أجمل ما قيل عن الزمن الجميل

  • تاريخ النشر: الجمعة، 29 أكتوبر 2021
مقالات ذات صلة
أجمل ما قيل عن اللحظات الجميلة مع من نحب
أجمل ما قيل في الغيرة
أجمل ما قيل عن عطايا الله

قدم مجموعة من الشعراء العرب الكثير من القصائد وأبيات الشعر التي تتحدث عن الزمن الجميل، وعن ما كان فيه من متع متعددة وحياة أفضل، خلال السطور القادمة نتعرف على بعض منها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

 شعر الزمن الجميل محمود درويش

ما دلني أحد علي. أنا الدليل, أنا الدليل
إلى بين البحر والصحراء. من لغتي ولدت
على طريق الهند بين قبيلتين صغيرتين عليهما
قمر الديانات القديمة, والسلام المستحيل
وعليهما أن تحفظا فلك الجوار الفارسي
وهاجس الروم الكبير, ليهبط الزمن الثقيل
عن خيمة العربي أكثر. من أنا؟ هذا
سؤال الآخرين ولا جواب له. أنا لغتي أنا,
وأنا معلقة... معلقتان... عشر, هذه لغتي
أنا لغتي. أنا ما قالت الكلمات:
كن
جسدي, فكنت لنبرها جسداً. أنا ما
قلت للكلمات: كوني ملتقي جسدي مع
الأبدية الصحراء. كوني كي أكون كما أقول!
لا أرض فوق الأرض تحملني, فيحملني كلامي
طائراً متفرعاً مني, ويبني عش رحلته أمامي
في حطامي, في حطام العالم السحري من حولي,
على ريح وقفت. وطال بي ليلي الطويل
... هذه لغتي قلائد من نجوم حول أعناق
الأحبة: هاجروا
أخذوا المكان وهاجروا
أخذوا الزمان وهاجروا
أخذوا روائحهم عن الفخار
والكلأ الشحيح, وهاجروا
أخذوا الكلام وهاجر القلب القتيل
معهم. أيتسع الصدى, هذا الصدى,
هذا السراب الأبيض الصوتي لاسم تملأ
المجهول بحته, ويملأه الرحيل ألوهة؟
تضع السماء علي نافذة فأنظر: لا
أرى أحداً سواي...
وجدت نفسي عند خارجها
كما كانت معي, ورؤاي
لا تنأى عن الصحراء,
من ريحٍ ومن رمل خطاي
وعالمي جسدي وما ملكت يداي
أنا المسافر والسبيل
يطل آلهة على ويذهبون, ولا نطيل
حديثنا عما سيأتي. لا غد في
هذه الصحراء إلا ما رأينا أمس،
فلأرفع معلقتي لينكسر الزمان الدائري
ويولد الوقت الجميل!
ما أكثر الماضي يجيء غداً
تركت لنفسها نفسي التي امتلأت بحاضرها
وأفرغني الرحيل
من المعابد. للسماء شعوبها وحروبها
أما أنا، فلي الغزالة زوجة, ولي النخيل
معلقات في كتاب الرمل. ماضٍ ما أرى
للمرء مملكة الغبار وتاجه. فلتنتصر
لغتي على الدهر العدو، على شلالاتي،
على, على أبي, وعلى زوال لا يزول
هذه لغتي ومعجزتي. عصا سحري.
حدائق بابلي ومسلتي, وهويتي الأولى,
ومعدني الصقيل
ومقدس العربي في الصحراء,
يعبد ما يسيل
من القوافي كالنجوم على عباءته,
ويعبد ما يقول
لا بد من نثر إذا
لا بد من نثرٍ إلهي لينتصر الرسول...

