أصل اختراع المضاد الحيوي – البنسلين

  • تاريخ النشر: الجمعة، 24 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
أصل اختراع المضاد الحيوي: الفكرة جاءت عن طريق الصدفة!
أصل اختراع الطيران
أصل اختراع السوستة

الصدْفةُ تنقذُ البشريةَ مرةً أخرى عن طريقِ بعضِ العفَنِ، في صندوقٍ زجاجيٍّ، الاكتشافُ الذي غيَّرَ مفهومَ الأدويةِ والطبِّ في عشرينياتِ القرنِ الماضي، شاهِدُوا معنا أصلَ المُضادِّ الحيويِّ الأولِ في العالمِ وصُدفةَ اكتشافِ البنسلين.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يضمنُ الخالقُ –عزَّ وجلَّ– بقاءَ الإنسانِ على الأرضِ فيرشِدُه إلى الاكتشافاتِ التي تُغيِّرُ شكلَ وطريقةَ استمرارِ البشريةِ، ويحدثُ هذا أمامَ البشرِ بالصُدفةِ ومن أهمِّ تلك الاكتشافاتِ التي قادت الصدفةُ إليها اكتشافُ البنسلين وهي المادةُ الخامُّ لكلِّ أنواعِ المضاداتِ الحيويةِ، صدفة غريبة أدت إلى اكتشاف المادة الخام للمضادات الحيوية!.

اختراع أول مضاد حيوي

 ويعودُ الفضلُ في التوصلِ إلى البنسلين ثُمَّ اكتشافِ أولِ مضادٍّ حيويٍّ إلى ألكسندر فليمنج، وهو بريطانيُّ الجنسيةِ، وكان يصبُّ اهتمامَه في علومِ التعقيمِ.

وكثيرًا ما كان يحاولُ اكتشافَ علاجاتٍ جديدةٍ لمكافحةِ العديدِ من الأمراضِ المختلفةِ لا سيما المعديةُ منها، ألكسندر فليمنج مكتشف أول مضاد حيوي في العالم والتحقَ ألكسندر فليمنج بالجيشِ الإنجليزيِّ.

ووافقت تلك الفترةَ أيامُ الحربِ العالميةِ الأولى فأصبحَ شغُلُ ألكسندر الشاغلُ معالجةَ المصابين من الجنودِ.

ولاحظَ ألكسندر أن استخدامَ المطهراتِ المختلفةِ له دورٌ قويٌّ في إيذاءِ خلايا جسمِ الإنسانِ ما يسببُ أضرارًا خطيرةً.

رحلة اكتشف المضاد الحيوي

فبدأ محاولةَ اكتشافِ علاجٍ جديدٍ يقضي على مسبباتِ البكتريا ويُعالِجُ الجروحَ بكفاءةٍ دونَ أن يكونَ له آثارٌ جانبيةٌ خطيرةٌ.

ألكسندر كانن  يعالج الجنود أثناء الحرب العالمية الأولى ويبحث عن علاج بدون آثار جانبية خطيرة انتهاءِ الحربِ العالميةِ الأولى اكتشفَ ألكسندر أن جسمَ الإنسانِ يقومُ بإنتاجِ مادةٍ داخليةٍ/ تقومُ بالقضاءِ على أنواعٍ مختلفةٍ من البكتيريا ويطلقُ على تلك المادةِ اسم "الليسوزيم".

وللأسفِ لم يلقَ اكتشافُه هذا أي ترحيبٍ من الناسِ فاكتشافُ تلك المادةِ بدونِ معرفةِ كيفيةِ استخدامِها وتوظيفِها لا يُفيدُ في التخلصِ من الأنواعِ المتفاقمةِ من البكتريا الضارة.

وظلَّ العالِمُ الشابُّ منكبًّا على تجارِبِه العلميةِ وأثناءَ وجودِه في المعملِ وجدَ أن إحدى مزارعِ البكتيريا التي يعملُ عليها قد تعرَّضت للهواءِ المباشرِ؛ ما أدَّى إلى حدوثِ حالةِ تسممٍ بها.

 فتكوَّنَ بعضُ العفنِ داخلَ تلك المزرعةِ، وكان لهذا العفنِ دورٌ غريبٌ وقدرةٌ فائقةٌ على قتلِ جميعِ أنواع البكتريا الضارةِ الموجودةِ بالصندوقِ الزجاجيِّ لمزرعةِ البكتريا    

ومن خلالِ تجارِبه اكتشفَ أن العفنَ يتسببُ في إنتاجِ مادةٍ فعالةٍ تسهمُ بقدرٍ كبيرٍ في القضاءِ على العديدِ من البكتيريا الضارةِ وأهمُّ ما يميزُ تلك المادةَ أنها لا تتسبَّبُ في إيذاءِ جسمِ الإنسانِ.

ألكسندر فلمنج يحصل على جائزة نوبل

من هنا أطلقَ عليها ألكسندر اسمَ البنسلين وهي استخلاص مادة فعالة تقضي على البكتريا من داخل العفن وتعني المادةَ المُستخلصةَ من العفنِ.

ومن وقتِها والبنسلينُ يُستخدمُ في علاجِ العديدِ من الأمراضِ ويتمُّ الاعتمادُ عليه كثيرًا في إجراءِ العملياتِ الجراحيةِ.

بالإضافةِ إلى استخدامِه للجروحِ والإصاباتِ البكتيريةِ المختلفةِ وتمَّ تصنيعُ كمياتٍ كبيرةٍ من مادةِ البنسلين، وتمَّ منحُ ألكسندر فلمنج جائزةَ نوبل تكريمًا له ولجهودِه المثمرةِ التي أنقذت حياةَ البشريةِ