيق عن محتويات الحقائب من دون الحاجة إلى هذه القيود المشددة.

التكنولوجيا وراء القرار

يستند التغيير إلى اعتماد أجهزة التصوير المقطعي (CT scanners) وتقنية C3 التي تسمح بالكشف بدقة عالية عن محتوى الحقائب دون الحاجة لتقييد حجم السوائل.

هذه الأجهزة تتيح للمسافرين حمل ما يصل إلى 2 لتر من السوائل، أي ما يعادل عشرين ضعف الحد الحالي.

مطارات بدأت التنفيذ

بعض المطارات سبقت بالفعل في تطبيق القواعد الجديدة، مثل مطار برمنغهام وإدنبرة في بريطانيا، إضافة إلى ميلان وروما في إيطاليا، ونقلت صحيفة The Sun البريطانية أن المسافرين هناك أصبح بإمكانهم المرور عبر نقاط التفتيش بسوائل أكبر دون مشاكل.

تفاوت في التطبيق

لكن هذا التغيير لن يكون شاملاً فورًا على جميع مطارات العالم، فبحسب تقرير Politico Europe، يظل التطبيق معتمدًا على مدى جاهزية كل مطار وتركيب الأجهزة الجديدة، ما قد يخلق حالة من التباين حيث تختلف القواعد بين مطار وآخر، وأحيانًا بين صالة وأخرى داخل نفس المطار.

تحديات مالية ولوجستية

على الجانب الآخر، تواجه بعض المطارات الكبرى مثل هيثرو في لندن عقبات مالية كبيرة، حيث تُقدَّر تكلفة تحديث أنظمة الفحص الأمني بأكثر من مليار جنيه إسترليني، ما يعني أن المسافرين هناك سيضطرون لانتظار سنوات قبل التمتع بالحرية الجديدة.

ورحبت منظمة مطارات أوروبا (ACI Europe) بهذه الخطوة واعتبرتها "نقلة نوعية في تجربة المسافر"، لكنها حذرت من أن التفاوت بين المطارات قد يسبب ارتباكًا للركاب، خصوصًا في الرحلات المتصلة أو عند العودة من دول لم تعتمد بعد التكنولوجيا الحديثة.
يمهد الاتحاد الأوروبي الطريق لإلغاء واحد من أكثر القوانين إزعاجًا للمسافرين منذ عام 2006، ومع أن التنفيذ سيكون تدريجيًا وبطيئًا في بعض الدول، فإن مستقبل السفر في أوروبا يبدو أقرب إلى "رحلة بلا قيود".