شعر عن الزمن الجميل مكتوب

أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ

وَلا لِمُسيءٍ عِندَكُنَّ مَتابُ

لَقَد ضَلَّ مَن تَحوي هَواهُ خَريدَةٌ

وَقَد ذَلَّ مَن تَقضي عَلَيهِ كَعابُ

وَلَكِنَّني وَالحَمدُ لِلَّهِ حازِمٌ

أَعِزُّ إِذا ذَلَّت لَهُنَّ رِقابُ

وَلا تَملِكُ الحَسناءُ قَلبِيَ كُلَّهُ

وَإِن شَمِلَتها رِقَّةٌ وَشَبابُ

وَأَجري فَلا أُعطي الهَوى فَضلَ مِقوَدي

وَأَهفو وَلا يَخفى عَلَيَّ صَوابُ

إِذا الخِلُّ لَم يَهجُركَ إِلّا مَلالَةً

فَلَيسَ لَهُ إِلّا الفِراقَ عِتابُ

إِذا لَم أَجِد مِن خُلَّةٍ ما أُريدُهُ

فَعِندي لِأُخرى عَزمَةٌ ورِكابُ

وَلَيسَ فِراقٌ ما اِستَطَعتُ فَإِن يَكُن

فِراقٌ عَلى حالٍ فَلَيسَ إِيابُ

صَبورٌ وَلو لَم تَبقَ مِنّي بَقِيَّةٌ

قَؤولٌ وَلَو أَنَّ السُيوفَ جَوابُ

وَقورٌ وَأَحداثُ الزَمانِ تَنوشُني

وَلِلمَوتِ حَولي جيئَةٌ وَذَهابُ

وَأَلحَظُ أَحوالَ الزَمانِ بِمُقلَةٍ

بِها الصُدقُ صِدقٌ وَالكِذابُ كِذابُ

بِمَن يَثِقُ الإِنسانُ فيما يَنوبُهُ

وَمِن أَينَ لِلحُرِّ الكَريمِ صِحابُ

وَقَد صارَ هَذا الناسُ إِلّا أَقَلَّهُم

ذِئاباً عَلى أَجسادِهِنَّ ثِيابُ

تَغابَيتُ عَن قَومي فَظَنّوا غَباوَتي

بِمَفرِقِ أَغبانا حَصىً وَتُرابُ

وَلَو عَرَفوني حَقَّ مَعرِفَتي بِهِم

إِذاً عَلِموا أَنّي شَهِدتُ وَغابوا

وَما كُلُّ فَعّالٍ يُجازى بِفِعلِهِ

وَلا كُلُّ قَوّالٍ لَدَيَّ يُجابُ

وَرُبَّ كَلامٍ مَرَّ فَوقَ مَسامِعي

كَما طَنَّ في لَوحِ الهَجيرِ ذُبابُ

إِلى اللَهِ أَشكو أَنَّنا بِمَنازِلٍ

تَحَكَّمُ في آسادِهِنَّ كِلابُ

تَمُرُّ اللَيالي لَيسَ لِلنَفعِ مَوضِعٌ

لَدَيَّ وَلا لِلمُعتَفينَ جَنابُ

وَلا شُدَّ لي سَرجٌ عَلى ظَهرِ سابِحٍ

وَلا ضُرِبَت لي بِالعَراءِ قِبابُ

وَلا بَرَقَت لي في اللِقاءِ قَواطِعٌ

وَلا لَمَعَت لي في الحُروبِ حِرابُ

سَتَذكُرُ أَيّامي نُمَيرٌ وَعامِرٌ

وَكَعبٌ عَلى عِلّاتِها وَكِلابُ

أَنا الجارُ لازادي بَطيءٌ عَلَيهُمُ

وَلا دونَ مالي لِلحَوادِثِ بابُ

وَلا أَطلُبُ العَوراءَ مِنهُم أُصيبُها

وَلا عَورَتي لِلطالِبينَ تُصابُ

وَأَسطو وَحُبّي ثابِتٌ في صُدورِهِم

وَأَحلَمُ عَن جُهّالِهِم وَأُهابُ

بَني عَمِّنا ما يَصنَعُ السَيفُ في الوَغى

إِذا فُلَّ مِنهُ مَضرِبٌ وَذُبابُ

بَني عَمِّنا لا تُنكِروا الحَقَّ إِنَّنا

شِدادٌ عَلى غَيرِ الهَوانِ صِلابُ

بَني عَمِّنا نَحنُ السَواعِدُ وَالظُبى

وَيوشِكُ يَوماً أَن يَكونَ ضِرابُ

وَإِنَّ رِجالاً ما اِبنَكُم كَاِبنِ أُختِهِم

حَرِيّونَ أَن يُقضى لَهُم وَيُهابوا

فَعَن أَيِّ عُذرٍ إِن دُعوا وَدُعيتُم

أَبَيتُم بَني أَعمامِنا وَأَجابوا

وَما أَدَّعي مايَعلَمُ اللَهُ غَيرَهُ

رِحابُ عَلِيٍّ لِلعُفاةِ رِحابُ

وَأَفعالُهُ لِلراغِبينَ كَريمَةٌ

