أخطاء شائعة في مقابلات العمل تقلل فرصك في الحصول على الوظيفة.. تعرف عليها

  • تاريخ النشر: الأحد، 26 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
3 أخطاء شائعة في غسيل الملابس تسبب أمراض جلدية.. تعرف عليها
أخطاء شائعة في تربية البنات
التمارين الرياضية.. 3 اعتقادات خاطئة شائعة تقلل فعاليتها!

رغم شعورها بالإحباط بعد مقابلة عمل اعتقدت أنها لم تكن موفقة، فوجئت الشابة الأمريكية ميغان راثميل، البالغة من العمر 20 عامًا، بحصولها على وظيفة مساعد قانوني، والسبب كان بسيطًا لكنه نادر: قدرتها على التواصل البصري والمحادثة الفعالة.

راثميل، المقيمة في ولاية فيرجينيا، قالت إن مديرها أخبرها بأنها تميزت عن أقرانها بمهارات التواصل، وهو ما يفتقده كثير من المتقدمين من جيل "زد" (مواليد منتصف التسعينيات حتى أوائل العقد الثاني من القرن الحالي)، الذين يعانون من ضعف في التعامل المهني خلال مقابلات العمل، وفقًا لما يؤكده خبراء التوظيف.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما كشفته تجربة راثميل يعكس ما يلاحظه خبراء التوظيف ومديرو الموارد البشرية في السنوات الأخيرة: جيل الشباب، ولا سيما خريجو الجامعات من الجيل "زد" (Gen Z)، يفتقر كثير منهم إلى مهارات المقابلة الشخصية وأسس التعامل المهني.

  • اقرأ أيضاً:

شِرط غريب في إعلان توظيف يثير موجة من الجدل.. لن تصدق ما هو

فبعض المتقدمين الجدد، بحسب ما يؤكده مسؤولو التوظيف، يرتكبون أخطاء فادحة، منها الحضور إلى المقابلة برفقة أحد الوالدين، أو رفض تشغيل الكاميرا خلال المقابلات الافتراضية، أو استخدام لغة غير لائقة، أو الظهور بملابس غير مناسبة، أو العجز عن الحفاظ على تواصل بصري أثناء الحديث.

ويقول الدكتور ناثان موندراجون، رئيس قسم الابتكار في منصة التوظيف "هايرفيو" (HireVue)، إن "ضعف مهارات المقابلة ليس أمرًا جديدًا، لكنه أصبح أكثر انتشارًا اليوم"، مرجعًا ذلك إلى التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية التي جعلت التواصل وجهاً لوجه أقل شيوعًا، إضافة إلى تأثير جائحة كورونا التي قللت فرص التفاعل المباشر، فضلاً عن الإفراط في تدخل بعض الآباء في حياة أبنائهم المهنية أو، على العكس، إهمال تعليمهم مهارات الاستقلالية المهنية.

ويشير الخبراء إلى أن كثيرين من الباحثين عن عمل يظنون أن بإمكانهم "الارتجال" في المقابلة دون استعداد، لكن الحقيقة أن التحضير المسبق هو مفتاح النجاح في الحصول على الوظيفة.

ووفقًا لبيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي، ارتفع عدد العاملين في الولايات المتحدة خلال سبتمبر الماضي بنحو 254 ألف شخص، فيما انخفض معدل البطالة إلى 4.1%، ما يعني أن المنافسة على الوظائف لا تزال قوية مع وجود نحو 6.8 ملايين شخص يبحثون عن فرص عمل.

قبل المقابلة: التحضير سر النجاح

ينصح الخبراء بأن تكون السيرة الذاتية مختصرة وواضحة ومحددة في صفحة واحدة فقط، تبرز أهم المؤهلات والخبرات ذات الصلة بالوظيفة المطلوبة.

كما يُفضّل طلب المشورة من أشخاص يعملون في نفس المجال بدلاً من الاعتماد على نصائح الأهل أو مراكز التوظيف الجامعية التي قد تفتقر إلى خبرة عملية في التوظيف.

وينبغي للمتقدمين الاطلاع جيدًا على موقع الشركة ومجالات عملها وثقافتها قبل المقابلة، حتى يتمكنوا من الإجابة عن الأسئلة الأساسية مثل "لماذا ترغب في العمل هنا؟" أو "ما الذي يمكنك إضافته لفريق العمل؟".

كما يُستحسن تحضير إجابات مسبقة على الأسئلة المحتملة باستخدام أسلوب "STAR" (الموقف، المهمة، الإجراء، النتيجة)، إضافة إلى تجهيز مجموعة من الأسئلة الذكية التي تعكس الاهتمام بالشركة مثل:

  • كيف يتم تقييم أداء الموظف خلال الأشهر الأولى؟

  • ما فرص التدريب المتاحة؟

  • ما أبرز التحديات التي يواجهها الفريق؟

أثناء المقابلة: الانطباع الأول لا يُنسى

الظهور بمظهر لائق واحترام قواعد اللباس المهني من الأساسيات، سواء كانت المقابلة وجاهية أو افتراضية. فحتى لو كانت بيئة العمل غير رسمية، لا يُنصح بتقليدها منذ البداية، لأن الهدف في المقابلة هو إظهار الجدية والاحترام.

ويُفضل تجنب إجراء المقابلات في أماكن مزدحمة أو مليئة بالضوضاء، وعدم إغلاق الكاميرا أثناء المقابلات عبر الإنترنت، لأن ذلك يوحي بعدم الارتياح أو ضعف المهارات الاجتماعية.

أما إذا تعذر على المتقدم الإجابة عن سؤال معين، فيُنصح بطلب إعادة صياغته أو التحدث عن تجربة مشابهة توضح مهاراته، أو حتى طلب فرصة للتفكير في الإجابة لاحقًا، وهي كلها طرق تظهر المرونة والقدرة على التكيف.

وفي نهاية المقابلة، من المهم إظهار الحماس للوظيفة وسؤال مدير التوظيف عما إذا كان بحاجة إلى أي معلومات إضافية، إضافة إلى الاستفسار عن الخطوات التالية في عملية الاختيار.

بعد المقابلة: المتابعة باحتراف

من آداب المقابلات إرسال رسالة شكر خلال 24 ساعة بعد اللقاء، يُعبّر فيها المتقدم عن امتنانه للفرصة ويؤكد اهتمامه بالوظيفة. كما يجب الرد سريعًا على أي تواصل لاحق من الشركة، سواء للمقابلات الإضافية أو عروض العمل.

ويحذر الخبراء من الإلحاح أو المتابعة المفرطة، إذ يُستحسن انتظار المدة التي حددها صاحب العمل للرد، وبعدها يمكن الاستفسار مرة أسبوعيًا فقط. أما إذا مضى شهر أو أكثر دون رد، فذلك يعني أن الشركة لم تختر المرشح، وعليه المضي قدمًا دون استنزاف وقته أو جهده.

ويؤكد المختصون أن التحضير الجيد، واللباقة في التواصل، واحترام آداب المقابلات، تبقى مفاتيح النجاح في سوق العمل الذي يزداد تنافسية يوماً بعد يوم.

  • اقرأ أيضاً:

ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة لأعلى مستوى منذ سنوات