وَأَموالُهُ لِلطالِبينَ نِهابُ

وَلَكِن نَبا مِنهُ بِكَفَّيَّ صارِمٌ

وَأَظلَمَ في عَينَيَّ مِنهُ شِهابُ

وَأَبطَأَ عَنّي وَالمَنايا سَريعَةٌ

وَلِلمَوتِ ظُفرٌ قَد أَطَلَّ وَنابُ

فَإِن لَم يَكُن وُدٌّ قَديمٌ نَعُدُّهُ

وَلا نَسَبٌ بَينَ الرِجالِ قُرابُ

فَأَحوَطُ لِلإِسلامِ أَن لا يُضيعَني

وَلي عَنكَ فيهِ حَوطَةٌ وَمَنابُ

وَلَكِنَّني راضٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ

لِيُعلَمَ أَيُّ الحالَتَينِ سَرابُ

وَما زِلتُ أَرضى بِالقَليلِ مَحَبَّةً

لَدَيكَ وَما دونَ الكَثيرِ حِجابُ

وَأَطلُبُ إِبقاءً عَلى الوُدِّ أَرضَهُ

وَذِكري مُنىً في غَيرِها وَطِلابُ

كَذاكَ الوِدادُ المَحضُ لايُرتَجى لَهُ

ثَوابٌ وَلا يُخشى عَلَيهِ عِقابُ

وَقَد كُنتُ أَخشى الهَجرَ وَالشَملُ جامِعٌ

وَفي كُلِّ يَومٍ لَفتَةٌ وَخِطابُ

فَكَيفَ وَفيما بَينَنا مُلكُ قَيصَرٍ

وَلِلبَحرِ حَولي زَخرَةٌ وَعُبابُ

أَمِن بَعدِ بَذلِ النَفسِ فيما تُريدُهُ

أُثابُ بِمُرِّ العَتبِ حينَ أُثابُ

فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ

وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ

وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ

وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ

أبيات شعرية عن الزمن الجميل

لَهفي عَلى الزَمَنِ القَصيرِ

بَينَ الخَوَرنَقِ وَالسَديرِ

إِذ نَحنُ في غُرَفِ الجِنا

نِ نَعومُ في بَحرِ السُرورِ

في فِتيَةٍ مَلَكوا عِنا

نَ الدَهرِ أَمثالِ الصُقورِ

ما مِنهُمُ إِلّا الجَسو

رُ عَلى الهَوى غَيرُ الحَصورِ

يَتَعاوَرونَ مُدامَةً

صَهباءَ مِن حَلَبِ العَصيرِ

عَذراءَ رَبّاها شُعا

عُ الشَمسِ في حَرِّ الهَجيرِ

لَم تُدنَ مِن نارٍ وَلَم

يَعلَق بِها وَضَرُ القُدورِ

وَمُقَرطَقٍ يَمشي أَما

مَ القَومِ كَالرَشاءِ الغَريرِ

بِزُجاجَةٍ تَستَخرِجُ ال

سِرَّ الدَفينَ مِنَ الضَميرِ

زَهراءَ مِثلِ الكَوكَبِ الدُرِّي

يِ في كَفِّ المُديرِ

تَدَعُ الكَريمَ وَلَيسَ يَد

ري ما قَبيلٌ مِن دَبيرِ

وَمُخَصَّراتٍ زُرنَنا

بَعدَ الهُدّوِّ مِنَ الخُدورِ

رَيّا رَوادِفُهُنَّ يَل

بَسنَ الخَواتِمَ في الخُصورِ

غُرِّ الوُجوهِ مُحَجِّبا

تٍ قاصِراتِ الطَرفِ حورِ

مُتَنَعِّماتٍ في النَعي

مِ مُضَمَّخاتٍ بِالعَبيرِ

يَرفُلنَ في حُلَلِ المَحا

سِنِ وَالمَجاسِدِ وَالحَريرِ

ما إِن يَرَينَ الشَمسَ إِل

لا الفَرطَ مِن خَلَلِ السُتورِ

وَإِلى أَمينِ اللَهِ مَهرَ

بُنا مِنَ الدَهرِ العَثورِ

وَإِلَيهِ أَتعَبنا المَطا

يا بِالرَواحِ وَبِالبُكورِ

صُعرَ الخُدودِ كَأَنَّما

جُنِّحنَ أَجنِحَةَ النُسورِ

مُتَسَربِلاتٍ بِالظَلا

مِ عَلى السُهولَةِ وَالوُعورِ

حَتّى وَصَلنَ بِنا إِلى

رَبِّ المَدائِنِ وَالقُصورِ

ما زالَ قَبلَ فِطامِهِ

في سِنِّ مُكتَهِلٍ كَبيرِ